في الوقت الذي أعلن فيه الجزائري يوسف بلايلي صانع ألعاب اتحاد العاصمة الجزائري، تحديه للهلال، وقدرة فريقه على تحقيق الفوز في أم درمان والعودة ببطاقة التأهل قبل لقاء الإياب، تلقى اللاعب خبراً صادماً أمس الاثنين، بإيقافه لعامين داخلياً وخارجياً، من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بعد ثبوت تناوله لمادة محظورة بعد الخضوع لفحص تناول المنشطات، على هامش اللقاء الذي جمع اتحاد العاصمة ب مولودية العملة في المرحلة الخامسة من مرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا.وتلقى اتحاد العاصمة ضربة موجعة قبل مواجهة الهلال في مباراتي نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا. بداية القصة القصة بدأت عقب لقاء مولودية العلمة واتحاد العاصمة يوم 7- 8 بالعلمة..اللاعب وقعت عليه القرعة العشوائية للفحص هو ولاعب اتحاد العاصمة فرحات ومن جانب العلمة اللاعبين بن عمار وبالخيتر ...بلايلي بدأ متخوفاً من هذا الاختيار وحاول المراوغة والتخلص من الفحص بحجة أنه لا يقدر على التبول لفحص العينة غير أن الطبيب المصري الذي كان مشرفاً على الأمر قطع الطريق أمامه محاولاً اللاعب للإفلات بإرغامه على شرب زجاجتي "كولا" و"فانتا" ومنحه بعد ذلك عينة من البول لإخضاعها للفحص ليرضخ اللاعب وتجري التحاليل وتأتي النتيجة ايجابية ومثبتة لتناول اللاعب لمادة منشطة.
مواجهة واعتراف صاعق لبلايلي الطبيب المصري دون نتيجة الفحص الذي أجري على بلايلي في تقريره وبعث به للكاف والذي ارسل لللجنة الطبية التابعة لاتحاد كرة القدم بالجزائر ممثلة في رئيسها الدكتور على يقدح لمواجهة الاعب بنتيجة الفحص وتخيّره بين الاعتراف والاقرار بصحة الفحص وتناوله لمادة محظورة "كوكايين" وبالتالي اختصار عقوبة الكاف على سنتين ايقاف او منحه الحق في رفض نتيجة الفحص المخبري واخذ عينة جديدة واخضاعها للفحص بالمانيا مع تنبيهه بانه وفي حال ما طابقت نتيجة الفحص "ب " ذات النتيجة الاولي فان العقوبة ستصل لحد الايقاف مدي الحياة من ممارسة كرة القدم بدلا عن عامين وبالفعل تم استدعاء اللاعب أمس الأول الأحد 20 سبتمبر واعترف للجنة بانه تناول مادة محظورة سماها بالاسم "كوكايين" لينجو بلايلي باعترافه هذا وتوقيعه علي اقواله امام الدكتور علي يقدح والمعتمد من الفيفا بحضور والده ورئيس نادي الاتحاد ربوح حداد من عقوبة الحرمان من ممارسة اللعبة مدي الحياة
إعلان العقوبة محلياً ودولياً وقارياً وتاريخ سريانها بعد ثبوت مخالفة اللاعب بالاعتراف لم يتردد الكاف عبر لجنته المختصة من إرسال قراره حول الواقعة مباشرة للاتحاد الجزائري معلناً إيقاف اللاعب عن ممارسة نشاطه الرياضي مع ناديه المشارك في نصف نهائي الأبطال "اتحاد العاصمة" والمنتخب الجزائري وفريقه محلياً لمدة عامين تسري مباشرة من تاريخ القرار وغّلظ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم من قرار العقوبة القاسية لأن نسبة المنشطات التى ثبت وجودها في فحص العينة كانت مرتفعة وفوق المعدل .
