يلتقي الهلال عصر اليوم بمنافسه الأهلي الليبي في إياب دور ال32 من بطولة الأندية الأفريقية الأبطال، في مباراة حاسمة تحدد المتأهل لدور 16 لبطولة دوري أبطال أفريقيا ، الأزرق سيدخل المواجهة مدفوعاً بجماهيره العريضة من أجل تعويض خسارة مباراة الذهاب بتونس بهدف عكسي أحرزه مدافع الفريق الغاني صامويل أبيكو، بينما يسعى ثوار ليبيا الأهلي من أجل الوقوف أمام تطلعات الفرقة الزرقاء الساعية لبلوغ أدوار متقدمة في البطولة الكبيرة، عقب الفراغ من مباراة الذهاب خضع لاعبو الهلال لمعسكر إعدادي قصير في مصر، صحح من خلالها الجهاز الفني بقيادة العشري أخطاء مباراة الذهاب ورسم الخطط والتكتيكات التي يريد الاعتماد عليها في جولة الإياب، وأجرت " قوون" استطلاعاً موسعاً مع الخبراء الوطنيين حول المباراة، فخرجنا بالحصيلة التالية: الأسد: أتمنى أن نرى كل الجمهور مثل الأولتراس أبدى الكابتن فوزي المرضي المدرب ولاعب الهلال الأسبق عن ثقته بقدرة لاعبي الهلال على تجاوز عقبة الدور الأول بأمان باعتبار أن الفريق يملك نجوماً مهرة و أصحاب خبرات عريضة بجانب طموحاتهم و إدارة الفريق وجماهيره العريضة ،متمنياً أن تكون اللاعب رقم " 12 " في المباراة وأن تحذو حذو مجموعة الاولتراس التي وصفها بصاحبة الدور الكبير بفضل تواجدهم بصفة دائمة و تشجيع اللاعبين طوال وقت المباراة ، مناشداً نجوم الهلال باحترام المنافس لأنه المدخل الأول لتحقيق نتيجة إيجابية و التأهل بإذن الله للدور المقبل من البطولة الأفريقية التي تمثل حلماً لكل أهل الهلال. رضا عبد الحميد: أتمنى مشاركة الشعلة وصف المدرب رضا عبد الحميد مباراة الهلال والأهلي بالصعبة، وأبدى ثقته الكبيرة في نجوم الهلال رغم خسارة الذهاب بهدف ،مؤكداً بأنها نتيجة غير مقلقة، وجازماً بقدرة الهلال على العودة في مباراة الأحد، خاصة بعدما أجرى الفريق معسكراً قصيراً في مصر ، درس فيه الجهاز الفني منافسه الليبي ووضع التكتيك المناسب للمباراة،وأشار إلى أن لاعبي الشمال الأفريقي يتميزون بالانضباط التكتيكي العالي، و لن يدخل الثوار الليبيون المباراة بروح انهزامية إنما بثقة من أجل زيارة شباك الهلال لتعقيد حسابات المباراة مطالباً نجوم الهلال وجماهيره بعدم استعجال الفوز والاندفاع هجوماً حتى لا يأتي بنتائج عكسية، مبيناً أن التوازن أمر واقعي في هذه المواجهة المصيرية، وطالب الجماهير بالقيام بدورها كاملاً في التشجيع لدعم لاعبي الأزرق، وقلل رضا من تأثير تغيير توقيت المباراة إلى العصر كما ظل يلعب الفريق منذ بداية الموسم الكروي، وأضاف بأنه يتمنى أن يشرك الجهاز الفني للهلال المهاجم الوطني وليد الشعلة منذ البدايات، باعتبار أن اللاعب يملك دوافع كبيرة بجانب قدراته الفنية وراهن على قدرته على زيارة الشباك أو التأثير في النتيجة واصفا إياه بالمهاجم القناص. محمد جمعة : التركيز مطلوب .. والمهدي سر الأهلي من جانبه ابتدر المدرب محمد جمعة حديثه محيياً الجهاز الفني للهلال الذي طالب بمعسكر خارجي بعد مباراة الذهاب، واصفاً الخطوة بالذكية ولها بعدان: البعد الأول تهيئة اللاعبين ذهنياً بعد الخسارة في تونس ومن خلال أيام المعسكر أعد لاعبيه فنياً وبدنياً بعيداً عن السودان، و أشار إلى قدرة الهلال كلاعبين وجهاز فني على تخطى الدور الأول بتجاوز الأهلي، مطالباً نجوم الفريق باللعب بطريقة احترافية وعدم الاندفاع للهجوم بحماس مفرط وترك المساحات للفريق المنافس، مبيناً أن استعجال النصر قد يضر بالفريق لأن المباراة عبارة عن " 90 " دقيقة ويمكن يأتي الهدف في ثانية منها مستشهداً بمباراة بايرن ميونخ الألماني واليوفي الايطالي التي عاد فيها أصحاب الأرض في آخر الدقائق، وراهن جماهير الهلال التي تقف مع الفريق في حله و ترحاله وتدفع اللاعبين بالتشجيع مطالباً إياها بالدعم المتواصل طوال دقائق