قبل أن نخوض في غمار ما يحدث في الساحة الرياضية , لابد لنا من وقفة لنقول لكم (مشتاقين ) لمعانقة حروفنا لأعينكم , ومبارك لكم العيد فردا فردا. وكل عام وأنتم بخير. وكسير التلج هي الترجمة الحرفية ( غير الصحيحة ) للمصطلح المستخدم في اللغة الإنجليزية لشرح مفهوم (كسر الحواجز) وإذابتها, فيقال مثلا إن لطافة وتواضع السيد المحترم المدير كان القصد منها كسر الحواجز ( Break the Ice ) بينه وموظفيه وتنطق (بريك ذا آيس ) والثلج يرمز هنا إلى الحدود والحواجز بين المدير وموظفيه إنتهى الآن الشوط الأول لمباراة السودان والكاميرون في بطولة (LG). الدولية الودية التي تستضيفها مدينة مراكش المغربية , وأظنكم قد شاهدتم المستوى المتميز الذي ظهر به منتخبنا في هذا الشوط على الرغم من الخسارة بهدفين دخلا مرمى البطل المعز محجوب ولم يكن لهذين الهدفين أن يدخلا لولا فشل المدافعين في تشتيت الكرات المرتدة من حارس المرمى , ولسنا هنا بصدد التحليل الفني لهذه المباراة ولكننا نرغب فقط في أن نقول أن المشاركة في هذه البطولة التي توجد فيها منتخبات بقيمة المنتخب الكاميروني والمنتخب المغربي سوف تكون سببا في كسر الحواجز بين لاعبي منتخبنا والمنتخبات الإفريقية المتوقع مصادمتها في المهمة التي تنتظرهم في نهائيات أمم إفريقيا القادمة إن شاء الله , لذلك فإننا نجد أن المكسب لا ينحصر فقط في الإحتكاك والمشاركة ولكن هناك مكسب معنوي ونفسي مهم جدا , وهو التعود على منافسة كبار نجوم الكرة واللعب ضد منتخبات كبيرة لها وزنها وقيمتها في غير ضغوط وحسابات للربح والخسارة , ونرجو ونتمنى أن يلتقط الجهاز الفني للمنتخب هذه السانحة ويستغلها للخروج بمكاسب (تكسير التلج ) إضافة للفوائد الفنية قبل الدخول في غمار النهائيات الإفريقية التي نمني انفسنا أن نظهر فيها بمظهر مشرف هذه المرة. الإتحاد السوداني لكرة القدم مطالب أيضا بتوفير فرص أخرى للمنتخب لمقابلة منتخبات قوية لا تقل قامة عن الكميروني حتى تخلق مضغة (الكاريزما) والشخصية القوية المطلوب أن يكون مخاضها في غينيا والجابون , علينا أن نعي أن لا فائدة من مقابلة إريتريا في الوقت الذي يلاعب فيه المنافسون منتخبات البرازيل والأرجنتين وغيرها , لماذا لا نفكر في مقابلة البرازيل !! ما المانع , هل فكرنا و( تجرأنا ) يوما لمخاطبة منتخبات بهذه القامة الآن إنتهت مباراة منتخبنا أمام الكاميرون . خسر اولادنا النتيجة على أرض الملعب ولكنهم كسبوا الثقة والجرأة و الخبرة في مقارعة الكبار , علموا أن هزيمة الكبار أمر ممكن , ودونكم الفرص الكثيرة التي أضاعها مهاجمو منتخبنا خلال شوطي المباراة. داخل الإطار : أكاد أجزم أن بله جابر نام وطيف ( جوز بله ) على أقدام صامويل إيتو أفضل لاعب في القارة الإفريقية وأغلى لاعب في العالم يتراءى له على سقف الغرفة. .. وهكذا سوف يستخسر بله (جوز بله ) على أقدام أي لاعب آخر دون هذه القامة !! قف: مكسب الخسارة