* تعرض فريق الكرة بنادي الهلال لخسارة مفاجئة في الجولة الأولى للدور الأول لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري أمام الأهلي طرابلس الليبي . * نعم خسر الهلال نتيجة المباراة ولم يظهر الفريق بالشكل المطلوب ,لكنها كبوة جواد وسوف يظهر الأزرق بشكل مختلف في لقاء العودة بالقلعة الزرقاء يوم الأحد المقبل. * دعونا ننظر إلى الجزء المليء من الكوب ونعتبر الخسارة فرصة لاختبار الثبات الإنفعالي ليس على مستوى اللاعبين وجهازهم الفني وحسب، بل على مستوى المجتمع الهلالي بأكمله. * الهلال كيان كبير تدين له بالعشق والولاء الملايين من سكان بلاد ملتقى النيلين ,بل أن الكثيرين من غير بني جلدتنا يهيمون عشقاً بهلال السودان. * الكيانات الكبيرة لا يبطرها نصر ولا تهزها هزيمة، بل تبقى على مر السنين تحلق كالنسر فوق القمة الشماء. * يمتلك الهلال مجموعة طيبة من اللاعبين المزيج بين روح الشباب الوثابة وخبرة القدامى التي اكتسبوها من مشاركاتهم المتواصلة في كبرى البطولات الأفريقية. * هذا المزيج يمكن للجهاز الفني بقيادة المدرب المصري طارق العشري أن يخلق منه فرقة تهز الأرض تحت أقدام المنافسين وتحقق الانتصارات التي ينشدها شعب الهلال. * وعلى مستوى التنافس الأفريقي لا يزال الهلال يحتفظ بفرصته في الترقي للدور الثاني لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري وأمامه مباراة الأحد الحاسمة أمام الأهلي طرابلس الليبي والتي سوف يكسبها لعباً ونتيجة بإذن الله. * لم يكن الأهلي طرابلس الليبي أفضل من الهلال في تلك المباراة وظهر بشكل متواضع للغاية الأمر الذي يجعلنا نقول بأن الهلال قادر على التفوق عليه بالقلعة الزرقاء وإقصائه من المنافسة . * هناك العديد من الأوراق التي يمكن للمدير الفني طارق العشري الاستفادة منها لقلب الطاولة على نظيره الثرثار بو نوارة . * هناك لاعب الوسط الغاني كينيدي إيشيا وصانع الألعاب الفنان صهيب الثعلب ووليد علاء الدين ومالك وأتير توماس وبشه الصغير وولاء الدين موسى يعقوب وغيرهم من النجوم الذين يتحرقون شوقاً للمشاركة وإسعاد جماهير الهلال. * وعلى جماهير الهلال المليونية يقع العبء الأكبر في التشجيع والمؤازرة وجعل الأرض تهتز تحت أقدام لاعبي أهلي طرابلس ليلعنوا حظهم العثار الذي أوقعهم في مثار هلال الملايين. * المباريات في القلعة الزرقاء لها مذاق وطعم مختلف فهي كالشهد لدى جماهير ولاعبي الهلال وكالعلقم والسم الزعاف لدى منافسي الهلال . * كل جماهير الهلال ظلت تعد الساعات والدقائق والثواني وهي في انتظار انطلاقة صافرة بداية لقاء الحسم بالقلعة الزرقاء. * وعلينا تهيئة الأجواء لقادم الانتصارات والفرقة الزرقاء بخير ولا تحتاج غير التشجيع والمؤازرة وإلتفاف الأهلة حولها. * الهلال قادر على العودة وتحقيق الانتصارات وعلينا جميعاً أن نحب بعضنا البعض بعيداً عن الكراهية التي سادت هذه الأيام. * الهلال عالم جميل.