شل الهلال السوداني في مواصلة مشواره في البطولة الأفريقية بعد فشل نجوم الأزرق التفوق على فريق الأهلي الليبي الذي قدم مباراة تكتيكية من أعلى طراز رغم تقدم الهلال بالهدف في الدقائق الخمس الأولى عبر ضربة جزاء ، حيث فشلت جميع محاولات لاعبي الهلال في الوصول لشباك الفيتوري حارس مرمى الزعيم الليبي الذي وقف بقوة في وجه الأزرق و أستحق الخروج ببطاقة التأهل للدور الثاني للبطولة الأفريقية و تكرار إنجاز الموسم الماضي الذي شهد وصول الفريق للدور نصف النهائي ، و رغم إحراز الهلال لهدفين إلا أن هدف المنافس الليبي أضعف حظوظ ممثل السودان . يوم ليك و يوم عليك يا هلال لم يكن لاعبو الهلال في قمة المستويات الفنية و البدنية و الذهنية لتطاير الفرص على قلتها من أقدام المهاجمين الثلاثة مدثر كاريكا و الشعلة بالإضافة لمحمد عبد الرحمن ، بالإضافة لذلك لم يكن خط وسط الهلال بالقوة المعهودة بالأهتزاز الكبير الذي ظهر به محور الفريق نصر الدين الشغيل الذي عانى كثيراً طوال شوطي المباراة، ليتعرض الدفاع لضغط كبير من قبل لاعبي الأهلي الطرابلسي الذين امتازوا بالسرعة العالية في الارتداد و لعب الكرات بذكاء شديد مستغلين البطء الذي شاب أداء دفاع الهلال الذي لعب فيه الرباعي أطهر الطاهر الذي يتقدم للأمام كثيراً بالإضافة لبوي و متوسطي دفاع صمويل أبيكو و عمار الدمازين الذي لعب بتهور كبير و نال كرتين صفراوين وبالتالي الخروج بالبطاقة الحمراء في اللحظات الأخيرة في المباراة ، و أتفق الكثير من الفنيين بأن الإطار الفني للهلال تأخر كثيراً في التبديلات التي غيرت من الشكل العام للفريق و كاد أن يحرز الهدف الثالث الذي سيمنح الفريق بطاقة الترشح للدور الثاني و لكن ..! . الإدارة مطالبة بترقيع الصفوف للموسم المقبل رغم الخروج الحزين من البطولة الأفريقية من دورها الأول و الحزن الذي خيب على القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي كانت تعول على نجوم الفريق من أجل الوصول لمراحل متقدمة في البطولة إلا الأقدار شاءت أن يخسر الفريق فرصه بالترقي للأدوار المتقدمة و هذا حال كرة القدم يوم فوز و يوم خسارة لذا يجب أن يجتهد مجلس الإدارة بالتعاون مع الإطار الفني لتعزيز بعض مراكز اللعب في الفريق و على رأسها مركزي خط الهجوم الذي صام كثيراً ولم يظهر المهاجمون نجاعة هجومية رغم تواجد أكثر من خمسة لاعبين في هذا الخط بالإضافة للضعف الواضح في الأطراف التي تعاني فتارة يشارك بوي وأخرى فداسي ، بينما سيسيه و أطهر الطاهر يتقاسمان فرص المشاركة في الرواق الأيمن و لا جديد يذكر . جمهور الأزرق لم يقصر و حتماً سيعود المارد عموماً لم يقصر جمهور الهلال في أداء الدور المنوط به في تقديم الدعم المعنوي اللازم للاعبين و لكن شاءت الأقدار أن يخسر الفريق بطاقة الترشح لجملة أسباب ولانملك شيئاً إلا أن نقول لعشاق الموج الأزرق ( هارد لك ) و بأذن الله سيعود الهلال لسكة الانتصارات و التحليق في سماوات الكرة الأفريقية في المواسم المقبلة فيجب أن يتواصل الدعم و التشجيع في الفترة المقبلة عبر بطولتي الدوري الممتاز و كأس السودان . التماسك مطلوب لتواصل المسيرة الفترة المقبلة لا تحتمل النقاشات و المشاكل بين أبناء الهلال فيجب أن يعلو صوت الهلال و يتحلى الجميع بروح الأسرة الواحدة حتى يعود الفريق لسكة الانتصارات محلياً ، و من ثم التجهيز بهدوء للموسم المقبل ، فعلى أقطاب الهلال الوقوف بجانب مجلس الإدارة ، كما لابد من توحيد الخطاب الإعلامي والابتعاد قدر الإمكان من الإثارة و التشفي و صراع الأقلام الذي لن يجدي نفعاً والتي كانت نتائجه وخيمة ، و يقع العبء الأكبر على مجلس الإدارة الذي يجب عليها ملء الفراغ الكبير الذي خلفه رحيل الثنائي وائل يحي إخصائي العلاج الطبيعي و الأستاذ سيف نوري الذي تقدم باستقالة سريعة في الفترة الماضية و لم يعمر كثيراً في منصب مدير الكرة ، و أول المهام التي يجب على إدارة الكاردينال تنفيذها تعزيز الثقة في نجوم الفريق الحاليين بالإضافة للإطار الفني بقيادة المصري طارق العشري الذي استلم زمام الأمور الفنية في وقت صعب للغاية . الفترة المقبلة فرصة الشباب من الشواهد بأن كشف الهلال يضم العديد من اللاعبين الشباب أصحاب المستويات العالية أمثال صهيب الثعلب و عماد الصيني و محمد مختار المعروف ببشة الصغير بالإضافة لمحمد محمود ووليد علاء الدين الذي زج به في الجزء الأخير للمباراة الماضية ، و ثمة سؤال يطرح نفسه لماذا لا يعتمد على هؤلاء النجوم في مباريات الأزرق في ظل إنخفاض مستوى عدد من لاعبي الفريق الكبار ، فهل يعدل المدير الفني طارق العشري من رأيه و يعتمد على خدمات نجومه الذين يعول عليهم كثيراً من أجل قيادة الفريق في موسم 2017 ، بعد الإعلان الشهير للمجلس بأن الموسم المقبل سيشهد لعب الفريق بدون أجانب بالاعتماد الكامل على اللاعبين الوطنيين .