عبر الهلال محطة مريخ البحير بخبرة السنين وحسن الأزرق من أدائه نسبياً مقارنة بمواجهتي كادوقلي وعروس الرمال في الممتاز وقدم أداءً مقبولاً من الناحية الفنية وكسب ثلاث نقاط كان الأزرق في حاجة إليها بعد ضياع نقطتين ثمينتين بالرمال، وشهدت مباراة مريخ البحير الأخيرة تحركات مقبولة للفريق في الثلث الأخير وواصل فيها الأزرق أداءه الرزين في خط الدفاع، والذي حافظ على نظافة شباكه حتى الدقيقة (270) في الدوري الممتاز، وكتب الهلال أول ظهور رسمي له في قلعته الحصينة أمدرمان، وحصل فيه على نقاط الجولة التي أعاد بها البسمة إلى شفاه الجماهير وأرسل بشارات الوعد بتحسن المستوى في قادم الجولات، ولم يخف الفرنسي كافالي رضاه عن الأداء العام عقب اللقاء، وأشاد بجسارة الدفاع وعلق على مستوى الهجوم ووعد بتصحيح الأوضاع في قادم المواعيد. المهندس .. الذهب لا يصدأ يظل مهندس الفرقة الهلالية ولاعب الوسط الفنان الهداف محمد أحمد بشة واحداً من الأسماء التي لا يمكن الوصول إليها حالياً، ويظل دوماً نجم الرهان الأول لدى الجهاز الفني وجمهور الفريق لأنه ببساطة واحداً من العقليات الفريدة التي أنجبتها كرة القدم، وله خاصية وقدرة قراءة رهيبة للملعب وحساسية مفرطة تجاه الشباك لا يجتهد كثيراً في إحراز الأهداف، ويسجلها في أي وقت، واستطاع المهندس بشة الذي يحسب طول وعرض الميدان بالمقاس أن يقدم مباراة مميزة استحق بعدها النجومية المطلقة بعد إحرازه لهدفين كفلا لفريقه نقاط الجولة التي كان الأزرق في حاجة ماسة إليها، وظل بشه طوال مسيرته هداف اللحظات الصعبة، وتقلد خلال الموسم السابق لقب هداف الفريق برصيد 8 أهداف تفوق بها حتى على مهاجمي الفريق، رغم إصرار المدرب السابق التونسي الكوكي عليه بالمشاركة في محور الارتكاز، وتفوق بشة حالياً على هدافي الفريق بإحرازه لأول هدفين له تصدر بهما قائمة هدافي الفريق، وفتح شهيته لقادم المواعيد وأخرس الألسن التي تطاولت عليه خلال الفترة الماضية، وأكد بشة بهدوء أن الذهب لا يصدأ وإنه ملهم الفريق الأول وهدافه في اللحظات الصعبة، بمنحه لفريقه ثلاث نقاط غالية في أول مواجهة بالقلعة، وأمام أنظار جماهيره بأمدرمان. قفشات أحمد النور أخرجته من الصمت البرنس يلتزم الهدوء ويكتفي بالجلوس طيلة اللقاء لاحظت جماهير الهلال التي حضرت المواجهة الأولى الرسمية للهلال بملعبه أمس الأول أمام مريخ البحير التزام مساعد الفريق هيثم مصطفى الصمت طيلة زمن المباراة، ولم يقم بالتوجيه، وحرص على التزام الهدوء الكامل، وقام المدرب كافالي بأدوار الجهاز الفني، وظل البرنس جالساً على الدكة حتى نهاية المباراة، وحرص بعدها على تحية كل لاعبي الفريق تحدث للحظات مع مدافع الفريق الجديد عمار الدمازين، ولم يخرج البرنس من حالة الصمت الكامل إلا بعد لقاء رفيق الأمس الحارس أحمد النور مدرب الحراس بفريق مريخ نيالا وتجاذب الثنائي أطراف الحديث وسط قفشات كانت ظاهرة للعيان بحضور المدرب العام لمريخ البحير بهاء الدين، وهو