المباراة حتى يأتي النصر المؤزر ، و أضاف: لاعب الطرف الشمال في الأهلي الطرابلسي المهدي المصري الأكثر خطورة ويجب على مدرب الهلال إلغاء خطورته بتكثيف الرقابة اللصيقة لأن جمال بو نوارة يعوِّل عليه كثيراً في الطلعات الهجومية، و نوه إلى افتقاد الهلال لمهاجم قناص بعد إخفاق أكثر من اسم، طارحاً خيار تقدم بشة و نزار للأمام في ظل قوة ثنائي الارتكاز الشغيل وأبو عاقلة وتأمينهما للمناطق الدفاعية. مجدي مرجان: مباراة صعبة ووجود كاريكا سيخدم الهلال لم يخف المدرب المعروف مجدي مرجان قلقه الكبير من مواجهة الأهلي طرابلس في جولة الإياب، معتبراً تواجد الهلال في الأدوار المتقدمة رغبة الجميع وأن خروجه سيكون صدمة كبيرة لمحبي الفريق وأهل الوسط الرياضي، واصفاً المباراة بالمعقدة باعتبار حاجة الهلال لإحراز هدفين نظيفين على أقل تقدير مع المحافظة على نظافة الشباك، من ناحية أخرى سيأتي المنافس بخطة واضحة ترتكز على زيارة شباك الهلال من أجل إخماد ثورة الجماهير والتأثير على معنويات لاعبي الأزرق، وأن لاعبي الشمال الأفريقي مشهورين بإجادة الخبث الكروي وإدارة المباريات خارج ملاعبهم بطريقة ذكية، وأفصح عن ثقته الكبيرة في لاعبي الهلال على تجاوز هذا الدور بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها الفريق، داعياً العشري باللعب بعقلانية وعدم تبديل المراكز كما حدث في مباراة الذهاب لأن الوقت لا يسمح بذلك وكل لاعب تعوَّد على مركز معين وطريقة محددة، وقال: يجب أن يتمركز كاريكا في عمق دفاعات الخصم من أجل محاولة إحراز هدف أو إجبارهم على ارتكاب مخالفات خطيرة وسيتيح الفرصة للثنائي موكورو وبشه التقدم للأمام وإحراز الأهداف و تمنى أن تتاح فرصة المشاركة للمهاجم الشاب محمد عبد الرحمن في حال جاهزيته من الناحية البدنية والفنية لأنه لاعب مهول على حد وصفه و قادر على ترك بصمته و التأثير في النتيجة بحساسيته المفرطة مع الشباك . صالح سنار : نثق في قدرة الهلال على تخطي الثوار قال صالح سنار نجم دفاع الهلال الأسبق إنه واثق من قدرة لاعبي الهلال على تخطي عقبة الفريق الليبي الذي وصفه بغير الجدير بإطاحة بطل السودان، وعزا خسارة الهلال في الذهاب للظروف السيئة التي لعب فيها الفريق، ونوّه إلى أن المباراة مباراة جمهور في المقام الأول مبدياً ثقة كبيرة في لاعبي الأزرق ومراهناً على كل الأسماء التي سيختارها طارق العشري لتمثيل الفريق الهلالي، وأضاف أن الأهلي يعوِّل على جهود نجمه المزعج محمد صولة ،مطالباً الجهاز الفني للأزرق بتشديد الرقابة عليه وشل حركته وقال : نوجه نجوم الهلال بعدم التسرع من أجل حسم المباراة، وعن التركيبة الدفاعية للهلال، وأشار إلى أن الدفاع الهلالي منظم بقيادة الرباعي عمار الدمازين وأبيكو وسيسه وبوي وخلفهم ماكسيم. عاكف عطا : العشري يملك كروتاً رابحة أن ابتعد عن التنظير علق المدرب ولاعب الهلال الأسبق عاكف عطا على مباراة الهلال الحاسمة واصفاً إياها بالسهلة والصعبة في ذات الوقت، باعتبار قوة الهلال وسمعته الكبيرة وحضوره الدائم بفضل امتلاك أفضل العناصر وتأتي صعوبتها في حال إصرار الجهاز الفني تغيير أسلوب اللعب المعتاد حسب قدرات نجوم الفريق، معتبراً بأن الكشف الهلالي زاخر بالكروت الرابحة القادرة على هزيمة المنافس ، عازفاً على وتر الجماهير الزرقاء التي حسمت العديد من المواجهات بفضل التشجيع الداوي و أن دورها في اللقاء لن يقل عن اللاعبين و أن الإعداد الكبير ستؤثر سلباً على معنويات الضيوف قليلي الخبرة بالبطولات الأفريقية ، وفي خاتمة حديثه طالب لاعبي المقدمة الهجومية من الاستفادة القصوى من الفرص التي تتاح أمام المرمى لحسم المواجهة مبكراً وأن التركيز واليقظة واللعب بروح المجموعة طوال دقائق المباراة من قبل اللاعبين سيقود الفريق للترشح على حساب بطل ليبيا.