* منح المريخ ضيفه وفاق سطيف الثقة من بداية المباراة وهو يمارس توهانا غريبا على كافة الخطوط وخصوصا في الدفاع والهجوم، وقد لعب البلجيكي بطريقة مكشوفة وهو يصر على الاستفادة من سرعة بكري المدينة وحده والذي خضع لرقابة لصيقة جدا من مدافعي الوفاق واستسلم المدينة لهذه الرقابة وكان عبئا ثقيلا على غير العادة في المقدمة الحمراء..!! * وفي الدفاع ظهر امير كمال مرتبكا ايضاً، واكثر من الاخطاء الكارثية المتشابهة على مدار الشوط الاول، ولم يلحظ احد لوجود بخيت وعجب على الاطراف لا في الاداء الدفاعي ولا في بناء الهجمات، وكان علي جعفر هو الحسنة الوحيدة في ظهر الفريق حيث ادى بثبات وثقة وانقذ عددا من الكرات الخطيرة على مرمى جمال سالم..!! * بنى مدرب وفاق سطيف استراتيجيته على ايقاف خطورة بكري المدينة والاستفادة من سرعة هجومه في المرتدات، ونجح في المرة الاولى من خطف هدف التقدم من خطأ كارثي من امير كمال الذي تباطأ،في ابعاد الكرة، ولم يتمكن من حمايتها من المهاجم الذي خطفها بسهولة واحرز منها هدف الثقة لوفاق سطيفالجزائري..!! * كان السطايفة اقرب لاضافة هدف ثاني في المريخ قبل ان يعادل راجي النتيجة، واستمر الارتباك كبيرا في الفرقة الحمراء التي ظهرت في هذه المباراة بلا ملامح ولا شكل يذكر، وبالتالي كانوا هم من زرع الثقة في نفوس الضيوف وجعلوهم يجربوا مرة واثنتين فكان الناتج هدفا ثانياً من خطأ في بناء مصيدة التسلل ودفع الاحمر الثمن غاليا جدا في شوط اللعب الاول، وتأخر المريخ بهدفين حتى نهاية الشوط الاول..!! * هدف المريخ التعادلي جاء اثره سلبياً على الفريق حيث اندفع بكلياته الى الهجوم وفتح المجال واسعاً في خط الظهر، فشاهدنا هجمات قاتلة على مرمى جمال سالم، وهو ما يشير الى ان المريخ لم يستفد من خبراته بعد الهدف وتعامل بطريقة المبتدئين امام خصم شرس ومتمرس جدا، فاستقبلت شباكه الهدف الثاني..!! * ركن مدرب الوفاق في الشوط الثاني الى النتيجة المرضية التي حققها ووصوله مرتين الى شباك المريخ ما يمنحه الافضلية في لقاء الاياب بالجزائر، وتكتل السطايفة في مناطقهم الدفاعية ومنحوا الاحمر فرصة وضع الفريق تحت الضغط المتواصل حتى نجم عنها الركنية الثانية التي جاء منها هدف التعادل بنفس الخطأ الاول لدفاع السطايفة..!! * لعب وفاق سطيف بهدوء كامل الدسم في الشوط الثاني استمدوه من الوهن الكبير للمريخ الذي بدأ بلا انياب في هذه المباراة تحديدا، وبالتالي نال السطايفة مرادهم منها ووضعوا المريخ على فوهة الضغط في لقاء الاياب بالجزائر..!! * اجرى البلجيكي تبديلا غريبا بخروج كوفي الاكثر حركة وازعاجا وصانع الهدفين وادخل اوكرا الذي لم يعوض الفقد ولم يضف جديدا للمريخ، بل خصم من خطورة المعكوسات التي اعادت المريخ مرتين لاجواء المباراة، ولم ندر ما الفلسفة التي استند عليها ايمال في هذا التبديل الغريب الذي جعل من هجمات المريخ ركضا بلا معنى او نتيجة ملموسة..!! * كان واضحا ان السطايفة يعانون كثيرا في التعامل مع المعكوسات وبالرغم من ذلك لم يحرك الجهاز الفني للمريخ ساكنا ولم يسع الى الاستفادة من هذا الخلل في دفاع الجزائريين، وساعد على ذلك سلبية الاطراف بقيادة بخيت ورمضان عجب ومنحوهم المزيد من الثبات في المباراة..!! * نجح الجزائرون بشكل كبير في جر المريخ الي اسلوبهم وطريقتهم، ونرفزة لاعبي المريخ طوال الشوطين، وبنوا خطتهم على الوصول الى مرمى المريخ وفعلوا ثم ركنوا بعدها الى التصدى للمحاولات المريخية الفقيرة بدليل سحب اهم عناصر الفريق الهجومية والاحتفاظ بها للقاء الحسم بالجزائر والتي تتطلب جهدا كبيرا من المريخ لتخطي السطايفة بارض المليون شهيد..!! * فرط المريخ في ورقة مهمة قوامها الارض والجمهور، واهدوا الضيوف الفرصة لقتل الوقت والسيطرة على المباراة، ومجرياتها كليا واجبار المريخ على التعادل بطعم الخسارة وتحطيم الغرور المصطنع الذي صنعوه وهما ليكون لقاء الاياب جحيما صعب التجاوز..!! * المريخ وضع قدما في الكونفدرالية مالم تحدث معجزة ما في الجزائر، ولكن بحسابات كرة القدم فإن وفاة وصيف اصبحت واقعا لا تخطئه عين..!! * دفع المريخ ثمن تهاونه واتكاليته على مشاكل السطايفة فكان الثمن غالياً..!! * الوصيف الجانا زاير مرحب مضروب الجزائر..!! * اقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صل قبل ان يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الازرق..!!