المشهد الذي حرصت كاميرات الصحفيين على توثيقة لاهتمامها كالعادة بحركة وسكنة البرنس هيثم مصطفى الذي يؤكد أنه واحداً من أساطير كرة القدم في السودان. مريخ البحير يحتاج للكثير أوضحت مباراة الهلال ومريخ نيالا أن فريق (البحير) يحتاج للكثير من قبل الجهاز الفني للفريق بقيادة برهان تية المدرب الخبير بالدوري الممتاز، ونجد أن الفريق رغم ظهوره المقبول في أول مشاركة له في الدوري الممتاز يحتاج لعمل كبير لتحسين وربط خطوط الفريق الذي يعاني بعض الخلل في خطي الدفاع والهجوم، ويتطلب الأمر الكثير من المدرب للصمود في الدوري الممتاز الذي سيدخل مراحله الصعبة في الفترة المقبلة. كاريكا وبوي يواصلان التوهان واصل ثنائي الهلال لاعب المقدمة الهجومية مدثر الطيب كاريكا ولاعب الطرف الأيسر عبد اللطيف سعيد (بوي) أداءهما المهزوز للقاء الثالث على التوالي، وواصل هداف الفريق الأول كاريكا الحاصل على لقب المائة الأفضل في القارة صيامه عن التهديف بعد المستوى العادي الذي ظهر به أمام مريخ البحير أمس الأول، وأظهر الثنائي تراجعاً خطيراً في المستوى فرض عليهما مراجعة حساباتهما لاستعادة المستويات، خاصة بعد الثقة الكبيرة التي منحها لهما الجهاز الفني في الجولات الثلاث الأولى في الموسم بإشراكه لهما كعناصر أساسية رغم وجود عدد من الأسماء في خانتيهما، ولعب كاريكا مباراة دون المستوى فشل فيها فشلا ذريعاً في الاستفادة من سرعته الفائقة، وأكثر من التمرير الخاطئ والكرات المقطوعة التي أهدر بها جهد الهجوم، كما لعب بوي بذهنية شاردة ولم يقدم أي دور هجومي، وكان ثغرة واضحة في دفاع الأزرق. انسجام كبير بين أبيكو والدمازين أظهر ثنائي متوسط دفاع الهلال الغاني صمويل أبيكو وعمار الدمازين انسجاماً كبيراً خلال مشاركتهما أمس الأول أمام مريخ البحير، وهي المباراة الثالثة التي يؤديها ثنائي الفريق في الموسم الجديد، وقدم الثنائي مستوىً مقبولاً خلال المواجهة التي أكدت فهم الثنائي لبعضه بشكل كبير، وتنتظر الجماهير خلال الفترة المقبلة أداءً أفضل من الثنائي لتحسين مستوى الدفاع في الفترة المقبلة. شباك الهلال تصمد للدقيقة (270) واصلت شباك الهلال الصمود حتى الدقيقة (270) في الدوري الممتاز، بعد أداء الفريق للمباراة الثالثة على التوالي أمام مريخ نيالا، وذلك بعد المستوى المميز لثنائي الدفاع الجديد المحترف الغاني صمويل أبيكو وصخرة الدفاع الوطني الواعد والهادئ جداً عمار الدمازين، ومن خلفهما الحارس الأمين الكاميروني فودجو ماكسيم، وحافظ الأزرق على نظافة الشباك، الأمر الذي دعا المدير الفني للفريق ليحتفل بالنجاح المقبول لخط دفاع الفريق بعد ثنائه على أداء الدفاع خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة، وأرسل الفرنسي كافالي إشارات رضا واضحة عن أداء مدافعي الفريق بعكس مستوى الهجوم، وحصل ثنائي الدفاع ومن خلفهما الحارس ماكسيم على إشادات جمهور الفريق الذي أمن على الثنائية والانسجام الكبير، والمطلوب قبل انطلاقة