حوار: عبدالرحمن أبوريدة - تصوير : أبوبكر شرش عبد المهيمن الأمين اسم كلما ذكر تداعت إلى الذاكرة النجاحات والتنظيم والترتيب الذي تميز به على مدى سنوات من عمله في إدارة تعد من أصعب الإدارات في الأندية الرياضية وهي دائرة الكرة وما تحويه من تفاصيل وصعوبات ومعوقات، لذلك تحتاج إلى أشخاص بمواصفات محددة، فإدارة الكرة هي الرابط الرئيس بين فريق الكرة والجهاز الفني بمجلس الإدارة، إضافة إلى حضور التدريبات والإشراف الإداري على كل ما يتعلق بكرة القدم بالنادي، والتجهيز للمعسكرات الخارجية والداخلية لجميع الاستحقاقات المحلية والقارية وتلبية جميع الاحتياجات للمنظومة الفنية والمتابعة الدقيقة في كل ما يتعلق باللاعبين من حيث الإيقافات وغيرها من الأمور، عبد المهيمن شغل هذا المنصب بنجاح كبير وملحوظ بدءًا من نادي الهلال ومروراً بالرابطة كوستي، حيث استمر فيها قرابة العامين وأخيراً الأهلي شندي والكل يشهد التطور الماثل في فرقة الآرسنال بفضل الإدارة الرشيدة والتخطيط السليم من قبل المسؤولين فيه، وسعيهم الحثيث لأن يحتل المكانة التي يحلم بها. عبد المهيمن يعد واحداً من العناصر المؤهلة للقيام بهذا الدور، جلس إلينا وتحدث بشفافية عن أدق التفاصيل عن فرقة النمور فماذا قال؟
تسجيلات الأهلي شندي كيف خططتم لها وكيف سارت الأمور؟ بالنسبة للتسجيلات فقد استهدفنا في البداية المحافظة على شكل الفريق وعلى العناصر الموجودة فيه، جددنا لعماري، ومحمد عوض باتو، وأديس هنيتسا لاعب الوسط الإثيوبي، والحارس عبد الرحمن مختار الشبل القادم من نادي المريخ العاصمي، والمحترف النيجيري كليتشي أوسونوا، وكان الغرض من ذلك المحافظة على (عضم) الفريق خصوصاً بعد تجديده في آخر موسمين بنسبة 80%، واتجهنا إلى نظام الإعارات بهدف تطوير الفريق، وذلك لضعف المشاركات على مستوى الفريق الأول كالحارس فواز جمال والذي قدمناه للأمل ليعود إلينا بجاهزية أكبر، وكذلك الصادق حسن المدافع القادم من الجريف، وتمت إعارة المحترف إبراهيما لمريخ نيالا، أما من ناحية العائدين للفريق فقد شهدت عودة المحترف محمد سيلا الذي قضى موسماً مع المريخ، كما استعدنا لاعبنا والي الدين من النيل شندي وهو لاعب صغير السن قدمناه للنيل قبل عامين من أجل رفع الكفاءة والتطوير، فجاء الآن ناضجاً وأعدناه لكشف الفريق وهو من المواهب التي نعوِّل عليها كثيراً في الموسم الجديد، وأضاف: هناك عناصر من الشباب تواجدت معنا الموسم الماضي في إعداد الفريق، وشاركت على مستوى كأس السودان ورحلاته أمثال عيد مقدم لاعب منتخب الشباب، وياسر مزمل، وأيمن عبد الرحمن، وأتوقع أن يكون هذا الموسم لظهور الشباب على مستوى الفريق الأول، وواصل مدير الكرة بالنادي الأهلي شندي حديثه بالقول: أما تسجيلاتنا فكانت محدودة جداً فقد سجلنا ثلاثة لاعبين فقط، هم الحارس جاهد محجوب، المهاجم المالي فونك سيه الذي كان مرشحاً للانضمام لنادي المريخ العاصمي بواسطة المدرب السابق غارزيتو، والذي يملك سيرة ممتازة وصاحب بنية جسمانية قوية وطويل القامة ويعتبر إضافة، وقدم إلينا بطلب من ريكاردو، واللاعب الثالث حمدي القادم من الأمل عطبرة، وأضاف: ركزنا على الأولمبي، وأضفنا صلاح إبراهيم حسين لاعب الناصر، وأنس لاعب كركوج، واهتممنا بفريق الرديف، وقدمنا عناصراً بمستوى مميز، وقال: رغم أن الأهلي شندي غير جلده تماماً إلا أنه حافظ على أسلوبه ومركزه في الدوري.
