* من حق كل جمهور الهلال في بقاع السودان، أن يحسد جمهور بورتسودان، على هذا الحظ السعيد والهلال يؤدي أول مباراة قبل انطلاقة الممتاز وفي السودان مساء اليوم أمام قورماهيا الكيني.. كل مدينة تتمنى أن يهل الهلال الجديد على اراضيها.. جمهور الفريق في أم درمان رسم لوحة جميلة وزاهية في أول تدريب حضر وشجع وأدهش المدرب واللاعبين الأجانب.. محظوظة بورتسودان بزيارة الهلال ومقابلة قورماهيا، بعد غياب طويل امتد لثلاث سنوات بسبب هبوط أندية المدينة من الممتاز. * اختيار الهلال من قبل اللجنة العليا المنظمة لمهرجان السياحة والتسوق كان موفقاً، وستعرف الفرق بين كبير البلد وسيدها وبين الآخرين، وان حضور الهلال لبورتسودان وحده خير دليل على نجاح المهرجان الذي سيأخذ بعداً أكبر وزخما اكبر وشهرة أوسع، ولو أنتهى المهرجان اليوم بمباراة الهلال وقورماهيا فأن الناس سيتحدثون عن المهرجان الحالي، إلى ان يقيم المهرجان في العام المقبل. * خضع الهلال إلى معسكر طويل بتونس، وخاض عددا من المباريات الودية هناك كان أقواها مع الإتحاد الليبي والصفاقسي التونسي، ووصل الفريق إلى مرحلة الجاهزية، ولكن هنالك قلق وسط جماهير الهلال، بشأن المستوى العام، ولجوء المدرب إلى توليف في بعض الخانات، خاصة قلب الدفاع الذي أشرك فيها الشغيل، مع الدفع بالغاني ابيكو اينسون في الطرف الأيمن، كل هذه التساؤلات ستجيب عليها مباراة الهلال مع قورماهيا الكيني، وسيعرف الجميع هل كان المدرب على حق فيما ذهب اليه أم ما قام به من باب التنظير ليس إلا. * يبقى الهلال واحد من الأندية الكبيرة في القارة الأفريقية وهو كبير السودان بلا منازع ووجوده في بورتسودان اليوم يعني أنه يلعب دوره الطليعي في المجتمع، ويعمل دائماً على لقاء جماهيره في أي مدينة وبكل تأكيد فان أداء أول مباراة بالموسم، حتى لو كانت ودية، تمثل مناسبة كبيرة وعيد لجمهور الرياضة بالثغر الحبيب خاصة لجماهير الهلال التي رابطت من بواكير الصباح بالمطار واستقبلت الفريق بالدفوف والإعلام، ومتعت نفسها بالدهشة وشكرت الله على هذه الزيارة التاريخية. * قيادة السيد أشرف سيد أحمد الكاردينال، لبعثة الهلال، هو خير دليل على إهتمام النادي بهذه المناسبة وتأكيد اكبر على لعب الهلال لدوره المجتمعي، لأن رئيس الهلال من النادر ان يقود بعثات فريق كرة القدم وعندما نقول أن بورتسودان محظوظة بزيارة الهلال لم نقل ذلك من الخيال بل الزخم الذي صاحب الرحلة واهتمام النادي به خير دليل على ذلك. * إتاحة اللجنة العليا لمهرجان السياحة والتسوق بالبحر الأحمر، فرصة كبيرة ومثالية للهلال للوقوف على مستواه الحقيقي وطمأنة جماهيره قبل الدخول في جو اللعب التنافسي لأن التباري مع فريق كبير وعريق في قامة قورماهيا الكيني يمنح المدير الفني للهلال فرصة كبيرة للوقوف على المستوى الذي وصل إليه الفريق بجانب معالجة كل السلبيات قبل التوجه إلى كادوقلي لمقابلة اسود الجبال في السادس والعشرين من يناير الحالي في افتتاح الدوري الممتاز. * نتوقع أن يقدم الفريقان مباراة كبيرة وجميلة اليوم من واقع الإعداد الجيد للهلال بمدينة سوسة وجاهزية قورماهيا الكيني الذي عاد من معسكر اعدادي بالعاصمة الأثيوبية اديس ابابا، بجانب رغبة الفريقين في تقديم الفائدة لبعضهما والحضور الجماهيري الكبير المتوقع حضوره في الملعب، كل هذه العوامل تجعل من المباراة مواجهة قوية، وتسعد المشجعين.. ونكرر ونقول (بورتسودان محظوظة بالهلال).