لكل مدرب طريقة ولكل طريقة أدوات معينة ولكل مدرب ضحايا بالتأكيد وهذا مايحدث بالفعل الآن في الهلال الذي فقد عدد من نجومه الأساسيين بالتعديلات التي أجراها المدرب السابق للفريق الفرنسي كافالي الذي لم يقض أكثر من شهرين في تدريب الفريق وسار على نهجه المصري الحالي العشري الذي اعتمد على نفس الصندوق الذي اعتمد عليه الفرنسي ليتحول عدد من أساسيي الموسم السابق لمتفرجين ولاعبين يكمل بهم التدريبات , وبالطبع هناك مظاليم في دكة البدلاء الهلالية التي تعج بأسماء كانت رنانة في شفاه الجمهور الأزرق . وتمضي الأمور على هذا النحو على الأقل في الوقت الحالي، ولكن تظل طاقات العشم مفتوحة عل العودة تكون في أي توقيت لاستعادة الألق وحجز مكانة في تشكيل المصري الجديد خاصة بعد تذبذب المستوى خلال الفترة الأخيرة . إشكالية حقيقية من الأمور المهمة جداً في الأندية هي استقرار الجهاز الفني , والهلال على مدار السنوات الأخيرة فقد هذه الميزة بسبب الإقالات والتعديلات الكثيفة التي تجري على الأجهزة الفنية بالنادي الأمر الذي أثر سلباً على الأداء ونجد أن الأجهزة الفنية بتعددها ترهق اللاعب وتجعله يبدأ من الصفر مع بداية كل مدرب، حيث يريد كل مدرب أن يعمل بطريقة معينة الأمر الذي أصبح مزعجاً للاعبين، وهناك أمر آخر مهم جداً هو أن الأجهزة الفنية يتم التعاقد معها بعد التسجيلات ويجد نفسه أمام خيار واحد هو التعامل مع المجموعة الموجودة وفي أقرب تسجيلات يحاول إضافة عناصر وبعدها تتم إقالته ويتم التخلص من تلك العناصر وتعود الأمور للمربع الأول , وفي كثير من الأحيان يدفع بعض اللاعبين فاتورة ذلك. مالك دخل الكشف لاعب منتخب وظل حبيساً للدكة من اللاعبين المظلومين جداً لاعب الدفاع مالك محمد أحمد الذي دخل الكشف إبان عهد الرئيس الأسبق الأمين البرير الذي خاص صراعاً مع المريخ لضم اللاعب الذي دخل كشف الهلال لاعب منتخب لكنه ظل حبيساً للدكة ويشارك في حالات الضرورة وفي الموسم قبل السابق وجد الهلال نفسه أمام وضع صعب بعد تعرض مساوي للإصابة ودفع الجهاز الفني به كأساسي ولعب بمستوى مميز رغم الظلم الذي وقع عليه وفي الموسم السابق أيضاً لجأ إليه الهلال في بعض الأحيان فوجده مالك الذي سجله لاعب منتخب , والآن لم يجد مالك فرصة المشاركة حتى الآن وظل حبيساً للدكة وأحد المظاليم في الكشف الهلالي , وقدم مالك مستوًى مميزاً في مباراة الفريق الودية أمام كركوج أدهش به الجهاز الفني لكنه لم يستطع منحه الفرصة في الجولة الماضية لاعتبارات فنية ربما خاصة به . أتير مظلوم جديد من مظاليم الدكة في هذا الموسم لاعب الفريق الجوكر وصاحب الأخلاق العالية أتير توماس الذي كان الموسم قبل السابق نجماً تهافتت عليه الأندية لضمه وتلقى عرضاً وقتها من الهلال السعودي وكان أتير أحد أبرز نجوم الدفاع وشارك الموسم السابق في ثلاث خانات في متوسط الدفاع والطرفين الأيمن والأيسر وبين ليلة وضحاها وجد أتير نفسة خارج التشكيل لكنه ظل مقاتلاً يتدرب مع المجموعة ربما في انتظار للفرج القريب . سيسيه من أساسي لمتفرج من مظاليم ( الدكة ) الهلالية أيضاً المحترف السنغالي سليمانو سيسيه الذي قدم موسماً للذكرى في العام 2013 وذكر الناس بأفضل طرف أيمن أجنبي في الهلال بعد المستوى المميز الذي ظهر به , وفي الموسم الحالي وجد سيسيه نفسه من أساسي لمتفرج ولم يجد فرصة المشاركة إلا في مباراة واحدة وأصبح بديل البديل في خانة الطرف الأيمن التي كان أساسياً فيها . وليد علاء الدين ينضم والإصابة تدخل الشاب صهيب قد لا يختلف اثنان على القدرات الهائلة التي يتمتع بها النجم الواعد وليد علاء الدين الذي أطلقت عليه جماهير الهلال لقب نيمار الظاهرة البرازيلية , في العام قبل الماضي صنفه المدرب التونسي النابي كأفضل العناصر الصاعدة في السودان بفضل القدرات الكبيرة والعقلية الكروية التي يتمتع بها وظل وليد أنشودة تردد في مدرجات الهلال حتى نهاية الموسم السابق وفي العام الحالي وجد نفسه لاعباً بديلاً للبدلاء الأمر الذي ربما يخصم منه الكثير كلاعب واعد ينتظر منه الكثير , ولم يقتصر الأمر على وليد علاء الدين فقط، بل تعداه حتى لصهيب الذي أعاقت الإصابة حركته في بداية المشوار وبدأ يستعيد أراضيه وقدم مستوًى مميزاً خلال الفترة الماضية عقب عودته لكنه لازال بعيداً عن تشكيل الفريق في آخر مباراة خرج صهيب ووليد علاء الدين من قائمة ال ( 23 ) لاعباً المختارة لمباراة النسور. مسؤولية كبيرة تنتظر المصري هذه الوضعية ربما تجعل المصري طارق العشري الذي تسلم الأمور الفنية مؤخراً أمام تحدٍ صعب يفرض عليه إعادة اكتشاف نجوم الفريق من جديد وإنصاف مظالم ( الدكة ) حتى ينعم بفريق يعيد الأهازيج لمدرجات الهلال التي أصبحت تكتفي بالمشاهدة طيلة ساعة ونصف وتخرج مكتفية بانتصار يتحقق بصعوبة في المباريات .