الاستحقاقات الشرسة والصعبة التي تنتظر الفريق في مقبل الأيام في الدوري الممتاز ورابطة الأبطال. الاستعراض مشكلة (الشيخ) وكنيدي مفيد لوسط الفريق أكد لاعب وسط الهلال الغاني كنيدي إيشيا أنه لاعب مفيد جداً لوسط الفريق بفضل تحركاته السريعة وإمكانياته العالية التي تجعله واحداً من أفضل العناصر الموجودة حالياً في وسط الفريق، ويجيد الغاني اللعب السريع والتمرير الخادع الذي يجعل مهاجمي الفريق في حالة انفراد كامل، فضلاًعن حركته الفاعلة ومساندته للدفاع لحظة فقدان الكرة، وظل الغاني إيشيا يشارك كبديل خلال الجولات الثلاث الأولى في الممتاز لكنه يحسن من أداء الوسط بعد دخوله، وبالمقابل يملك العاجي شيخ موكورو قدرات فنية عالية في المراوغة، إلا أنه يميل للأداء الاستعراضي في كثير من الأحيان والذي يؤخر هجمات الفريق ويملك العاجي إمكانيات مهولة ويتحرك بسرعة كبيرة تحتاج لتوظيف سليم من قبل الجهاز الفني للفريق حتى يكون أكثر فائدة للمجموعة. حضور مقبول للأنصار .. ودعم جيد من رابطة أولتراس شهدت مباراة الهلال وضيفه مريخ البحير حضوراً مقبولاً من قبل أنصار الهلال لكنه لم يكن الحضور المطلوب لأول مباراة للهلال في ملعبه وقد يكون مستوى الفريق في المباريات الثلاث ببورتسودان وكادوقلي والأبيض قد أثرت علي حضور الجمهور، وقد كان من نجوم المباراة كما أشار الكابتن زغبير حارس الهلال الأسبق رابطة أولتراس التي لم يتوقف دعم أفرادها للفريق طيلة زمن المباراة وظلوا يساندون الفريق بقوة واستحقوا بامتياز نجومية المباراة إلي جانب المهندس بشة الذي اجتهد في الميدان واجتهد الأولتراس في المدرجات. نيمار (يقد) عين الشيطان شباب الهلال في انتظار الفرصة للظهور حصل نجم وسط الهلال الواعد وليد نيمار على فرصة أول ظهور له مع الفريق في ممتاز 2016 أمس الأول أمام مريخ البحير بعد مشاركته بديلاً لصلاح الجزولي، وهي المشاركة الأولى له بعد تحفظ المدير الفني الواضح على العناصر الشابة خلال الجولات الأولى ولم يجد وليد نيمار الوقت الكافي للظهور المميز، إلا أنه (قد) عين الشيطان، وسجل نفسه في دفاتر الممتاز الجديد انتظاراً لقادم المواعيد، كما ينتظر بقية الشباب بقيادة محمود أم بدة والصيني وبقية الشباب فرصة الظهور خلال المواجهات المقبلة. الطرف اليمين يشل قدرات أبو عاقلة يعتبر اللاعب أبوعاقلة من اللاعبين أصحاب القدرات العالية جداً ويملك إمكانيات مميزة خاصة في وسط الملعب، جذب بها أنظار الجميع ودخل بها كشف الهلال قبل أن يحوله المدير الفني الفرنسي كافالي للمشاركة في الطرف الأيمن، ويعتبر أبو عاقلة لاعب محور نموذجي ويتحرك بفاعلية كبيرة في الوسط فضلاً عن إجادته اقتلاع الكرات وسرعة الارتداد الذي يفقده وسط الفريق في الوقت الحالي، وحرمت مشاركة الجوكر أبوعاقلة في الطرف الهلال من لاعب محور من الطراز المميز والذي يمكن أن يضيف للوسط الكثير إذا ما أعيد توظيفه في خانته الأصلية وعودة سيسيه أو أطهر الطاهر للمشاركة في الطرف اليمين.