أثار النجمان شرف الدين شيبوب و الوك أكيج جدلاً واسعاً في الفترة الأخيرة رغم إغلاق موسم تنقلات اللاعبين في فترتها الرئيسة في السودان ، حيث توقع الجميع أن يضم الهلال الوك إلا أن المريخ استطاع أن يظفر بخدمات اللاعب في اللحظات الأخيرة ، ليرد الهلال التحية بأحسن منها بعدما جعل نجم الوسط الشاب شرف شيبوب الذي يلعب للمريخ بصفة الهواية، ليتجه لتخزينه في صفوف الملكية جنوب توطئة لضمه في مايو المقبل عندما تفتح التسجيلات التكميلية، وينظر للاعبين بأنهم من المواهب الصاعدة بقوة في سماء الكرة السودانية ويتوقع لهم مشوار مميز مع كرة القدم ، وحتى اليوم لا زال صدى الأحداث يتواصل بعدما ظفر المريخ بالوك حيث اعتبر الكثيرين بأن تسجيله غير قانوني بأعتباره سجل بعد قفل باب تسجيلات الأجانب بعدما مثل اللاعب منتخب جنوب السودان . أصل الحكاية ومشكلات قانونية
يبقى الأصل بأن الهلال بادر بالاتصال بالمريخ كوستي الذي منح الهلال كلمة ليقوم الهلال بتخزينه في جوبا إلا أن أيادي المريخ وصلته ليعود للخرطوم بوثيقة سفر بديلة بعدما استلم الهلال جواز السفر الخاص به، لينضم للمريخ بالرغم من اعتراض الهلال باعتبار جنسيته التي تجعله محترفاً، بينما ظهر نادي الملكية بامتلاكه عقداً مع اللاعب ودخل الرابطة كوستي في الخط، أما قصة شيبوب والتي تجري أحداثها حالياً بطريقة دراماتيكية حيث يمتلك اللاعب عقداً مع المريخ على سبيل الهواية ليقوم الهلال بخطفه من المريخ ويحاول تخزينه في صفوف الملكية جوبا تمهيداً لعودته في الفترة التكميلية، إلا أن الأخبار الواردة من جوبا أفادت بخطفه من قبل المريخ قبل توقيعه لصفوف الفريق الجنوب سوداني.
الموهبة قاسم مشتركة
من المتفق عليه يبقي الثنائي الوك و شيبوب من أبرز اللاعبين الصاعدين في دوري سوداني حيث أبدع شيبوب مع المريخ في الموسم الماضي خاصة في دوري أبطال أفريقيا و ساهم في وصول فريقه للدور نصف النهائي، بينما نجح الوك في تقديم موسم أكثر من رائع رفقة مريخ كوستي الذي ختم الموسم الماضي من دوري سوداني في المركز السابع ويتفق الكثير من الفنيين بأن اللاعبين يستطعون تقديم مسيرة كبيرة مستقبلاً نظراً لامتلاكهم مقومات النجاح من مهارة وإمكانيات بدنية بالإضافة لميزة صغر السن .
الصراع الكبير بين القطبين
موهبة الثنائي الأسمراني جعل ناديي الهلال والمريخ يتصارعان من أجل كسب خدمات النجمين حيث سعى المريخ لإنجاح صفقة الوك و لم يكترث للمخاطر الكبيرة التي تنتظره وفعلاً وقع مع اللاعب عقداً إنتقل بموجبه للفريق الأحمر بينما الهلال حاول توجيه صفعة قوية لنده المريخ الذي ظفر بخدمات الوك امبيور الذي انتظر الهلاليين ضمه للأزرق .
لم يصلا النجومية المطلقة بعد
ثمَّ سؤال يفرض نفسه حول الإمكانيات الفنية التي يمتلكها اللاعبين ومدى قدرتهم على تسجيل الإضافة المرجوة لصالح الفريق الذي ينضمون إليه ، فاللاعب شيبوب ينظر البعض لمسيرته القصيرة على أنها لم تكن بذات الضجة، بينما الوك لم يتألق إلا في عدد من المباريات لا تجعل الجميع يبرز بأنه اللاعب الظاهرة الكونية كما يعتقد .
تصدر الأخبار وشائعات بالجملة
طوال الأيام الماضية تصدر النجمين أبرز عناوين الصحف الرياضية و مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كثر الحديث عنهم بصورة غير مسبوقة، وفي ظل عدم امتلاك الجميع للمعلومات الحقيقة نشط مروجي الشائعات بإطلاق الأخبار الكاذبة ففي كل يوم جديد نسمع عن خبر غير مؤكد يفرح الكثيرين ويحزن البعض وفي اليوم الثاني تنقلب الآية .
كيف سيكون الحال في الموسم الجديد ؟
ثمَّ سؤال يطرح نفسه ما الذي سيقدمه اللاعبين في الموسم الجديد لدوري سوداني في حال مشاركة الوك مع المريخ وعودة شيبوب للسودان في مايو المقبل؟، وبكل تأكيد أن الأزمة الكبيرة التي أثيرت حولهم تجعل الجميع في السودان يراقب أدائهما طوال الفترة ، فهل يثبت الشابان أنهما قدر الضجة التي أثيرت حولهما أم يلازمهما الفشل ؟.