صنع الثلاثي وليد علاء الدين وصهيب الثعلب ومحمد عبد الرحمن الحدث بالأمس داخل إستاد الهلال أمام مريخ الفاشر، حيث قدم الثلاثي دروساً وعبر في عالم كرة القدم وهم يتلاعبون بالكرة داخل المستطيل الأخضر مثل تلاعب "البلابل" بأحلى الأغنيات والكلمات واضعين الأزرق في المقدمة بأحلى التابلوهات والأهداف ليستمتع الجمهور الأزرق ب 90 دقيقة غير (منظور مثيلا) في الفترة الأخيرة.
بلابل في الكفر ما يقوم به الغربال والثعلب ونيمار داخل الملعب يضاهي روعة ودهشة أغنيات البلابل وربما تلعب الدهشة قاسم مشترك في تفاصيل وجه هذا الشبه ليصبح وليد وصهيب ومحمد والبلابل ولجهان لعملة واحدة هي "الإبداع" الذي كان حاضراً في تفاصيل مواجهة الأمس ليخرج الجمهور مبسوط 24 «قيراط»، مما حدث عصر أمس من تابلوهات صنعت الدهشة.
رعب وخوف وقلق في عطبرة الظهور اللافت لمحمد عبد الرحمن وصهيب الثعلب ووليد علاء الدين في مباراة الأمس من شأنه أن يجعل جميع الأندية التي تستعد لمواجهة الهلال أن تضع ألف حساب لهذا الثلاثي باعتباره مصدر قوة في الأزرق متى ما تحرك أحدهما ستكون المتعة حاضرة في الملعب ووقتها يضمن الأزرق العرض مع النتيجة على طريقة مباراة مريخ الفاشر، مستوى وليد ومحمد والثعلب تقابله مدينة الحديد والنار بشئ من القلق باعتبار أن الفريق سيتجه غداً إلى محطة الوطن الكبير لمواجهة الأهلي والأمل. تفاهم منقطع النظير المتابع يجد أن هناك انسجاماً وتفاهماً كبيراً ما بين الثلاثي وقد شكَّل محمد والثعلب ثنائية رائعة في بعض الأوقات نتج من خلالها الهدف الأول عن طريق صاحب الرقم "10" ولم يكتف محمد بتلك الثنائيات ليعود ويشكل ثنائية أخرى مع وليد علاء الدين وجدت تجاوباً منقطع النظير من قبل المتواجدين على المدرجات الذين هتفوا كثيراً بأسمائهم. مستقبل واعد اتفق الخبراء والفنيون أن مستوى الهلال في ظل وجود هذه الأسماء لا خوف عليه باعتبار أن الفريق يملك خامات جيدة من شأنها أن تساهم بقوة في تحقيق الانتصارات والبطولات التي طال انتظارها من قبل محبي الأزرق، وجود الثعلب وميدو ونيمار يعد بمثابة عربون لبطولة قادمة في العرضة شمال، فقط إذا وجد الاهتمام والرعاية التي تمثل عنصراً مهماً بالنسبة للاعب كرة القدم من أجل تقديم كل ما عنده.
16 دقيقة خارج الملعب عقب خروج الثلاثي مباشرة اختلف شكل الأداء في الهلال، حيث عانى الأزرق من البطء في الحركة ونقل الكرات خاصة إلى الجانب الهجومي وهو الأمر الذي جعل كاريكا في أوقات كثيرة جداً يعود إلى منطقة الوسط لاستلام الكرات، وقد وجد تغييرات العشري للثلاثي استنكاراً جماهيرياً كبيراً جداً بعد المستوى اللافت لوليد علاء ومحمد عبد الرحمن وصهيب الثعلب.