تستأنف عند الساعة الثانية عشرة من منتصف نهار اليوم حركة انتقالات وتسجيلات اتحاد الخرطوم المحلي لكرة القدم الشتوية بعد ان توقفت امس الجمعة وتدخل اليوم السبت يومها السادس.واكد السيد ابو القاسم العوض مقرر لجنة تسجيلات اتحاد الخرطوم بان الفترة ستبدأ من الساعة الثانية عشرة نهارا وستستمر حتي الساعة الخامسة مساء وناشد ادارات الاندية بضرورة الالتزام بضوابط وشروط التسجيلات مع ضرورة التأكد من سلامة الاوراق الثبوتية الخاصة بتسجيلات اللاعبين. الجدير بالذكر ان اتحاد الخرطوم كان قد اعلن تمديد فترة التسجيلات حتي السابع من ديسمبر المقبل. فرفور يقود تسجيلات الصبابي يحرص السيد اسامة مصطفي الشهير ب (اسامة فرفور) رئيس نادي الصبابي البحراوي علي الاشراف بنفسه علي تسجيلات ناديه. ويضفي فرفور اجواء من الفرح داخل غرفة تسجيلات اتحاد الخرطوم بقفشاته وبمداعباته لاعضاء الغرفة والزملاء الصحفيين المتابعين لعملية التسجيلات.
القطب عمر طيفور علي رأس الحضور:رئيس نادي الاحرار يقود التسجيلات اهتم السيد ياسر حلمي عثمان رئيس نادي الاحرار الامدرماني ان يكون علي رأس غرفة تسجيلات فريقه بحضوره المستمر مع اعضاء الفرقة الكوتش كده لمكاتب اتحاد الخرطوم للقيام باكمال اجراءات تسجيل اللاعبين. وكان نادي الاحرار قد سجل خلال الايام الماضية اكثر من عشرة لاعبين في تأكيد من ادارة النادي علي العودة في الموسم المقبل لدوري الدرجة الاولي. وقد اهتم ايضا قطب نادي الاحرار ورئيسه السابق عمر طيفور بالحضور لمتابعة التسجيلات الامر الذي يدعم رغبة النادي في الصعود للاضواء بالموسم الجديد.
ابرزهم العربي وميدو ومتوكل سيد: بيت المال يفقد عددا من عناصر الخبرة يعتبر بيت المال الامدرماني هو الفريق الوحيد الذي افتقد لعدد من اعمدته الاساسية واصحاب الخبرة في التسجيلات الحالية وابرز الذين غادروا كشوفات بيت المال اللاعب ابراهيم بشير الشهير ب (ابراهيم العربي) الذي سارع الزومة بتسجيله وكذلك المدافع محمد ادم الشهير ب (ميدو) الذي نجحت غرفة تسجيلات نادي نجوم ابو سعد الصاعد في ضمه لصفوفها. وكذلك قام نادي بيت المال بشطب لاعب الوسط وصانع الالعاب متوكل سيد خلال الايام الماضية. والمعروف ان بيت المال قد اعاد قيد حارس مرماه مرقس يوحنا وقام بتصعيد عدد من لاعبي الشباب للفريق الاول. رغم ان فترة انتقالات وتسجيلات اللاعبين الشتوية باتحاد الخرطوم المحلي لكرة القدم قد امتدت لقرابة الاسبوع من انطلاقتها الا ان هناك اندية لا زالت بعيدة عن هذه المعركة الموسمية ولم تدخل حتي الآن الامر الذي ترك اكثر من علامة استفهام في اوساط القاعدة الرياضية التي تتابع هذه التظاهرة السنوية باهتمام كبير يفوق حد الوصف باعتبار ان التسجيلات من اكبر الاسواق لبيع اللاعبين المستفيدين من هذه العملية بجانب بعض ادارات الاندية التي يكون اللاعب لم تكتمل فترة قيده وبالتالي يتم انتقاله للنادي الذي يرغب في تسجيله بالتراضي اي بمعني موافقة النادي واللاعب علي حد سواء في الانتقال. وتحرص ادارات الاندية علي تسويق لاعبيها اللامعين والمبرزين قبل ان يكملوا فترة قيدهم حتي تتم الاستفادة للطرفين اللاعب والنادي معا. ويكون اللاعب المستفيد الاول في حالة اكمال فترة قيده وهناك يصبح الصراع عليه من عدة اطراف خصوصا اذا كان هذا اللاعب من المؤثرين في فريقه ومن المميزين داخل المستطيل الاخضر وليس هذا وحده يكفي بل اذا كان من الذين يتميزون بالاجادة في الاداء وفي سلوكه واخلاقه وهذا الامر اصبح موضع اهتمام عند ادارات الاندية التي ظلت تبحث عن امثال هؤلاء اللاعبين اصحاب الاداء الرفيع والمصاحب بالاخلاق العالية وظلت ادارات الاندية تتجنب تسجيل اللاعبين (اصدقاء البطاقات الملونة) وخاصة الحمراء باعتبار انه لاعب غير مفيد مهما بلغت درجة ادائه من التميز لان السلوكيات من الضروريات ليس في مجال الرياضة