* اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك الكريم وعظيم سلطانك وعلو مكانك. * اللهم لك الحمد والشكر ملء السمٰوات والأرض وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد. * اللهم لك الحمد والشكر عدد ذرات الكون في السمٰوات والأرض وما بنيهما وما وراء ذلك . * فوق فوق سودانا فوق .. فوق فوق مريخنا فوق ، رسم مريخ السودان لوحة زاهية عشية أمس وقدم محاضرة في فنون كرة القدم تدرس للأجيال القادمة ،عندما ظفر بنقطة ثمينة من فك الأسد وأقتلعها إقتلاعاً من حصن النسور الجزائرية السوداء ، عندما تعادل بهدف لمثله مع منافسه الجزائري العنيد وفاق سطيف ، وإرتقى للمركز الثاني منفرداً برصيد أربع نقاط خدمة يمين وعرق جبين تاركاً خلفه بقية فرق المجموعة الأخرى. * لم تكن المباراة سهلة على الإطلاق حيث كان الفريق الجزائري منافساً حقيقياً وأدخل المريخ في إمتحان صعب في لحظات كثيرة من زمن اللقاء ، ولكن أبناء المدرب الفرنسي العجوز غارزيتو كانوا في الموعد تماماً وقدموا مباراة العمر ، وتعاملوا مع الفريق الخصم بكل الجدية المطلوبة في هكذا مواجهة . * كل نجوم الفريق بلا إستثناء كانوا نجوماً ساطعة قدموا كل ماعندهم وسكبوا العرق السخين وأثبتوا بالفعل أن الفرقة الحمراء تمضي في الطريق الصحيح نحو الهدف الأسمى والذي يرنو اليه الجميع تاج الأميرة السمراء ولم لا وقد أثبت هذا الفريق أنه يمتلك كل المواصفات للفريق البطل بعد الأداء الجاد والروح القتالية التي أدوا بها مباراة عشية الأمس أمام السطايفة . * وإن كانت من إشادة خاصة تقدم لأكثر اللاعبين تميزاً بالأمس فهي بلا شك للواعد والموهوب الفلتة شرف شيبوب والذي قدم مباراة أكبر من عمره بكثير ، وأثبت بعد نظر الفرنسي به ، بعد إيمانه بموهبته الفطرية والدفع به طوال شوطي المباراة فقدم مباراة للتاريخ ،أكد بها اليافع شيبوب أن المريخ كسب لاعباً من طينة الكبار وبلا شك سيكون له مستقبل باهر في عالم الساحرة المستديرة إن أدرك قيمة موهبته هذه ، وحافظ على نفسه وإبتعد عن مهلكات لاعبي كرة القدم وكذلك بعده عن الغرور والذي هو بلا شك محطة قاتلة لكل المواهب ، ووجد تعاملاً حكيما من مجتمع المريخ المثالي بعدم تهويل موهبته بالطريقة الخطأ حتى لانفقد لاعباً بهذه الشاكلة المتميزة. * كذلك لابد من الإشادة الخاصة بالمحترف النيجيري المتميز سالمون جابسون صاحب الهدف التعادلي القاتل في الشباك الجزائرية ، فهذا اللاعب يؤكد يوماً بعد آخر أنه من أفضل المحترفين الذين إرتدوا شعار المريخ في السنوات العشر الأخيرة ، عطفاً على ما يقدمه من مستويات فنية راقية تؤكد علو كعب هذا اللاعب الفنان ،ففي مباراة إتحاد العاصمة الجزائري أشركه الفرنسي في خانة متوسط الدفاع بعد غياب فييرا عن تلك المباراة بداعي الإيقاف ، فقدم في تلك المقابلة مستويً فنياً متميزاً بهدوءه المعهود فيه وإجادته للضربات الرأسية بشكل مثالي مع التعامل الجيد لكل الكرات التي تصله ، وعندما عاد بالأمس لخانته الأصلية في المحور كان صمام الأمان للفرقة الحمراء فقطع كل الكرات من لاعبي الوفاق وشكل ساتراً متيناً لمدافعي الفريق الأحمر وكان مصدر إطمئنان لكل زملاءه اللاعبين وإستحق عن جدارة نجومية مباراة الأمس هو والواعد شيبوب ، فهنيئاً للأحمر بهذا الثنائي . * المريخ قطع نصف المشوار نحو التأهل للمرحلة القادمة وتبقت ثلاث جولات مهمة جداً ، حيث يستقبل وفاق سطيف في الجولة القادمة ، فلابد من الإعداد لها كما ينبغي ،فالفريق الجزائري رغم قبوله للتعادل بأرضه الإ أنه لن يكون صيداً سهل المنال بامدرمان ،فلابد من الحذر والحذر والتعامل الجدي مع الجولات القادمة ، حتى يقطع الفريق النصف الآخر من هذا المشوار الصعب ، والمريخ لها بحول الله آخر الاشياء * الفرقة الحمراء مواجهة بماراثون طويل في الدوري الممتاز حيث سيؤدي الفريق ثلاث مباريات غاية الأهمية بعد العودة من الجزائر تتطلب الجدية والتركيز الكامل ، هذه البرمجة لابد من وقفة حولها حتى لا ينهك الفريق وهو مقبل على مرحلة صعبة قادمة في التنافس الأفريقي * واخيراً اللهم لك الحمد ولنا عودة