* وجد تعيين المصري طارق العشري مدرباً للهلال تأييداً كاملاً من جماهير الهلال التي رفضت في نفس الوقت إعفاء الفرنسي جون ميشيل كافالي، لأن الفريق الذي يريد تحقيق البطولات لا يمكن أن يتعامل مع ملف التدريب بهذه الصورة، وكان على المجلس أن ينتظر انتهاء النصف الأول من الموسم ومن ثم الإطاحة بكافالي الذي يسبح عكس إستراتيجية مجلس الإدارة الذي رفع ثورة الشباب وفي نفس الوقت أصبح الشباب خارج حسابات المدرب الفرنسي الذي بدأ يتعرف على اجواء الكرة السودانية الا إن المجلس كان له رأي آخر. * من سلبيات القرار أن التبشير بقرار اقالة كافالي كان معلوماً للجميع خاصة بعد أن ظل الصحافيون القريبون من السيد أشرف الكاردينال رئيس الهلال، ينادون يومياً باعفاء الرجل من واقع المستويات غير المقنعة التي قدمها الفريق في المباريات التي لعبها في الممتاز، عدا مباراة الأهلي شندي الأخيرة، وحتى الكاردينال نفسه غير راض عن العمل الذي يقوم به كافالي وصبر عليه ولكنه اصدر قراره قبل أن ينفد الصبر. * بهذا القرار اعترف مجلس الهلال بالخطأ الذي ارتكبه بالتعاقد مع كافالي من أول مرة، ولم يستفد من درس التعاقد مع البلجيكي باتريك الذي جاء للهلال بخبرته فقط دون أن يحقق اي بطولة ونفس الشئ ينطبق على كافالي الذي درب أكثر من 12 نادياً ولكنه لم يحقق اي بطولة والنادي الذي يريد البطولات يبحث عن المدربين الذي حققوا البطولات وليس الباحثين عن التاريخ واي مدرب لم يبلغ النجاح في سن الشباب من الصعب أن يحقق ذلك وهو على اعتاب الشيخوخة. * القرارات التي اصدرها مجلس الهلال، بعضها صحيح وبعضها لم يحالفه التوفيق، فرئاسة الكاردينال للقطاع الرياضي يؤكد إهتمام الرجل بالفريق وحرصه على استقراره ولكن تعيين المهندس شاكر علي الطاهر مديراً للكرة قرار غير موفق على الإطلاق، ومن الأفضل أن يواصل شاكر عمله في الوظيفة التي ابدع واجاد فيها بعيداً عن جحيم دائرة الكرة، الذي كان أحق به الكابتن فوزي المرضي بحكم الخبرة ومعرفته بكل الاسرار وقربه من اللاعبين، ولا نملك الا أن ندعو لشاكر بالتوفيق والسداد في هذه الدائرة الخطيرة. * اعتقد أن كافالي ساعد المجلس كثيراً بهذه الاقالة المتوقعة من واقع اهماله للاعبي الشباب وتنظيره الذي لا ينقطع برغم من أنه واحد من المدربين الذين يملكون اسلوباً متجدداً في التدريبات ولكنه فاشل في إدارة المباريات وغير قادر على اتخاذ القرارات التي تجعل الفريق يلعب كفريق بطل وليس فريق يبحث عن نفسه في كل المباريات ولم يستفد من الدعم الذي وجده من المجلس فكان نصيبه الاقالة. * اعود وأقول أن تعيين طارق العشري مديراً فنياً للفريق، يبقى واحداً من القرارات الصحيحة التي تأخر المجلس فيها كثيراً وإن العشري كان متاحاً للهلال قبل التعاقد مع كافالي، ونجاحات هذا المدرب الطموح واضحة للجميع ويكفي قيادته للأهلي بنغازي في موسم 2013 الى نصف نهائي دوري ابطال أفريقيا على حساب أندية كبيرة ولكن هذا النجاح غير كاف لنجاح فترة العشري مع الهلال ما لم يتعامل الكاردينال بحزم في المرحلة الخطيرة ويشكل حماية للمدرب من الذين يستعجلون النتائج ويشكلون الضغط على المدرب؟ * ويبقى تعيين مبارك سلمان واحداً من القرارات الجميلة ووجوده بجانب هيثم مصطفى في الجهاز الفني سيكون سندا حقيقيا للعشري واعتقد ان هذا الثلاثي قادر على نقل الهلال إلى المكان الذي يطمح فيه جماهيره وقبل الختام كل التوفيق والسداد للهلال.. والسلام.