* تمازجت ثقافات وتقاليد بين سكان مدينة المحبة والروعة مدني التي تصف بأرض المحنة وتمثل نموذجاً للوطن المصغر لأنها تضم سكان من مختلف بقاع السودان و كان العامل الاقتصادي ذو آثر و يبقى مشروع الجزيرة حينذاك أكثر ما اجتذب الأهالي من مختلف مناطق السودان وانصهروا في بوقتة واحدة على نار هادئة وكان التميز في شتي المجالات الحياتية و لكني بصدد السوح في عالم الكفر و الوتر وما أدراك ما أفذاذ اللاعبين الذين صنعوا المجد لفريقي القمة السودانية والمنتخبات الوطنية وتبقي ذكرى التوشح بذهب سنة 1970مثل الرائحة التي تشيع أجواء من البهجة والسرور وكان لأولاد الجزيرة نصيب في ذلك الحدث بمشاركة فاعلة و يبقى أبرز ما قدمتهم الجزيرة الكوري أخوان و حموري و سانتو وسامي عز الدين وصلاح الأمين والثنائي حمد والديبة حاجة عجيبة كما تغنت لهم الجماهير و في سبيل المثال لا الحصر نذكر النقي وغانا و حالياً بكري المدينة والقائمة تطول . تعمدت عدم وضع اللاعب الراحل والي الدين معهم في ذات القائمة رغم التشابه في عدة أشياء ولكنه تفوق بخطوة وكان أنشودة في شفاه الجماهير الهلالية وغيرها والتي تعده فريقا بحاله و لا غرابة أن ارتفعت حصة الهلال من دخل المباريات بصورة خيالية وحتى التمارين نافست دخل مباريات كبرى الفرق لأن الوالي يحمل الإبداع الجميل و الأدب الأصيل و السحر الحلال لذا كان العشق اللامتناهي . * نعم رحل الوالي الغالي عن دنيانيا وسط حسرة وحزن اعتصر القلوب والأفئدة و لكن هي الأيام تعيد نفسها و تمنح الهلال نجماً لا يشق له غبار وهو اللاعب ولاء الدين يعقوب وهو يليق بالأزرق و القميص يليق به ، دخل قلوب الأهلة قبل مداعبته للكرة بالشعار الهلالي و يكون جنديا وفيا ، أحبته الجماهير لموهبته الفطرية العالية التي ستنفجر أكثر في حوش الهلال الكبير الذي يرعى المواهب الفذة و يقيني بأن اللاعب سيستفيد من خلال تواجده في قلعة الأبطال كما سيمنح العمق الهجومي القوة بمهاراته و قدراته . * صدق من قال إنك سيد الأتيام فحق أن يرفع لك القبعات وتلقي التحية لقادة هذا النادي الذي يعد مدرسة في الأخلاق والمبادئ ومن بعد في فنون الإدارة لذا لا عجب أن رفض رئيس النادي الأهلي مولانا بدر الدين الدخول في مساومات وعطاءات بعد تدخل الند الأزلي للهلال المريخ والذي تدخل بقوة لخطف النجم الضجة ، ولكن ظل موقف النادي ثابتاً ، وهذا التصرف له تعريف موجز لمعنى ( ابتسم أنت في ود مدني ) . تعظيم سلام لمجلس الدكتور الكاردينال * التحية والتجلى نزفها لأعضاء مجلس النادي الهلالي بقيادة زعيمه د. أشرف الكاردينال الذي يمسك بجمر القضية و عينه على الحاضر و صناعة المستقبل من أجل بسط سيطرة الأزرق على الساحتين المحلية والأفريقية ، وفي انتظار تكملة المنشآت لتكون الجوهرة الزرقاء صرحاً شامخاً في سماء أم درمان ورمزاً من رموز السودان . إلى متى أخي والي فداسي ؟ * عقد و نيف من السنوات على تقلد السيد جمال الوالي رئاسة نادي المريخ صاحب التاريخ الكبير و يعد من قادة الكرة في بلاد ملتقى النيلين ولكن هذا الرجل الدبلوماسي لا يتعلم من الدروس والعبر رغم الفشل الذي تكبده جراء مطاردة وضم نجوم الأزرق واكتشافات إدارييه ، فيظن بأن المال سيجعله يحقق البطولات القارية والمحلية و يستطيع أن يبدل المبادئ و لكن هيهات ، ولكن في نهاية المطاف هاهو يرحل بعد هذه المسيرة الطويلة مع المريخ بإستقالته من رئاسة النادي. همسة لإعلاميي الأزرق * أتمنى صادقاً أن يعي إعلاميي الأزرق بأن المهاجم ولاء الدين لا زال يافعاً و يجب التعاطي معه بهذا النهج في حال توهجه مبكراً أول تأخر ذلك حتى لا تضيع موهبة هذا اللاعب الواعد و يقيني بأن الإعلام الهلالي واعٍ بما فيه الكفاية و سيقوم بما يلزم كما علمتنا التجارب والأيام .