يفكر في الاحتراف من مستواه العالي الذي قدمه مع الهلال في الموسم الماضي ولعبه دور الرجل الأول في كل المباريات على المستويين المحلي والقاري إلا أن الحارس الكاميروني لويك ماكسيم ما زال يبحث عن الأفضل، ويسعى إلى تطوير مستواه والاستفادة من كل الأخطاء التي ارتكبها مع الفريق في الموسم الماضي، وما يقدمه ماكسيم في معسكر سوسة يؤكد أن تفكير اللاعب أبعد من احتكار حراسة عرين الهلال، بل يريد أن يطرق الاحتراف من كل الأبواب، وفي باله العرض القطري الذي قدمه له وكيله في الموسم الماضي ورفضه وتمسك بالاستمرار مع الهلال، عسى ولعل أن تكون بطولة دوري أبطال أفريقيا طريقة لتحقيق هذه الحلم الكبير الذي يمثل تحدياً خاصاً بالنسبة له، وقد ظل ماكسيم يتدرب باستمرار ولا يخلد للراحة إلا قليلاً ويعتبر أن المعسكر هو المكان المناسب لرفع المستوى ولن يجد هذه الفرصة عندما يبدأ اللعب التنافسي ويجد نفسه محاصراً بضغط المباريات والسفر المتواصل.
سيطرة على الخشبات
يبدو أن الكاميروني لويك ماكسيم في طريقه للسيطرة واحتكار حراسة مرمى الهلال للموسم الثاني على التوالي بعد جديته الكبيرة في التدريبات وحماسه وروحه المعنوية العالية ورغبته في تحسين مستواه باستمرار، وبالرغم من التألق الكبير لجمعة جينارو وبروزه بشكل لافت ولكنه لا يستطيع منافسة ماكسيم الذي يقدم مستوًى مذهلاً ويحرص دائماً على الاستفادة من الفرص التي يمنحها له المدرب، وقد يجد جينارو فرصة المشاركة على مستوى الدوري الممتاز أو كأس السودان ولكن المشاركة في دوري أبطال أفريقيا ستكون من نصيب ماكسيم.
لقب النمر و16 قيقا
أطلق لويك ماكسيم على نفسه العديد من الألقاب، ففي الوقت الذي تناديه الصحافة بالأسد الكاميروني فإنه قد أطلق على نفسه لقب النمر و16 قيقا، كما اهتم كثيراً بالتوثيق لنفسه عبر معسكر سوسة الحالي وقام بنشر صورة الشخصية ومع زملائه بالفريق عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) وقال إنه يريد أن يكون الأفضل هذا الموسم وتعهد بمساعدة الهلال في كل المنافسات.
كسب رهان مدرب الحراس
راهن وليد بن الحسين، مدرب حراس الهلال على ماكسيم كثيراً أمام أعضاء الجهاز الفني وكان أكثرهم انزعاجاً لعدم حضور ماكسيم مع البعثة واتصل عليه أكثر من مرة، وأقنعه بالعودة السريعة والانضمام للمعسكر وقال لكافالي: إن ماكسيم محترف حقيقي وأن عدم مشاركته من البداية في التدريبات لا تمثل له أي مشكلة لأنه يتدرب دائماً منفرداً ولا يحتاج لتنبيه من أحد وعندما وصل ماكسيم لسوسة أكد ارتفاع لياقته البدنية وأنه لم يتوقف عن التدريبات.
شارك في 3 مباريات
حصل الكاميروني لويك ماكسيم على نصيب الأسد من المشاركة في المباريات الودية التي أداها الفريق بمعسكر سوسة، حيث شارك في 3 مباريات من جملة المباريات الأربع التي أداها الفريق بسوسة، حيث ظهر في ودية الملعب السوسي، كما شارك في مباراة أمل حمام سوسة وغاب عن مباراة الصفاقسي التي نال فيها الحارس جمعة جينارو فرصته الأولى، وعاد وشارك في مباراة الاتحاد الليبي الأخيرة وبرغم من تلقى مرماه 3 أهداف في الشوط الأول إلا أنه قدم مباراة كبيرة وتألق بشكل لافت خاصة في الشوط الثاني من المباراة.
يوجه يونس باستمرار
ظل ماكسيم دائم التوجيه لزميله والحارس الشاب يونس الطيب، خاصة أثناء التدريبات وينبه إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع الكرات ومتى يبعد الكرة بيده مفتوحة أو قبضة اليد، كما يدعمه باستمرار قبل المباريات الودية وظل يشجعه عندما يتصدى يونس للكرة بالطريقة الصحيحة ويملك ماكسيم علاقة قوية مع زميليه جمعة جينارو ويونس الطيب يناقشون باستمرار ما يقدمونه في التدريبات مما جعلهم منسجمين.
مشاغب ومشاكس
التدريبات الشاقة التي يخضع لها ماكسيم تحت إشراف مدربه وليد بن الحسين، لا تمنعه من ممارسة هواياته في لعب دور المشاغب وسط الفريق، حيث يملك ماكسيم روح المداعبة ويثير الضحك وسط زملائه أثناء التدريبات لقيامه بحركات بهلوانية تصل إلى درجة التمثيل كما أنه مشاكس من الدرجة الأولى ويطلب من المدافعين اللعب بقوة مع المهاجمين وعدم منحهم فرصة التنفس داخل منطقة الجزاء، ويعتبر ماكسيم محبوباً من الجهاز الفني واللاعبين ويملك أخلاقاً عالية ويحترم الجميع.
حلمه الاحتراف
كغيره من اللاعبين الأفارقة فإن الاحتراف بإحدى الدوريات الأوربية يبقى هدفاً لا يمكن التنازل عنه لدى ماكسيم الذي قال عبر صفحته بالفيس بوك: إن الظهور مع الهلال في دوري أبطال أفريقيا للموسم الثاني على التوالي فرصة كبيرة لتقديم نفسه بشكل أفضل لوكلاء اللاعبين من أجل تسويقه أوروبياً، وأكد أنه أصبح لاعباً خبرة برغم من صغر سنة، وأن الاحتراف في أوروبا يبقى الحلم الذي يسعى إلى تحقيقه وأنه واثق من بلوغ هذا الهدف وليس هناك مستحيل في كرة القدم وأنه أكثر ثقة في نفسه وإمكانياته ويتمنى أن يكون محظوظاً هذا الموسم مع الهلال.
أقنع كافالي من أول تدريب
يعتبر الكاميروني لويك ماكسيم هو آخر لاعب انضم لمعسكر الهلال بسوسة ووصل بعد مضي 6 أيام من التدريبات إلا أنه نجح في إقناع الفرنسي جيان ميشيل كافالي المدير الفني للفريق خلال أول تدريب له مع الفريق، حيث صادف ماكسيم المارثون الذي خضع له اللاعبين بقرار من المغربي مولاي الحسن وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع أن يكون ماكسيم أول المنسحبين من السباق، فاجأهم بالوصول إلى نقطة النهاية بجانب بشة وسيسيه وقد أدهش مدربه كافالي بلياقته البدنية العالية وتأكد كافالي من صدق ماكسيم الذي أكد له أنه كان يواصل تدريباته بصورة منتظمة في الكاميرون وأشاد باحترافيته وحرصه على تطوير مستواه.