أنصار اتحاد العاصمة يتهمون روراوة بقرار الإيقاف والذي سرى وذاع سريعاً في الأوساط شكَّل صدمة كبيرة وقاسية لأنصار فريق اتحاد العاصمة ..بعضهم لم يصدق للوهلة الأولى الخبر والأكثرية مضت لتفسيرها على أنها مؤامرة على يوسف من قبل رئيس الاتحاد الجزائري بالحاج روراوة وسرعان ما سارعوا لمهاجمته عبر كافة تطبيقات التواصل الاجتماعي مؤكدين أنه السبب في سفر فريقهم خلال الأيام القادمة للخرطوم محروماً من خدمات لاعبه بلايلي.
سبب غضبة روراوة من بلايلي ووضعه في القائمة السوداء؟ بلايلي وجد نفسه في قلب أزمة مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم والطاقم الفني للمنتخب الوطني بقيادة المدرب كريستيان غوركوف، بسبب عدم رده على مكالمات المدرب الفرنسي، الذي كان يريد دعوته لمعسكر الخضر في بريتوريا، وكذا المباراة أمام ليسوتو لتعويض الغياب المفاجئ للاعب سفيان فيغولي وأغلق هاتفه ورفض دعوة المدرب الفرنسي جوركيف، على اعتبار أنه لا يقبل أن يكون مجرد بديل في ظل غياب مهاجم ليستر الانجليزي رياض محرز الشئ الذي جعله محل غضب مدربه ورئيس الفاف الذي قرر وضعه في القائمة السوداء للاعبين المغضوب عليهم. بعد أن استشاط غضباً من ابن الباهية بعد أن بلغ مسامعه ما قام به، حيث قرر وضعه في القائمة السوداء التي تضم العديد من الحالات الانضباطية، على غرار الحارس فوزي شاوشي والمهاجم نبيل غيلاس، مشيراً إلى أنه لن يتم استدعاء اللاعب مجدداً لصفوف المنتخب الوطني، خاصة في حالة عدم تقديم مبررات مقنعة لعدم رده على مكالمات المدرب الفرنسي وتطبيق قوانين الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) الواضحة في هذا الشأن، فيما يتعلق برفض تلبية الدعوة حسب الفصل رقم 07 في مادته رقم 118 التي تنص “على أن أي لاعب ينشط في الجزائر يرفض تلبية دعوة الناخب الوطني، أو يغادر مكان التربص "المعسكر" بدون ترخيص أو يسرح بسبب حالة انضباطية يتعرض لعقوبة الإيقاف لأربعة لقاءات نافذة في البطولة الوطنية وتغريم فريقه .
غير أن يوسف بلايلي أفلت من عقوبة الإيقاف من جانب اتحاد الكرة لمدة 4 مباريات وتغريمه مالياً بسبب رفضه الانضمام إلى معسكر المنتخب بعد تدخلات رئيس نادي اتحاد العاصمة التى قضت بإعلان أن اللاعب أنه لم يتلق أي إشعار من مسيري الاتحاد الجزائري لكرة القدم للبقاء في العاصمة، تحسباً للاستنجاد به خاصة وأنه لم يكن في القائمة الموسعة، ولهذا السبب استغل هذا الأخير أيام الراحة التي منحت له في فريقه، وتنقل إلى وهران حيث تقطن عائلته وأغلق هاتفه لينجو بذلك التبرير من العقوبة ويترك روراوة غاضباً حتى أتى قرار إيقافه عامين أمس ليقول الأنصار بأن روراوة من فعل ذلك.
