ثنائية خطيرة في مقدمة الامير الهجومية سجلت اهدافا قياسية وفرة في عناصر الخبرة والبدلاء سبب تذبذب الاداء استبشرت جماهير الكرة البحراوية خيرا بصدارة الامير لدوري الدرجة الثانية لفرق مجموعة بحري بعدد وافر من النقاط والاهداف واعلن صعوده لدوري سنترليق الصعود للدرجة الاولي قبل اسبوع من نهاية المنافسة وكان ذلك مصدر فخر واعجاب للقائمين علي امرالفريق الذي يعتبر ركنا اساسيا من اركان الكرة البحراوية ويعتبر النادي المميز الذي انجب العديد من اللاعبين الافذاذ الذين كانت لهم بصمة واضحة في الاندية التي انتقلوا اليها وقد عرف الامير البحراوي منذ تأسيسه بانه منجم للنجوم ولن تسع هذه المساحة لذكر اسماء هؤلاء اللاعبين المميزين والامثلة علي ذلك كثيرة لاتحصي ولا تعد واصبح الامير علامة مميزة في خارطة الكرة السودانية بمقدرة القائمين علي امره في التنقيب عن المواهب في شتي الملاعب والحواري برؤية فنية ثاقبة لاتتوفر في بقية الاندية.. ولذلك كان الامير البحراوي مميزا في لاعبيه ومميزا في كشافيه وفي ادارته وحتي في مشجعيه وقد شهد علي هذا التميز كل المتابعين للنشاط الرياضي بالبلاد وبمن فيهم الخبراء والفنيون والنقاد الرياضيون . نادي وفريق بهذه المميزات والمواصفات حري به ان يكون مصدر اهتمام من كل الاوساط سواء كان ببحري او امدرمان والخرطوم وقد تولد هذا الاهتمام منذ التأسيس وتضاعف في الاونة الاخيرة بعد ان تقلصت الاندية البحراوية بدوري الاضواء وتساقطت واحدة تلو الاخرى لدوري الشمس الحارة وكان كوبر اخر المودعين الامر الذي وضع الكرة البحراوية في مأزق وكان لابد من صعود فريق بحراوي ليحل محل كوبر الهابط وقد شمر لاعبو الامير عن سواعدهم لوقف نزيف الاندية المتساقطة وجاءت البداية قوية وبثنائية وبثلاث نقاط من الشعلة وصيفه في دوري بحري وعاد الامير وتعثر في ثاني جولاته من الاحرار الامدرماني وخسر 1/2 وتواصل التوهان في الجولة الثالثة وخسر ايضا من العباسية الامدرماني صفر/1 واستطاع الفريق ان يعيد توازنه في الجولة الرابعة بفوز كاسح هو الاول والاكبر بالمنافسة علي وادي النيل 4/1 فجر فيه غضب خسارتيه امام ثنائي امدرمان واعاد به الثقة لنفوس لاعبيه واستمرت الانطلاقة من جديد وتمكن الامير من الفوز في الجولة الخامسة والاخيرة للدورة الاولى علي القوز الخرطومي بهدف دون مقابل وضعه الثاني في الترتيب العام برصيد 9 نقاط بعد الاحرار الامدرماني الذي تصدر برصيد 13 نقطة وبعد الانتصارين المتتالين في الجولتين الرابعة والخمسة عاد الامير وحقق فوزا صعبا وبشق الانفس على وصيفه الشعلة البحراوي 3/2 في الجولة السادسة وظهر الامير بمستوي حير المتابعين قبل انصاره الذين اشفقوا علي حال الفريق والتراجع المخيف الذي ظهر به في تلك المواجهة وتواصلت شفقة وحسرة جماهيره في الجولة السابعة امام الاحرار الامدرماني ولم يستفد الامير من النقص الحاد في صفوف الاحرار الذي كان قد افتقد عددا من اعمدته الاساسية بسبب الاصابات والايقافات واهدي الاحرار نقطة ثمينة بالتعادل الذي كان اكبر المكاسب بالنسبة للفريق الامدرماني وقد تركت النتيجة التعادلية انطباعات متباينة في نفوس قاعدته التي ابدت فئة منهم ارتياحهم للنقطة باعتبارها من فك فريق متصدر المنافسة والبعض الاخر وجه انتقادات للجهاز الفني وحملته المسئولية وجاهرت بان المدرب خدم الاحرار في ماسعي اليه بالتشكيلة التي بدا بها المباراة.. وبالتبديلات غير الموفقة التي اجراها استفاد الامير من دروس تلك المباراة وتمكن من التعويض في الجولة الثامنة التي لعبها امام العباسية