عاشت الأوساط الرياضية ساعات من العذاب ربما كلفت المحبين ملايين الجنيهات لمتابعة تفاصيل قضية كان بطلها أحد اللاعبين الشباب في كشف المريخ وهو اللاعب شيبوب الذي أصبح بين ليلة وضحاها نجم السودان وغطى على أحداث الساحة واستحوذ على مساحات الصحف الرياضية كانت والسياسية أيضاً في وضع يؤكد تماماً تراجع العقلية الإدارية في السودان , وخلال تلك الأيام الخمسة بلياليها تلاعب الشبل شيبوب بإدارتي القمة تماماً بعد أن جلس واتفق مع إدارة الهلال برئاسة الكاردينال الذي اتفق معه على قيده في نادي الملكية جوبا عن طريق الاحتراف وإعادته للهلال في التكميلية المقبلة وحرص الرئيس على التقاط الصور معه إضافة إلى التقاط صور مع مدير العلاقات العامه بالنادي وتم تسفير اللاعب إلى جوبا لإكمال الصفقة التي انتشرت في الصحف قبل اكتمالها لتضج الساحة الرياضية وتتقاتل إدارتي القمة في اللاعب الذي غادر سكنته التي وفرت له بعد الوصول لجوبا التي وثق فيها لوصوله أيضاً بالصور ويرافقه أحد مناديب نادي الهلال لتبدأ تفاصيل قصة أخرى وهي هروب اللاعب الذي شغل الوسط الرياضي وربما درَّ لخزائن شركات الاتصالات ملايين الجنيهات بسبب المتابعة والسؤال الذي ظل حائراً لأيام وهو : ( أها شيبوب في قبضة منو ؟ ) وهو سؤال لم تستطع حتى إدارات القمة الإجابة عليه وظل كل طرف يقنع أنصاره ، حيث يستعرض الكاردينال قوة المال واستجار رئيس المريخ بالعاطفة ولجأ للبيانات واستعان بقدرات الرئيس الأسبق جمال الوالي , ودخل في القضية أسلوب ليس جديداً لكنه كان بطريقة أخرى وهي أن أسرة اللاعب ووالده بالتحديد كانوا أبطالاً لذلك السيناريو، حيث التقى والد اللاعب بإدارتيّ الهلال والمريخ في ليل واحد وتسلم مبالغ من الإدارتين اللتين صغرتا أمام والد اللاعب حتى انتهت خمسة أيام عذاب بلياليها كان بطلها نجم شاب لم يقدم حتى الآن للكرة السودانية ولا ناديه السابق ما يمنحه ذلك الزخم الذي وجده بسبب أخطاء إدارية من إدارتي القمة اللتان ستكونان أكبر الخاسرين من ذلك السيناريو الذي ذهب بسطوة الإدارة والتي كان لها بريقاً إبان عهود كبار الإداريين الذين يتعاملون بفهم إداري كبير يجعل من رؤساء الأندية شخصيات مقدرة يحترمها الرجال ويكبر شأنها اللاعبون الذين أصبح لقاءهم مع رؤساء الأندية كسائر البشر لتقتل معاني جميلة في الرياضة ربما لن تعود بالسهل .