* عند العاشرة مساءً وفي توقيت غريب جداً فرضته الشركة الناقلة للبطولة يستضيف مريخ السودان وفاق سطيف بطل النسخة الاخيرة من مسابقة دوري أبطال أفريقيا في مباراة معلومة الدوافع لكلا الطرفين ، وخصوصاً الفرقة الحمراء التي تعي جيداً أهمية المباراة والثلاث نقاط في مشوار الترشح للدور القادم من المسابقة. * حانت ساعة الحقيقة اليوم للمريخ ولا مجال آخر البتة في حديث تعبوي للاعبين ، عن مدى ضرورة الفوز ، لأنهم يدركون جيداً ماذا يعني الإنتصار في مواجهة عشية اليوم ، فقط للتذكير نؤكد ضرورة إحترام الفريق الخصم والضيف العزيز الذي حل على أرض النيلين سودان الحضارات ، يجب أن نكرم وفادتهم خارج الميدان وبالضرورة داخل أرضية المستطيل الأخضر وهو الأهم والمطلوب من رفاق أمير كمال. * يجب على لاعبي المريخ التعلم من الدرس المجاني الذي قدمه لاعبو الهلال أمس الأول عندما واجهوا المغرب التطواني لحساب مباريات الجولة الرابعة من دوري المجموعتين من رابطة الأبطال ، حيث لم يحترم الفريق الهلالي المنافس المغربي كما يجب وطفق معظم الاعلام الهلالي «الفرحان» برباعية الفريق في مباراة النسور بالدوري الممتاز في تمجيد الفريق «المنتهى» وكأنه حاز على لقب الأميرة السمراء في حالة غريبة أدارت رؤوسنا من الدهشة والإستغراب ، والكل يعلم العيوب الفنية العديدة في الفريق الأزرق ، من حيث العقم الهجومي الواضح في الفريق وعدم وجود صانع العاب حقيقي ،والمحترف المتمكن الذي يصنع الفارق عدا الحارس الكاميروني المتمكن ماكسيم فودجو والذي لاخلاف حوله ، كل تلك معطيات واضحة العيان للجميع وعيوب لاتخطئها عين إلامن في عينه رمد في فرقة المدرب التونسي نبيل الكوكي ، ورغم ذلك لم يقدم لاعبو الهلال اي ملامح لفريق يمكن ان يمضي قدما في هكذا تنافس وبطولة كرابطة الابطال إلا «بالحظ »، فلا خطة واضحة ولارسم تكتيكي وضعه المدرب للفريق ،وفشل كبير في الوصول لشباك الخصم مع العقم الهجومي والذي لازم الفريق طويلاً ، بالرغم من إمتلاك الهلال للكرة معظم زمن المواجهة ولكنه كان إمتلاكاً سلبياً ،حيث كان التحضير البطئ والتمريرات العرضية طيلة أطوار اللقاء سمة بارزة لاداء أزرق السودان . * بالمعطيات آنفة الذكر يجب على لاعبي المريخ إستصحاب السلبيات العديدة التي حفلت بها مواجهة «حبايبنا» في الهلال مع التطواني ، فإحترام الفريق الجزائري العنيد خارج قواعده أولى خطوات النجاح للفوز مع التركيز والهدوء التام في التعامل مع جزئيات المباراة خطوة بخطوة، والعمل على إحراز هدف مبكر دون شفقة أوتسرع من قبل اللاعبين، وحتى إن تأخر التسجيل ، فيجب الصبر ، فكما هو معلوم الهدف يمكن أن يأتى في كسر من الثانية . * رسالة مهمة لعشاق الأحمر الوهاج زلزال الملاعب والمدرجات صفوة الصفوة لاتحتاجون لتذكير باهمية اللقاء ومدى دوركم المطلوب ونثق تماماً بأن القلعة الحمراء ستمتلئ وتفيض بحضوركم الباهي حتي لولعبت المباراة الساعة الرابعة صباحاً وليست الساعة العاشرة مساء بأمرالشركة الظالمة للسودان ولجمهوره وانصاره ، فقط عليكم الابتعاد عما يمكن أن يعكر صفو اللقاء من إستخدام للشماريخ والالعاب النارية وطلقات الدخان الممنوعة من قبل الكاف والتي قد تكلف الفريق غالياً بالعقوبات المادية حال تدوين مراقب المباراة لاية حالة يشاهدها وهو ما لا نرضاه لفريقنا ، وكذلك عليكم الترحيب بافراد الفريق الجزائري لحظة دخولهم أرضية الملعب ترحيباً حاراً والتصفيق الداوي الذي يصم الآذان حتى نرد لهم الدين بحسن معاملتهم للمريخ وافراد بعثته طيلة فترة إقامتهم بارض المليون شهيد، لانهم فعلاً يستحقون هذا الصنيع ولنؤكد لهم بالفعل اننا أفضل شعب يحسن إكرام ضيوفه ، شعب متحضر يعي أهمية الرياضة ودورها الكبير في تمتين العلاقات بين الشعوب المختلفة فالرياضة سفارة شعبية متحركة تساهم في تقريب ما تفرقه السياسة اللعينة ،وبعد ذلك التشجيع الداوي طيلة زمن المباراة منذ بدايتها وحتي نهايتها وجعل الملعب يقلي كالمرجل ، لانصمت في الاوقات العصيبة التي تمر على لاعبي المريخ وهو ماقد يحدث لانها مباراة في كرة القدم تقبل كل الإحتمالات ، وحتى إن قبل الفريق «لاقدر الله» هدفاً من خصمه لانركن بل نزيد من وتيرة التشجيع والتحميس حتى يتحقق المطلوب، نثمن دور عشاق الأحمر بمختلف المسميات التشجيعية المختلفة لجنة التعبئة وتجمع الروابط وساس وأساس والأولتراس والجوارح والاسود وأولمبيس مونس وكذلك القروبات المريخية بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة وأهمها مجموعة قروبات النسر الأحمر باشراف مجموعة من المريخاب الخلص نذكر منهم الاستاذين محمد نصرالدين وخالد الليبي ودورهما الكبير للتحضير لموقعة اليوم بتجهيزهم «تيفو» باللونين الاحمر والاصفر وعليه شعار المريخ بامكانياتهم الذاتية ، كل هذه المجموعات المريخية المطلوب منها اليوم التوحد خلف صوت واحد وهو المريخ الكيان . آخر الاشياء * (إن تنصروا الله ينصركم ..وما النصر إلا من عند الله)