رد فعل اللاعب على القرار للاعب بعد إعلان العقوبة موقفين متناقضين...الأول سارع لكتابة رأيه في القرار عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك مؤكداً أنه "يشعر بالصدمة" وأن العقوبة غير صحيحة لأنه لم يتناول المنشطات واختتم بالقول "حسبي الله ونعم الوكيل" اتبعها بتصريحات لتلفزيون "الهدف" نفى فيها تناوله للمنشطات واصفاً قرار إيقافه من قبل الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) لمدة عامين بمؤامرة دبرت ضده. وقال: "لم أتناول المنشطات إطلاقاً، لعبت من قبل مباريات عدة في دوري أبطال أفريقيا مع الترجي التونسي ولم يحدث أن تناولت أي مادة محظورة". وأضاف: "هذه مؤامرة ضدي لأني وصلت لمستوى عال، أطلب من محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري بصفته عضو في اللجنة التنفيذية للكاف مساعدتي في العودة للعب سريعاً من خلال رفع العقوبة". ليمضي اللاعب بعد ذلك لاتخاذ موقف آخر مغاير للموقف الأول من قرار إنكاره الحادثة بعد أن نشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم بياناً عبر موقعه الرسمي أمس الاثنين قال فيه إنّ يوسف بلايلي، لاعب نادي اتحاد الجزائر قد ثبت تناوله للمنشطات بعد خضوعه لتحاليل من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على هامش مباراة فريقه أمام نادي مولودية العلمة التي جرت يوم 7 أغسطس الماضي لحساب دور المجموعتين لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. وتابع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في بيانه، أنّه وبحسب القوانين المتعامل بها وبطلب من الاتحاد الإفريقي للعبة فقد تم الاستماع للاعب يوسف بلايلي من طرف اللجنة الطبية الفيدرالية حيث “اعترف بالأفعال المنسوبة إليه” و “تخلى عن حقه في الطعن على قرار إيقافه لمدة عامين بعد سقوطه في اختبار الكشف عن المنشطات الذي خضع له في السابع من آب/أغسطس الماضي عقب المباراة التي تغلب فيها فريقه على مولودية العلمة 1 / صفر بدوري أبطال أفريقيا وكذلك تخلي عن حق القيام بتحاليل ثانية مثلماً تسمح به القوانين”. وأكد اتحاد الكرة الجزائري أنّه قد تم إعلام اللاعب وفريقه اتحاد العاصمة بمراسلة الاتحاد الإفريقي التي تنص على معاقبته بالإيقاف لمدة سنتين عن كل المسابقات الوطنية والدولية بعد مثوله أمام اللجنة الطبية للاتحاد صباح الأمس وتوقيعه على بيان اعترافه (تناول بالفعل مادة محظورة) لتكتب بعد ذلك فصول أخرى جديدة من حياة لاعب سقط في قلب فضيحة منشطات.
الحقائق تتكشف وتبدأ في الظهور بعد ثبوت الحادثة بدأت المعلومات في التدفق.. صحيفة (ستا نيوز) الالكترونية الجزائرية ذكرت أمس، أن بلايلي تناول مادة (الكوكايين)، وهو الشيء الذي جعله يسقط في اختبار المنشطات. ويعتبر (الكوكايين) من المواد التي ترفع من تحفيز الجهاز العصبي المركزي في بداية استخدامه وتزيد من نشاطه. وواصلت الصحيفة: حسب مقربين من اللاعب، فإن هذا الأخير وفي فترة قضائه لعطلته بمدينة مراكش المغربية لمدة أسبوع، بدأ في حالة غير طبيعية، وذلك منذ عودته إلى الجزائر، وبعد تأكدنا من بعض شهود العيان الذي قضوا فترة إجازتهم في نفس المكان، أكدوا أن بلايلي من المفترض أنه تناول المادة، خاصة أنه قضى العديد من السهرات في مراكش برفقة أصدقاء له.
غاب أمام المريخ ونصر حسين داي فانهزم الاتحاد جانب آخر مضت إليه التحليلات التى تؤكد الواقعة مضى في اتجاه أن نتاىج الاتحاد غير عادية ومردود بلايلي في آخر شهرين ونصف رهيب! إذا ثمة أمر حدث وإلا فلماذا خسر اتحاد العاصمة مباراتين فقط أمام جاره نصر حسين داي بهدفين مقابل هدف وأمام المريخ بأمدرمان بهدف سوى أن بلايلي غائب.
خاتمة ترى هل يتعرض الاتحاد لخسارته الثالثة بالخرطوم في السابع والعشرين من سبتمبر الجاري على إثر تطبيق قرار العقوبة في حق اللاعب أم سيكون للاعبي الاتحاد كلمة بمقبرة الخصوم بأمدرمان؟ سؤال تبقى إجابته معلقة حتى العاشرة من مساء الأحد القادم بإستاد الهلال بأمدرمان.
