يدخل المريخ تجربته الثالثة خارج قواعده بعد أن أدى مباراتين داخل أرضه جعلته في مقدمة أندية الممتاز، وتعتبر مباراة هلال السلطان من الأهمية بمكان باعتبارها أول مباراة من مباريات المريخ في الولايات، والجميع يتذكر مآسى الموسم الماضي التي فقد فيها الأحمر عدداً من النقاط بسبب التعادلات والهزائم التي كادت أن تفقد الفريق بطولة الموسم، وما يجعل جماهير الأحمر تهتم بمباراتي المريخ في فاشر السلطان المستوى غير المطمئن الذي أدى به المريخ مباراتين داخل أرضه ورغم كسبه للنتيجتين لكن الأداء لم يكن في الطموح والتي تتمنى أن ترى دائماً أداءً ونتيجة. هل نشهد عودة علاء وعطرون؟ لم يكن أداء دفاع الأحمر خلال المباراتين في الممتاز أمام المريخ والرابطة كوستي في المستوى المطلوب خاصة أن الثلاثي مصعب عمر وعلي جعفر وشمس الفلاح لم يقنعوا الجميع بأدائهم خلال المباراتين، فإذا كان الأداء مهزوزاً داخل القلعة الحمراء فكيف يكون الحال في فاشر السلطان؟، وحتى المباراتين لم نشاهد علاء الدين يوسف في متوسط الدفاع رغم الموسم المميز الذي قدمه في متوسط الدفاع أفريقياً الموسم السابق، حيث كان صمام أمان بجانب أمير الدفاع أمير كمال، فالوك ايميل لم يشرك علاء في متوسط الدفاع، بل أشركه في محور الارتكاز بالرغم من المستوى الضعيف الذي ظهر به علي جعفر، وعلي منذ الموسم السابق كان أداءه مهزوزاً والدليل المباريات التي فقدها المريخ داخل أرضه أو خارجها وحتى التعادلات كان علي جعفر شريكاً أساسياً، كما أن اللاعب عطرون قدم أداءً طيباً في مباريات الإعداد مع فرق قوية خاض أمامها المريخ تجاربه الإعدادية، لكن ألوك ما أن بدأ الممتاز فضَّل عليه شمس الفلاح. فمع خطورة مباراتي الفاشر هل نشهد عودة علاء لمتوسط الدفاع كما نشهد مشاركة صابر عطرون في الطرف اليمين. سوء الملعب واللعب عصراً سيواجه المريخ في مباراتيه في فاشرالسلطان سوء أرضية الملعب والتي تكون في صالح هلال الفاشر فرداءة الأرضية سوف تعيق المريخ كثيراً وتحد من خطورة اللاعبين في حركة الكرة والتمرير والاستلام وكذلك التهديف ما يجعل مباراة اليوم من الخطورة بمكان إذا لم يحسن ألوك التعامل مع المباراة بالطريقة الصحيحة في توظيف اللاعبين. كما أن اللعب عصراً يعد عاملاً آخر لفرقة المريخ التي تعوَّدت على اللعب ليلاً، فاللعب عصراً يحتاج لبذل جهد مضاعف من كل اللاعبين واللعب بحذر خوف الإصابات. إشراك ثلاثة مهاجمين مغامرة شهدنا في مباراة الرابطة كوستي إشراك ثلاثة مهاجمين في الشوط الثاني وهم عنكبة وتراوري وبكري المدينة ولكن لو حاول ألوك إشراك ثلاثة لاعبين في أي جزء من المباراة مع رداءة الملعب واللعب عصراً سوف تكون عواقبه غير حميدة خاصة هلال السلطان فريق لا يستهان به وأي نتيجة غير الثلاث نقاط في المباراتين بفاشر السلطان تدخل المريخ في حسابات معقدة، لذلك اللعب المتوازن في التشكيل وشكل اللعب والدفع بالعناصر الأكثر صلابة وتحملاً لمثل هذه المواجهات هو طرق كسب الثلاث نقاط. ثبات فى الأطراف سيدفع البلجيكي لوك بمصعب عمر في الجهة اليسرى في مواجهة اليوم، وظهر مصعب عمر بمستوى متواضع في المباراة السابقة أمام الرابطة كوستي على الرغم من تأقلمه كثيراً على هذه الخانة، إلا أن لديه بعض الأخطاء القاتلة، وبقليل من التركيز سيكون الأفضل، أما اللاعب محمد شمس الفلاح فسيكون في الجهة اليمنى، وحتي الآن لم يقدم اللاعب المستوى المطلوب منه كلاعب في الوظيفة الحالية والتي تتطلب منه الجهد البدني الكبير إضافة إلى إجادة الدفاع والهجوم بتركيز عالٍ، وكاد اللاعب أن يرتكب ركلة جزاء في المباراة الأولى لبطولة الدوري الممتاز أمام مريخ كوستي، وتدنى مستواه في المباراة الثانية وسيدفع به الجهاز الفني لإصابة اللاعب رمضان عجب منذ معسكر أديس أبابا وهو لازال يتلقى العلاج حتى الآن.