الأخبار تقول إن صلاح إدريس قدم 50 لاعباً لأندية الممتاز ما تعليقك؟ لا أملك إحصائية دقيقة عن هذه العددية ولكن المؤكد أن الأهلي شندي صاحب علاقات طيبة مع كثير من الأندية في السودان، فهناك مجموعة كبيرة من اللاعبين الأفارقة يصرف عليهم الأخ صلاح في هلال الفاشر والنيل شندي وهلال كادوقلي وحتى دنقلا، فالعدد كبير، لكنني لا أملك إحصائية دقيقة للعدد.
ماهي الأسباب والدوافع لاختيار ريكاردو لقيادة الفريق؟ ريكاردو مدرب معروف، قضى فترة طويلة في السودان مع الهلال، وقاده بامتياز في موسم 2007، وله تجربة مع نادي المريخ وفي المنطقة الأفريقية مع الإسماعيلي وغيره، إلى جانب أنه ملم بتفاصيل البطولة الأفريقية والدوري الممتاز، وطبيعة البلد، كانت له بصمة واضحة مع الهلال ، وقدومه إلى الأهلي شندي في هذا التوقيت نعده معالجة لسلبيات صاحبت الموسم الماضي وعانى منها النادي بسبب تعدد المدربين، وقال: المدرب الذي أشرف على الإعداد اختلف عن الذي أشرف على الدورة الأولى وعن الذي أشرف على الدورة الثانية وعن الذي ختم الموسم، ومضى: كنا حريصين على وصول ريكاردو قبل وقت كافٍ للمتابعة والتعرف على شكل الفريق ورسم خطة للعمل ونعتبر أنها خطوة موفقة.
قرعة الكونفدرالية.. وطموحاتكم هذا العام؟ حزنا للخروج الموسم الماضي منذ المباراة الأولى، هذه الخسارة كانت لها ظروفها وأسبابها، فالقرعة من ناحية زمنية فيها فائدة كبيرة بالنسبة إلينا بعد إعفائنا من التمهيدي، وهذه محمدة في حد ذاتها وفرصة لنستعد بصورة طيبة للبطولة، وقال: منافسة الدوري تنطلق في يناير، المباريات التنافسية تتيح فرصة مجاراة دول دورياتها مستمرة، التجارب الودية غير كافية، ولا تمنحك تجربة كافية لخوض مثل هذه المنافسات القوية.
ظاهرة الحراس الأجانب في الممتاز؟ أولاً لابد من دراسة الأسباب التي أدت إلى وجود الحارس الأجنبي، فالأندية لولا حاجتها الطارئة لهذا الأمر لما سعت إليه، فالمطلوب أن ننظر للمستقبل ولمصلحة الكرة السودانية فارتباطها بمنافسات كبيرة وأحلام وطموح، فكان طبيعياً أن تعمل على استجلاب حراس أجانب.
نريد أن نسترجع معك بعض الذكريات فيما يخص التسجيلات إبان فترتك بالهلال وما صاحبها من معارك؟ تلك الفترة كانت من أجمل الفترات في حياتي، وحققت خلالها إنجازات ملحوظة، واستطعنا أن نخدم الهلال عبر العديد من العناصر التي انضمت إلى الكشف الأزرق بفضل قيادات كان لها باع طويل في هذا المجال، واستفدنا منهم ومن خبراتهم، فخدمتنا الظروف أن نقدم له لاعبين مثل مهند الطاهر ، المعز محجوب ، سيف مساوي وبكري المدينة.
