* كنت حريصاً على متابعة أولى الحصص التدريبية التي أداها منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إستعداداً لمباراته المعلنة عصر اليوم السبت أمام المنتخب اليوغندي في الجولة الأولى للتصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة الأمم الأفريقية للمحليين (الشان) والتي سوف تستضيفها رواندا أوائل العام المقبل 2016م. * شارك في تلك الحصة التدريبية أربعة لاعبين فقط هم الحارسان المعز محجوب ومحمد مصطفى إضافة للاعب أم بدة أبوعاقلة ولاعب المريخ إبراهومة الصغير. * ولكن ما لفت نظري بعد إنتهاء تلك الحصة التدريبية هو الحديث الذي قاله الخبير أحمد بابكر المستشار الفني لمنتخبنا الوطني . * شدد المستشار أحمد بابكر خلال حديثه على مشاركة لاعبي المريخ والأهلي شندي الذين تم إختيارهم للإنضمام للمنتخب الوطني الأول في حصة اليوم التالي التدريبية وقال أنهم إذا تخلفوا عن المشاركة فسوف يتجاهلهم الجهاز الفني تماماً ولن يعتمد عليهم في المشاركة في مباراة يوغندا المقبلة. * ولكن ما أثار دهشتي ودهشة كل الذين إستمعوا لحديث الخبير أحمد بابكر هو حرصه على تكرار عبارة أنه وفي زمن الإحتراف الحالي يعتبر اللاعب لاعباً للنادي وليس المنتخب الوطني لأن النادي يخسر الملايين في تسجيل اللاعبين بغرض مساعدته في الحصول على إنجازات. * وبالفعل جاءت الحصة التدريبية التالية والموعودة ولم يشارك لاعبو المريخ فيها ,مما يجعلهم وبحسب تصريحات الخبير أحمد بابكر خارج حساباته لمباراة يوغندا. * ومن ثم جاءت الحصة التدريبية الختامية لمنتخبنا وهي التي وعد فيها الخبير أحمد بابكر بإعلان القائمة النهائية والتي ستغادر إلى العاصمة اليوغندية كمبالا لمواجهة الرافعات . * وبعد إنتهاء الحصة التدريبية حرص الخبير أحمد بابكر على مخاطبة أجهزة الإعلام مردداً ذات الحديث بأنه وفي زمن الإحتراف الحالي يعتبر اللاعب لاعباً للنادي وليس المنتخب الوطني لأن النادي يخسر الملايين في تسجيل اللاعبين بغرض مساعدته في الحصول على إنجازات. * وهذا يعني بالطبع عدم تعرض لاعبي المريخ لأي نوع من العقوبات لتخلفهم عن التدريبات وبالتالي إبعادهم عن بعثة منتخبنا الوطني التي غادرت إلى يوغندا. * حتى ذلك الحين ظلت الأسئلة تلح وفي إصرار لماذا قال الخبير أحمد بابكر ذلك الحديث ,على الرغم من التكرار الممل ولعدة سنوات بأن اللاعب هو لاعب المنتخب وليس لاعب النادي ولا يحق للاعب التخلف عن أداء ضريبة الوطن وإلا تعرض للعقوبات. * وفي التأريخ القريب العقوبة التي فرضت على لاعب الأهلي الخرطومي السابق والهلال الحالي وليد بخيت الشعلة ,والمطالبة بعقوبة لاعب الهلال نزار حامد لتخلفه عن مرافقة المنتخب على الرغم من إعتذاره لوفاة خالته. * ولكن عندما أصدرت لجنة الإستئنافات قراراتها الكارثية والقاضية بإعادة مباراتي المريخ أمام الأمل العطبراوي بدأت الأشياء تتضح ولكن مع أسئلة أخرى أكثر إلحاحاً. * فهل كل ذلك الحديث الذي ظل يكرره الخبير أحمد بابكر متفق عليه أي (مطبوخ) على نار هادئة,حتى يحتفظ المريخ بلاعبيه لأداء مباراتيه أمام الأمل العطبراوي. * وهل كانت قرارات لجنة الإستئنافات هي الأخرى متفق عليها و(مطبوخة) على نار هادئة. * وأخيراً يا أحمد بابكر وريتنا جديد ما كان على بال.قال إنضباط قال... * الهلال عالم جميل. *