دشن منتخب السودان مباراته الأولى خلال دورة إل جي بهزيمة بثلاثية أمام الكاميرون صاحب التجربة والخبرة, ولم يكن المنتخب السوداني سهل المنال بل قاوم واستبسل ووقف ندا محترما أمام منتخب عرف كيف يفوز في النهاية بفضل خبرة لاعبيه وبمساهمة كبيرة من قائده الملهم صامويل إيتو. شوط بإيقاع منخفض دخل المنتخبان خلال الشوط الأول يبحثان عن نفسيهما وجس نبض بعضهما البعض, وبعد مرور الربع ساعة الأولى إتضح بأن المنتخب الكاميروني وبفضل كوكبة نجومه وخبرته إمتلك نصف الملعب وحاصر منتخب السودان في منطقته, لكن بدون أي تهديد لمرمى حارس معز محجوب. ولاحت أول فرصة حقيقية في الدقيقة السادسة عشر عبر رأسية المدافع جويل ماتيب مرت محاذية للمرمى, بعدها بثلاثة دقائق قام صقور الجديان لقب منتخب السودان بأول هجمة صريحة عبر المهاجم المتألق بكري الذي أقصى المدافع كونسطون وإنفرد بالحارس ألان كواميني والأخير ببراعة تصدى للكرة وأنقذ مرماه من هدف محقق. وتابع بكري مشاكسته لخط دفاع الكاميرون عندما قام في الدقيقة السابعة والعشرين بهجوم خاطف أنهاه بتسديدة مرت عن المرمى.. ورد منتخب الأسود غير مروضة لقب منتخب الكاميرون بقوة خلال الدقيقة الثانية والثلاثين حيث توصل إيونج إلى توقيع الهدف الأول لمنتخبه بعد إستغلاله كرتين مرتدتين من العارضة أولا والحارس معز محجوب ثانيا. وفي الوقت الذي كنا فيه ننتظر إنتفاضة منتخب السودان لاحظنا أن منتخب الكاميرون واصل سيطرته الميدانية وخلق بعض الفرص عبر عميده صامويل إيتو الذي قام بمحاولة خلال الدقيقة الثالثة والثلاثين بعد أن تجاوز خط دفاع السودان فسدد صوب المرمى والحارس معز محجوب عبر إرتماءة إنتحارية تصد للكرة قبل أن تدخل مرماه. بعد مرور دقيقتين عن هذه الفرصة يضيف المدافع الكاميروني أنجبوا بونوا الهدف الثاني مستغلا كرة إنفلتت من يدي الحارس السوداني وينتهي هذا الشوط بتقدم الكاميرونيين. شجاعة صقور الجديان خلال الشوط الثاني قام كل مدرب بتغييرات على مستوى التشكيلة والشاكلة بغية إنعاش المردود الفني لمنتخبيهما, وفضل مدرب السودان عبد الله مازدا إقحام عناصر يلعبون في خط الهجوم بغية تقليص فارق الهدفين في ما فضل دنيس لافان مدرب الكاميرون الإعتماد على بدلاء يشغلون وسط الملعب. وفي الدقيقة السابعة والخمسين سنحت للسودان فرصة مهمة لتسجيل الهدف الأول لكن السرعة النهائية خانت مهاجمه البديل محمد طاهر الذي كان بإمكانه أن يستغل الفرصة المتاحة له.. وتابع صقور الجديان تقدمهم إلى الهجوم وهددوا مرمى البديل ديي أزينبي الذي تدخل في مناسبتين لإبعاد كرتين خطيرتين عن مرماه كان من ورائها دائما محمد طاهر وباكير. وفي الدقيقة الرابعة والسبعين ومن هجوم خاطف للثعلب باكير تم إسقاط الأخير داخل منطقة الكاميرون وأعلن الحكم المغربي هشام التيازي عن ركلة جزاء إنبرى لها بنجاح محمد طاهر الذي أهدى الهدف الأول لمنتخب بلاده. ومع الضغط المرتفع لمنتخب السودان على الكاميرون كان لاعبو الأخير يتحينون الفرص لتسجيل هدف الإطمئنان خصوصا بعد أن ظهرت مساحات فارغة تركها مدافعو منتخب السودان وراءهم, حيث إستغل العميد الهداف صامويل إيتو خلال الدقيقة الثانية والثمانين كرة ممرة من زميله كسر من خلالها عملية الشرود وراوغ الحارس معز محجوب ورمى بالكرة داخل المرمى معلنا عن الهدف الثالث. ورغم هذا الهدف لم يستسلم المنتخب السوداني الذي زاد من رفع إيقاعه من أجل البحث عن هدف آخر خصوصا عبر البديل المتألق محمد طاهر الذي لسوء حظه ضاعت منه بعض الفرص كاد أن يحولها إلى أهداف بقليل من الحظ وتركيز تام وتنتهي المباراة بتفوق كاميروني وببسالة سودانية.