خارج ارضه بفوز صعب وفي زمن اصعب 2/1 بعد ان كانت المباراة تسير نحو التعادل 1/1 حتي قبل دقيقة واحدة من نهاية اللقاء ليخطف الهداف الماكر كمساري هدف الترجيح ويهدي فريقه اغلي ثلاث نقاط حافظ بها علي وضعية الامير في المركز الثاني وبفارق 4 نقاط عن العباسية الذي يصارعه علي الموقع المتقدم من البطولة وكانت نقاط العباسية نقطة تحول كبيرة في مسار الامير الذي يرغب في العودة مجدداً لدوري الاضواء عبر بوابة سنترليق هذا الموسم. ومن خلال هذا السرد التفصيلي للجولات الثماني للامير بالبطولة تلاحظ انه سجل اعلي نسبة اهداف تعتبر قياسية حتى الان بلغت 13 هدفاً بفارق 4 أهداف عن الاحرار المتصدر ورغم غزارة اهداف الامير نجد ان 5 لاعبين هم الذين تبادلوا في التسجيل الثنائي عمر الخليلة وكمساري سجلا لوحدهما 10 أهداف من مجموع الاهداف ال 13 وكل منهما سجل 5 أهداف اما بقية الاهداف الثلاثة سجلها كل من حمزة ابونائب من ضربة جزاء هدف ثاني في مرمي الشعلة بالاسبوع الاول وعبدالله هارون في مرمي الاحرار بالاسبوع الثاني ومحمد علي في مرمى وادي النيل بالاسبوع الرابع هدف ثالث.. ويتضح من الارقام القياسية من الاهداف المحرزة بان الامير يمتلك خط هجوم ضارب يتمثل في كمساري المهاجم الصريح وزميله عمر عماد الشهير ب (عمر الخليلة) لاعب الوسط المتقدم والذي يمتاز بحساسية احراز الاهداف بذكائه الخارق وقوة تسديداته. ويضم الامير في صفوفه مجموعة كبيرة من عناصر الخبرة التي تتمثل في الحارس عمر طحنية الذي استطاع بتجربته الطويلة ان يقود الفريق لهذه المرحلة المتقدمة من المنافسة وعندما غاب كان بديله الشاب عبدالعاطي عند الموعد وكذلك في خط الدفاع اللاعب اللامع محمد حامد وبجانبه عاطف حسن الذي يلعب بثقة زائدة دائما ماتزعج جماهير الامير وتجعلهم يضعون ايديهم في قلوبهم وكذلك اللاعب عبدالسلام ادم صاحب القوة البدنية العالية والامكانيات الدفاعية الكبيرة ولكنه بطئ في العودة عند التقدم للمساندة الهجومية وهو امر يتطلب مراعاته مع الجهاز الفني وزملائه في الناحية اليمني للامير وبالطرف الشمال يؤدي اللاعب الواعد الفاتح عبود بثبات ولم يشارك المدافع مرتضي منذ ان عاقبه الحكم بضربة جزاء في مباراة العباسية بالاسبوع الثالث ويذخر وسط الامير بكوكبة من الاسماء اللامعة الدينمو عمرو صاحب الجهد الوافر وعبدالله هارون الذي يتمتع بامكانيات دفاعية مايعيبه انه يلعب علي الواقف في وظيفة لاتحتمل اي تراخي او تباطؤ وتحتاج لمخزون لياقي كبير يعين علي مساندة الدفاع وربطه بخط المقدمة بالدعم المستمر بالتمريرات المريحة وبجانب هؤلاء يؤدي عمر الخليلة دوره بامتياز في تهيئة الفرص لزملائه واحراز الاهداف متي ماسنحت له الفرصة فهو لاعب موهوب يمتاز بمقدرة عالية في اختراق اقوي الدفاعات ويجيد التسديد بكلتا قدميه وايضا بالرأس وبجانب هذا وذاك صانع العاب ماهر ويشكل ثنائية خطيرة مع زميليه كمساري في خط المقدمة وحمزه ابونائب صاحب الجهد الوافر وجوكر الفريق. وهناك في دكة البدلاء حسن شيخ ادريس وعمار الخير اللذان صاما عن التسجيل وعبدالعظيم الذي لم يشارك حتى الان ومستوي البدلاء في الامير لايرقي لمستوى اللاعبين الاساسيين الامر الذي يؤدي لخلل في الاداء ويقود الامير المدرب المعروف رضا عبدالحميد الذي يحظي بتقدير واحترام كبيرين من القاعدة الرياضية ويمتاز بسعة الصدر وبعد النظر وصبر على الانتقادات والهجوم غير المؤسس عليه رغم انه قاد الامير في احلك الظروف وتصدى للمهمة بروح الانتماء والولاء وهاهو يخطو بالفريق بثبات نحو العودة لدوري الاضواء.