أصعب تسجيل واجهك؟ تسجيل المعز محجوب، لأسباب كثيرة وهي أن الهلال كان يعاني مشكلة في حراسة المرمى، وكانت الساحة حينها خالية من الحراس المميزين، والمعز ظهر بمستوى مميزاً مع الموردة وكان حارس المنتخب، وضم الهلال المعز بعد صراع شديد مع المريخ، وأبو بكر شريف ومحمد آدم كعلاج لهذه الأزمة، مما ساهم في الاستقرار في هذه الخانة وأضعف المريخ لعدة سنوات بعد أن حصد الهلال أميز الحراس حينها.
تسجيل قلق؟ كان قلق قريباً من الهلال الذي وقع معه عقداً مبدئياً واستلم جزءًا من المال وتم الاتفاق بين الهلال والمريخ لتوقيع اتفاقية جنتلمان، ولكن المريخ نقض هذه الاتفاقية وتعاقد مع قلق الذي كان لديه عرض احتراف في فريق (حتا) الإماراتي مع اللاعب معتز كبير، وقال: وقتها طلبت إدارة الهلال من المرحوم سليمان كير رئيس هلال الساحل إيقاف احترافه وتم تعويضهم عن عقد الاحتراف بواسطة السيد ميرغني إدريس، ولولا المقادير لكان قلق في حتا الإماراتي.كلمات في حق هؤلاء .
أديس هنيتسا الأثيوبي دخل أديس إلى كشف الأهلي منتقلاً إليه من فريق ديدابيت الأثيوبي، فقد أجمع اللاعبون أن الآرسنال يحتاج إليه فلم يخذلنا وقدم مستويات طيبة مع فرقة النمور في الموسم الأول والثاني والآن تم التجديد له، ونعول عليه بشكل كبير أن ينفض الغبار عن نفسه ويعود لسابق مستواه.
كلتشي أوسونوا لاعب قناص ومعروف، مشاركاته كانت ضئيلة في الموسم الفائت، أحرز ستة أهداف في بطولة الدوري الممتاز، وثلاثة أهداف في كأس السودان، وسبعة أهداف خلال الإعداد ويعتقد المدرب ريكاردو أن قلة المشاركات أضعفت أداءه ويثق البرازيلي في إمكاناته وطلب التجديد له.
محمد سيلا اعتبره من أميز المحترفين على مستوى بطولة الدوري الممتاز من ناحية الانضباط والاحترافية، انتمائه لنادي الأهلي شندي انتماء عميق فهو لاعب يملك كل المقومات، ظروف الإصابة هي التي حالت دونه والظهور مع المريخ، وعودته للأهلي مفيدة للفريق، وستشاهدون سيلا بشكل مختلف عن سيلا المريخ.
والي الدين لاعب موهوب، وسيكون له بصمته في الكرة السودانية، قمنا بتخزينه في نادي النيل شندي لموسمين، والآن عاد إلى بيته وأتوقع أن يصبح قريباً من أفضل النجوم في السودان.
عيد مقدم أتى إلينا الموسم الماضي من نادي القوز، قدم مستويات جيدة مع المنتخب الأولمبي في الجزائر وتونس، استفاد من المعسكرات والتدريبات التي تلقاها هناك، أضف إلى ذلك ياسر مزمل المهاجم صاحب الإمكانيات المهولة، وهو من الخامات التي سيكون لها صداها، بالإضافة إلى صلاح إبراهيم حسين القادم من الناصر.
المعسكر والترتيب له؟ أنطلق الإعداد بمعسكر داخلي مفتوح من يوم 14 وحتى 24 وبعدها نغادر إلى القاهرة ونقيم معسكرنا في فندق موفنبيك بمدينة 6 أكتوبر المصرية.
حدثنا عن ممارستك لكرة القدم بهلال كوستي، ودخولك لدائرة الكرة بالهلال؟ التحية لكل أهل كوستي التي خرجت مجموعة من النجوم والإداريين الأفذاذ في كافة المجالات، لعبت في نادي الهلال كوستي وأعتبر أنها محطتي التي قدمتني للهلال الأب وللوسط الرياضي، أما دائرة الكرة بالهلال فقد سبقها عمل بلجان التسجيلات على مدى سنوات، ومجالس متعاقبة أسهمت في ولوجي هذا المجال.
