* تتذكر جماهير الهلال في مباراة اليوم أمام النسور مباراة الفريقين التي جرت في الثالث من أغسطس 2015، والتي كسبها الفريق بخمسة أهداف مقابل هدف، وقدم فيها مباراة من الخيال وباقدام الشباب الذين منحهم التونسي نبيل الكوكي المدرب السابق للفريق الفرصة وشهدت تلك المباراة ميلاد نجم الوسط الشاب صهيب الثعلب الذي سجل أجمل أهداف دوري 2015، وتبقى تلك المباراة من الذكريات الحلوة والجميلة التي لا ينساها جمهور الهلال. * وتبدو اليوم الظروف مثالية لتقديم مباراة جميلة بالكبار فقط من واقع إقتراب المواجهة الأفريقية مع الأهلي طرابلس الذي تأهل أمس الأول بعد تخطيه عقبة اونز المالي، ولكن ظهور العناصر الشابة يمنح المباراة نكهة خاصة وحيوية ونشاط، خاصة أن النسور يعتمد على عنصر الشباب، واذا اعتمد العشري على اللاعبين الشباب وهذا مستبعد فان الغلبة ستكون لشباب الهلال بكل تأكيد. * مباراة اليوم لم تكن سهلة كما يتوقع البعض، من واقع الروح القتالية التي يلعب بها فريق النسور مع القمة دائماً والهلال خاصة وخسارته الموسم الماضي بخمسة أهداف مقابل هدف جاءت من التشكيلة التي دفع بها الكوكي ولم يتوقعها النسور الذي لعب مباراة مفتوحة وكان من الممكن أن يتعرض لخسارة كبيرة لو ركز لاعبو الهلال في الفرص التي سنحت لهم، ولكن مباراة الموسم الماضي كوم ومباراة اليوم كوم تاني. * لم يصل الهلال إلى المستوى المطلوب حتى الآن لا من ناجية الأداء ولا من النتائج وان كانت مباراته مع الأهلي شندي هي الأجمل حتى الآن بجانب الشوط الأول من مباراة مريخ الفاشر، والمطلوب من المصري طارق العشري أن يدفع اليوم بافضل العناصر واكثرها جاهزية من الناحية البدنية والفنية والنفسية واتمنى أن يريح المهاجم صلاح الجزولي في مباراة اليوم ولا يهدر به فرصة تبديل لأن هذا اللاعب فقد الثقة في نفسه ويحتاج لجلسة علاج طبيعي حتى يعود إلى مساعدة الفريق وتسجيل الأهداف. * حسناً فعل العشري وهو يعلن مشاركة عمار الدمازين في مباراة اليوم بدلاً عن العميد سيف مساوي، الموقوف بأمر لجنة الإنضباط بالكاف بجانب الانسجام الكبير الذي حدث بين الدمازين والغاني ابيكو، خلال تواجدهما مع بعض في المباريات السابقة وسيعاني مساوي في استعادة مكانه بعد ايفاء الإيقاف لأن المستوى الذي يقدمه عمار الدمازين وتطوره من مباراة لمباراة يجعل أمر غيابه عن التشكيل الاساسي أمراً صعباً الا بعامل الاصابة أو المرض أو الايقاف. * المنطق يفرض على الجهاز الفني للهلال منح الغاني كينيدي ايشيا فرصة في مباراة اليوم، من باب العدالة، واعتقد أن وجوده كلاعب وسط مهاجم على الجانب الأيمن افضل من أطهر الطاهر الذي تأثر مستواه كثيراً ومن الأفضل عودته للطرف الأيمن لإجادته هذه الخانة وقدرته على الإلتحام والاداء بقوة، كما أن ايشيا لاعب هداف ويجيد التسديد بقوة ومن مسافات بعيدة والهلال محتاج له في المباريات القادمة، وعدم مشاركته مع الفريق في المباريات الأخيرة يبقى لغزاً لم نجد له تفسيراً. * خلاصة القول مطلوب من لاعبي الهلال اليوم اظهار العين الحمراء منذ البداية لفريق النسور واللعب بروح قتالية والاستفادة من كل الفرص مع مراعاة أن الفوز باربعة أهداف يجعل الفريق يجلس في الصدارة بجدارة، خدمة يمين وعرق جبين، وفي نفس الوقت أتمنى أن تختفي ظاهرة التشجيع الجماعي من قبل الجهاز الفني للهلال للاعبين اثناء المباريات وليس من المقبول أن نرى العشري ومبارك سليمان والبرنس على الخط في وقت واحد لتوجيه لاعب واحد، لذلك لا يفهم اللاعب ما يريده الثلاثي ويترك ما يقولونه على الخط ويفعل ما في رأسه داخل الملعب.. وقبل الوداع يبقى الهلال هو الهلال وكفي.