فحسب وانما في شتي مناحي الحياة المختلفة واصبح الانسان يقاس في تعاملاته ليس في مظهره وانما في اخلاقياته وسلوكه. فعلي اللاعب ان يعلم انه مهما كانت درجة تميزه الكروي لن يستطيع ان يمضي قدما ما لم يكن يتمتع باخلاق رفيعة تمكنه من ان يكون ذا جدوي وفائدة لفريقه ولنفسه في المقام الاول وكم من اندية قد استغنت عن عدد من لاعبيها واطلقت سراحهم ولم تجدد لهم رغم امكانياتهم الفنية المهولة لانهم ظلوا اصدقاء مداومين للبطاقات الملونة اثناء فترة التنافس مما يتضرر منه الفريق ويدفع ثمن ذلك فقدان جهود عدد من لاعبيه وبالتالي ينعكس ذلك سلبا علي النادي ونتائجه بالمنافسة نتيجة لحماقات لا مبرر لها ونتيجة لتهور ما كان له ان ينتج اذا كان اللاعب المعني يتمتع بقدر عالٍ من الانضباط والسلوك القويم الذي يجنبه ان يرتكب مثل هذه المخالفات. وهذا الامر يقودنا الي ان هناك عددا من اللاعبين بالاندية المختلفة يتميزون بالدهاء الكروي داخل الملعب ويتمتعون بنسبة عالية من الذكاء في اثارة حفيظة لاعب الفريق المنافس من اجل اخراجه عن طوره وجره للاستفزاز حتي يستجيب لهذه الاستفزازات وبالتالي تكون المحصلة النهائية اما البطاقة الصفراء او الحمراء وفي كل الاحوال ان الامر يتطلب المرونة في التعامل مع المنافس داخل الملعب ولانه يمكن ان يستخدم عدة اساليب بعيدا عن عيون طاقم التحكيم ويكون اللاعب صاحب الانفعال السريع ضحية لانه لم يضبط نفسه ولم يتعامل مع المسألة باتزان نفسي ويكون المنافس هو المستفيد ويصبح اللاعب الذي استجاب ضحية كما اسلفنا ويكون فريقه الخاسر للنقص الذي يحدث في صفوفه وربما يتسبب في خسارة نتيجة المباراة وفي كل الاحوال الاضرار كبيرة وجسيمة وسيمتد اثرها حتي نهاية التنافس ولن يقف الامر عند هذا الحد وانما سيتواصل التمدد في مسيرة اللاعب الرياضية وسيظل ملازما لهذه الهزيمة ربما حتي الاعتزال.
الغياب يثير عددا من التساؤلات!!!: وبالعودة لرأس الموضوع الذي بدأنا به هذا المقال نجد ان هناك عددا من الاندية كما اسلفنا بعيدة عن ساحة التسجيلات والانتقالات التي تجري احداثها هذه الايام وسنحصر حديثنا اليوم عن اندية الدرجة الاولي والتي تتمتع بقدر كبير من الاهتمام باعتبارها اندية تمتلك من الامكانيات التي تساعدها في خوض المعركة عكس الاندية الاخري ذات الموارد الشحيحة.والمتتبع لعملية حركة الانتقالات يلحظ ان هناك اندية لم تدخل الساحة حتي الآن ومن مجموع ال 13 نادي قوام اندية الدرجة الاولي بعد استبعاد الامير الصاعد للممتاز والشجرة والمهدية الهابطان للدرجة الثانية اضافة لناديي ود نوباوي ونجوم ابو سعد الصاعدان تلاحظ ان ثمانية اندية هي التي تمكنت من تدعيم صفوفها وبالتالي تبقت خمسة اندية ظلت بعيدة عن الساحة رغم مرور قرابة الاسبوع من التسجيلات.متابعات قوون اضافة لافادات عدد من المتابعين للشان تفيد بان الاندية الغائبة عن المعركة لا زالت في حالة ترتيب لاوضاعها حتي تتمكن من ولوج الساحة بقوة وتأخذ كلمة ترتيب الاوضاع جملة من التفسيرات منها القدرة المالية والتي تتمثل في مصادر التمويل سواء من افراد او شخصيات اصحاب الامكانيات المالية المقتدرة او موارد النادي ان وجدت او الاستعانة ببعض المؤسسات والشركات في الدعم. كذلك يري المتابعون بان عزوف هذه الاندية حتي هذه اللحظة ناتج من انها لا زالت في حالة ترقب لعدد من الاندية المقتدرة لتبيع لاعبيها لهم حتي تضمن عائدا ماديا يعينها في الدخول لمعركة التسجيلات وهذا الرأي هو الارجح ويعزز حالة الافلاس التي تعيشها معظم الاندية لعدم اهتمامها بالاستثمار الذي يدر عائدات مقدرة وهي ثقافة تفتقدها معظم ادارات الاندية حتي علي مستوي اندية الدرجة الممتازة. وقال المتابعون والمراقبون لحركة الانتقالات الشتوية ان عزوف الاندية يعود لانعدام المال الذي اسهم في ضعف الاقبال واسهم ايضا في انخفاض بورصة اللاعبين.
