* اختار المريخ الطريق الصعب للسفر الى الجزائر لاداء مباراته في الثاني والعشرين من هذا الشهر امام فريق شباب مولودية العلمة في الجولة الخامسة من دوري مجموعتين ببطولة الاندية الافريقية ابطال الدوري وذلك بالسفر عبر الخطوط الجوية القطرية في رحلة مدتها حوالي (16) ساعة حيث تستغرق الرحلة من مطار الخرطوم الي مطار الدوحة (4) ساعات وستبقى البعثة داخل مطار الدوحة (5) ساعات ومن الدوحة الى مطار الجزائر اكثر من (7) ساعات طيران متواصل على ان تغادر البعثة في نفس اليوم او اليوم الثاني الى مدينة العلمة (300) كيلو متر وهذا يعرض اللاعبين الى الارهاق الشديد خاصة وان البعثة تغادر بالثلاثاء والمباراة يوم السبت. * كان امام المريخ خياران بالسفر عبر المصرية او الاردنية والسفر عن طريق اي منهما يستغرق (8) ساعات فقط. * اذا كان عذر اهل المريخ في ذلك هو عدم وجود حجز بالمصرية او الاردنية فهذه كارثة، لان المريخ على علم بموعد هذه المباراة منذ اكثر من شهر اي منذ ان كانت البعثة في معسكر عين مليلة والاندية المحترفة التي تحرز الالقاب تضع برنامج سفرها قبل فترة كافية وتكمل اجراءات حجزها قبل اسبوعين اواكثر وتتعامل مع الخطوط مباشرة وليس عن طريق وكالات السفر بغرض (فوائد ما بعد الحجز) وهذه مسؤولية ودور المكتب التنفيذي للنادي الذي من المفترض ان يتابع مثل هذه الامور مبكرا ويقوم بالحجز مبكرا ولكن من الواضح ان العاملين داخل النادي مشغولين باشياء اخرى او لايعرفون مهامهم الموكلة اليهم رغم انهم ينالون رواتب مجزية للقيام بهذه المهام. * التذكرة عبر الخطوط القطرية سعرها يفوق الستة آلاف ونصف وعبر المصرية او الاردنية لايتجاوز سعر التذكرة الاربعة آلاف واربعمائة جنيه اي ان فارق السعر في التذكرة الواحدة يفوق الالفي جنيه ليخسر المريخ اكثر من ستين الف جنيه في حالة تتكون بعثته من ثلاثين شخصا. * هكذا يدار المريخ بعشوائية لان (المال السايب يعلم السرقة) حيث لايوجد تخطيط في كل شئ، ورغم هذا سيمر الامر مرور الكرام لا احد يسأل او يحاسب المقصرين في اداء واجبهم والدليل هو تكرار نفس هذه الاخطاء في كل سفرية بل الادهي والامر وقوع اخطاء اكبر من ذلك ، ويمكن ان تتخيلوا موظفا في النادي نسي معدات الفريق من كرات ولبس وخلافه وسافرت البعثة دون ادواتها ولك ان تتخيل ان نفس الموظف ترك جوازات الفريق وسبق وان تسبب في عدم اعادة قيد علاء الدين يوسف للمريخ وانتقل للهلال وعضت الجماهير بنان الندم وواصل الموظف عمله دون محاسبته بل ووقع في عدد من الاخطاء واستمر لسنوات. * المريخ نادي كبير وللاسف يدار بهذا الاسلوب وهذه دلالة ان القائمين على الامر لاتهمهم مصلحة النادي وما يهمهم مصالحهم الخاصة وحتي لاتخرج هذه الحقائق للجمهور يصفون الصحافة بالمعادية للفريق والخائنة للوطن وتترصد النادي وتشوش للفريق بغرض عدم احراز كاس افريقيا والجمهور المغلوب على امره يصدق ذلك.