* قرار الاستغناء عن موكورو كان مفاجئا للاعب نفسه قبل جماهير الهلال التي اعترضت عليه كثيراً وطالبت الكاردينال بالتراجع عن الخطوة وعدم المضي فيها لأنها ضد مصلحة الهلال الذي أصبح مثل ساقية جحا من البحر وإلى البحر، وندرك إن الكاردينال هو من يدفع ولكن لا بد أن تكون هنالك ضوابط لهذا الدفع السخي ولا يمكن أن يهدر الرجل أمواله في لاعبين أجانب يهلل لهم الإعلام ويستغني عنهم بهذه الطريقة التي لا تشبه نادٍ كبير في قامة الهلال. * حكاية الاعتماد على اللاعبين الشباب يبنغي ان لا تكون خطوة لتصفية اللاعبين الكبار، والاستغناء عن كل الأجانب، لأن اللاعبين الشباب لا يملكون خبرة المباريات الكبيرة وثقافة التتويج بالالقاب، وعملية البناء التي نؤيدها ونساندها لا بد أن تكون بالتدرج بعيداً عن الثورة غير المدروسة التي يشهدها النادي هذه الأيام، والتي جاءت بسبب الخروج من الدور الأول لدوري أبطال أفريقيا، ونقول لرئيس الهلال حسبك ماهكذا تورد الابل يا كاردينال. * فشل الهلال في التأهل في دوري أبطال أفريقيا يتحملها المصري طارق العشري المدير الفني للفريق، وليس المحترفون الأجانب أو اللاعبون الكبار، وبما أن الكاردينال يستهدف التصحيح والتغيير عليه أن يعفي العشري اليوم قبل غد لأنه مدرب أقل من الهلال ولا يملك القدرات التي تجعله يصنع فريق البطولات وإذا كان مدرباً كبيراً لاستعان به الأهلي أو الزمالك كمدرب طوارئ على الأقل. * اذا كان الكاردينال يعتقد أن التخلص من اللاعبين المحترفين، هو الطريق الصحيح لبناء هلال جديد سيخطئ تماماً لأن مشكلة الفريق فنية في المقام الأول ويتحملها طارق العشري الذي اثبت من أول تجربة كبيرة أنه فاشل بدرجة مشير وأن الدوري الممتاز لا يحتاج لمدرب أجنبي بذات منطق الكاردينال الذي يرى أن الدوري الممتاز لا يحتاج لمحترفين اجانب. * بناء الهلال الجديد يحتاج لخبير في مجال التدريب وليس لمدرب لا زال يتحسس الطريق ويريد أن يزين سيرته الذاتية بتدريب الهلال، واقولها كل يوم أن العشري ليس رجل المرحلة يا كاردينال، وعلى رئيس الهلال يتعامل بكل شجاعة من أجل مصلحة الهلال، يكلف مبارك والبرنس بقيادة الفريق في الممتاز ويبحث عن خبير أجنبي يجهز الفريق لموسم 2017، ويقدم استشارته الفنية فقط ويتولى ملف التسجيلات القادمة بناء على ما يحتاجه الفريق من اللاعبين. * الفريق الشاب يحتاج لمدرب كبير يريد أن يقدم شيئاً للكرة السودانية وليس لمدرب يبحث عن شئ من الكرة السودانية، واذا كان حواريو الكاردينال يرون أن النابي وكامبوس وباتريك والكوكي وكافالي (كيسهم فاضي) فإن العشري اقل منهم بكثير بعد ان تسبب في خروج الفريق من دوري أبطال أفريقيا ولا يملك ما يقدمه للهلال وأخشى أن يساهم في فقدان الفريق لصدارة الدوري الممتاز. * رفض جماهير الهلال لإنهاء خدمات العاجي شيخ موكورو في محله تماماً، قياساً على المستوى الذي قدمه اللاعب في مباريات الدوري الممتاز بل كان من أفضل اللاعبين وكان على الأقل أن يمنح فرصة المواصلة مع الفريق حتى نهاية الموسم وبعد ذلك لكل مقام مقال، ولكن التخلص منه بهذه الصورة يجعلنا نشفق على مستقبل الهلال الذي تعهد الكاردينال بتجهيزه للفوز بدوري أبطال أفريقيا عام 2018 وفي نفس الوقت لا أحد يضمن قدرة الفريق على الفوز بلقب دوري سوداني الممتاز هذا الموسم.. وفي الختام لا نملك الا أن نقول قليل من التريث يا كاردينال.. والسلام.