ارتياح في اوساط الاندية لتمديد فترة الانتقالات: ورغم المعاناة التي تمر بها الاندية من شح المال لتدعيم صفوفها الا ان قرار تمديد فترة الانتقالات والتسجيلات لمدة اسبوع آخر قد قوبل بارتياح بالغ في اوساط ادارات الاندية التي اكدت ل قوون ان التمديد قد ازال جملة من الهواجس التي كنا نعاني منها جراء محدودية الفترة التي لا تمكن من التنقيب عن الاموال الكافية لسد النقص في صفوف الفرق واكدوا كذلك بان التمديد سيسهم ويساعد علي مزيد من التمحيص والتدقيق علي اللاعبين المراد تسجيلهم تفاديا للمقالب التي عادة ما تصاحب فترة التسجيلات!
الاندية التي اقتحمت ساحة الانتقالات: وتلاحظ ان الاندية التي دخلت ساحة الانتقالات والتسجيلات من الدرجة الاولي هي ثمانية اندية: امبدة الذي تمكن من اضافة نجوم جدد بجانب الاهتمام بتصعيد عدد من لاعبي الشباب للاستفادة من امكانياتهم وقدراتهم خاصة وان النادي سيخوض في الموسم الجديد غمار الدوري التأهيلي المؤهل للممتاز وسبق ان شارك امبدة في مواسم سابقة ولكنه تعثر ولم يوفق في الصعود وسيكون انضمام الامير دافعا معنويا كبيرا له في الموسم الجديد.ايضا هناك التحرير الذي اضاف عدد من العناصر الجديدة حتي يتفادي الموقف الذي عاناه في الموسم المنصرم. كذلك دخل نادي الزومة الذي ايضا عاني في الموسم السابق وسجل واعاد قيد بعض لاعبيه . ودخل ايضا بيت المال الامدرماني بعدد من الوجوه الجديدة بجانب ذلك قام بتصعيد عدد من شبابه الذين اثبتوا جدارتهم في الموسم المنصرم بدوري الشباب ومن خلال مشاركتهم مع الفريق الاول . كذلك دخل ود نوباوي الصاعد ولكن تسجيلاته كانت محدودة ولا زال يبحث عن المزيد حتي يتمكن من مواكبة المرحلة ودوري الاضواء الذي عاد له بعد اكثر من ثلاثين عاما. كذلك كان اسد البراري ضمن الاندية التي دخلت الساحة وقام بتدعيم صفوفه بلاعبين جدد وكذلك قام بتصعيد مجموعة من شبابه . كذلك الجريف كان من الفرق المبادرة لدخول الساحة مبكرا بعدد من نجوم الدرجات الصغري. وانضم نادي نجوم ابو سعد الصاعد لاول مرة لقائمة الاندية التي دخلت ساحة التسجيلات بتدعيم صفوفه بعدد من اللاعبين اصحاب الخبرة. الاندية الغائبة عن الساحة!: وبعد ان حددنا الاندية التي دخلت الساحة حتي الان كان حري بنا ان نتطرق للاندية التي لم تدخل المعركة وهي خمسة اندية: الموردة الامدرماني ثم كوبر البحراوي وابو روف الامدرماني ووادي النيل الخرطومي ويبدو ان هذه الاندية تخطط لتفجير مفاجآت مدوية خلال الايام القادمة المتبقية من فترة التسجيلات ويبدو انها كانت اكثر سعادة بقرار التمديد نتيجة لغيابها في الايام الماضية والصمت الذي لازمها.