* الاجساد في الخرطوم والقلوب في الإسكندرية بارواحها والعيون معلقة بالشاشات الناقلة للصور من (لوممباشي) الحكاية في نهايتها ان هلال البلد في الميدان يرافقه حلم العبور نحو دوري الاربعة في أبطال افريقيا (الخصم) سموحة المصري ليس له ما يخسره في المباراة فهو خارج سباق المجموعة المحصور بين الثلاثي كبير السودان الهلال ومازيمبي الكنغولي والمغرب التطواني الطموح . * الهلال بعيداً عن الديار في مباراة الموسم تعاودنا حالة الخوف التي كانت تعتري صاحب الإيقاعات السريعة الراحل عبد المولى الصديق قبل كل استحقاق هلالي لكن حالة الخوف سرعان ما تبددها الثقة يقول مدرب الفريق الهلالي نبيل الكوكي انه سيعبر بفريقه, التونسي لم يتوقف عند محطة العبور بل حدد سلفاً ضحية الهلال القادمة حين اكد على عبور محطة المريخ والوصول الى النهائي الافريقي حالة الثقة الفنية تتبعها حالة ثقة من رئيس النادي الكاردينال الذي يستبق الجميع بتصريح مفاده مطالبة فريقه بفحص المنشطات قبل مباريات دوري الاربعة تصريح يبدو غريباً في توقيته لكنه يصب في ذات اتجاه الثقة الهلالية في امكانية العبور وتصدر المجموعة الأولى في أبطال هذا الموسم . * يقول الموقع الرسمي للفيفا ان الهلال علي بعد خطوة من التأهل خطوة تتطلب بالضرورة الحفاظ على شباكه نظيفة في ملعب الاسكندرية الخالي من الجماهير او الممتلئة فراغاته بسودانيين سيدعمون حبيب البلد من المقصورة يتقدمهم الهلالي الإمام الصادق المهدي في وقت يؤكد فيه قائد الفرقة الهلالية سيف مساوي بأنهم لن يتهاونوا في سبيل انتزاع ورقة التأهل ولا يعنيهم ما يحدث في لوممباشي فالهلال اعتاد ان يأكل بيده ولا يترك الامور للظروف في وقت سيعود فيه مصدر الطمأنينة ماكسيم للوقوف خلف الخشبات الثلاث وهو ما يزيد من امكانية الحفاظ على الشباك نظيفة . * كل الدروب تبدو مفتوحة للهلال من اجل تحقيق تطلعات جماهيره في هذه النسخة لكن التأكيد على سهولة المباراة وامكانية تحقيق العبور بسهولة امر يبدو علي درجة كبيرة من الصعوبة فسموحة بالرغم من مغادرته البطولة فهو في حاجة لوضع بصمته عليها والمساهمة في خروج احد كبار القارة تبدو بصمة لا يمكن نسيانها في تاريخ النادي الإسكندراني القادم لتوه للتنافس في البطولات الافريقية لكن البصمة ستضيع مثل اخريات في ظل الرغبة الهلالية وفي ظل زيادة دوافع الازرق في مقابل دوافع من لا تؤثر النتيجة في ترتيبه في المجموعة فموقف سموحة في الذيلية يبدو مشابهاً تماماً لموقف المريخ في المركز الثاني في المجموعة الأخري . * الصعود الى دوري الاربعة هو الدافع الاول للهلال في مباراة اليوم لكن ثمة دافع آخر يعيش من اجل تحقيقه الهلالاب وهو مواجهة الند التقليدي المريخ في دوري الاربعة فالاهلة موقنون تماماً بان مواجهة المريخ في الدور القادم غير انها ستضمن وجود فريق سوداني في النهائي فهي تمثل تمهيداً لطريق الوصول الثالث للموج من اجل مغازلة حلمه الذي طالت مطاردته منذ التأسيس ومؤكد ان حالة الطمأنينة الهلالية تقابلها حالة خوف مريخي عبر عنه بصراحة مدربه غارزيتو حين مضى لاختيار مواجهة مازيمبي في دور الاربعة خوفاً من حريق المقبرة ودافع يبدو بعيداً ولكنه مهم ففي حال تصدر الازرق لمجموعته فان النهائي سيكون في المقبرة هذه الدوافع يضاف لها الدافع الاكبر وهو حالة الانتظار من قبل الجماهير لمباراة اليوم وبحثهم عن حالة فرح اعتادوا ان تكون مرسومة في شعار الهلال تجعل من امكانية العبور الى دوري الاربعة هي مطلوب لا يمكن التنازل عنه في كل الظروف . * قبل ان تؤذن شمس السبت نحو مغيبها فان خبراً منتظراً سيأتي خبر مصنوع بعرق الفرسان في الميدان ومكتسي بألوان خضرة الفرح تقول تفاصيله تأهل الهلال الى دوري الاربعة من ابطال افريقيا واقترب خطوة من تحقيق الحلم الافريقي الذي طال انتظاره ومؤكد ان الخبر المبثوث ستعقبه ارتفاع اصوات ابواق السيارات وستنام الخرطوم سعيدة وما حزينة هذا وحده ما تنتظره جماهير الهلال ولا شئ غيره وهو ما سيمنحه اياه نجوم الفريق وعلى طبق من الحب