مع تزامن سفر بعثة الهلال إلى أرض الحديد والنار لمنازلة الأمل والأهلي في رحلة يستهدف فيها الأزرق النقطة رقم 40 في مشواره في بطولة الدوري الممتاز هذا العام تفاجأ الوسط الرياضي عموماً والأزرق على وجه الخصوص باستقالة مدرب الهلال طارق العشري ومدرب الأحمال مواطنه دكتور عبد الحليم من تدريب الفريق في وقت كان الأهلة متفائلين بعودة الأزرق رويداً رويداً إلى مستواه المعهود واستعادة هيبته من خلال الروائع التي قدمها نجومه في آخر مباراة خاضها الأزرق بإستاده أمام هلال الفاشر التي كسبها بخماسية نظيفة حملت آمال عريضة بعودة الأزرق العاتي إلى مستواه المعهود لدي لعشاقه، والاستشفاء من كبوة الخروج المبكرة التي لم يعتاد عليها من البطولة الأفريقية الأبطال مع عودة الروح وسط اللاعبين باستعادة الهيبة المفقودة وتفاؤل الأنصار، جاء الخبر الصادم الذي يحمل في طياته استقالة مدرب الفريق المصري طارق العشري ومدرب الأحمال دكتور عبد الحليم وسفرهما إلى موطنهما مصر وتعلل الجهاز الفني بالظروف المحيطة التي يعيش بها النادي أنها لم تكن مساعدة لتكملة المشوار مع النادي الأزرق، وهذا الهروب يعد الثاني في الفترة الأخيرة. العشري لم يكن الأول في الرحيل والاستقالة بهذه الطريقة التي تتنافى مع الاخلاقيات الرياضية وسبق للمدرب التونسي الكوكي أن غادر بنفس الطريقة التي غادر بها العشري وترك تدريب الهلال والفريق كان في أمس الحاجة للاستقرار الفني والمجلس لم يحرك ساكناً رغم توعده بمعاقبة الكوكي من أجل أن يحفظ للأزرق هيبته، ولكن مر الأمر مرور الكرام ليأتي الدور على العشري ويقوم بنفس السيناريو ويستقيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهذه الخطوة ستضر بالأزرق كثيراً ما لم يتدارك مجلس الأمر مبكراً ويعمل على حل الأزمة ومعاقبة الهارب العشري . إقالة الفرنسي أضرت بالأزرق الفرنسي كافالي لم يكن محظوظاً مع إدارة الهلال وبالرغم من أنه قاد معسكر الهلال بسوسة ووقف من خلال المعسكر على كل كبيرة وصغيرة، وكان قريباً من الوصول للتشكيلة والتوليفة الأساسية التي تقود الهلال هذا العام ومباراة قورماهيا الكيني الودية التي لعبها الهلال على شرف مهرجان ولاية البحر الأحمر للسياحة والتسوق وخسارة الأزرق للقاء الحبي وضعت علامة استفهام كبير ما بين الإدارة والمدرب، وخاض كافالي عدداً من مباريات الدوري الممتاز وأصبح أداء الفرقة الزرقاء في تصاعد إلا أن إدارة الهلال كان لها رأي مغاير تماماً واستغنت عن خدمات المدرب الفرنسي كافالي ليتم التعاقد مع المصري طارق العشري لتولي زمام الأمور بفريق الكرة بنادي الهلال بالرغم من تذبذب أداء فريق الكرة إلا أن العشري وجد متسعاً من الوقت ولم يثبت جدارته لم يغيِّر ملامح الفرقة الزرقاء ليكتب النهاية بنفسه بالهروب إلى القاهرة ومن ثم إعلان استقالته من تدريب الهلال. خروج مرير من الأبطال في عهد المدرب المصري طارق العشري غادر الأزرق بطولة الأبطال من الدور الأول على حساب فريق الأهلي الليبي وكان الخروج من هذا الدور بمثابة صدمة كبرى لعشاق الموج الأزرق لأنها لم تعتاد رؤية فريقها بالخروج من الأدوار الأولى من الأبطال بهذه الطريقة ومن أمام فريق يشكو وطنه من الاستقرار ، وبالرغم من كل الويلات التي مر بها الهلال في عهد المصري من تذبذب في الأداء ومواصلة نزيف النقاط في البطولة المحلية واستقبال شباك الأزرق لثلاثة أهداف في مباراة واحدة من الوافد الجديد للممتاز النيل شندي، جدد مجلس الهلال ثقته في المصري لمواصلة المشوار ليسطر النهاية بيده مع الأزرق عبر وسائل التواصل الاجتماعي متعللاً بظروف واهية . يكرر سيناريو الكوكي بهروبه الأخير كرر العشري سيناريو التونسي نبيل الكوكي وهرب إلى موطنه مصر وبعث برسالة عبر التواصل الاجتماعي أعلن فيها استقالته عن تدريب الهلال برفقة مواطنه دكتور عبد الحليم مدرب الأحمال، العشري انتهج طريقة التونسي الذي هرب من الهلال بحجة تدهور حالة والدته الصحية ليتفاجأ بعدها عشاق الهلال على توقيع التونسي على عقد مع نادي الأفريقي التونسي وجاء الدور على المصري الذي هرب إلى موطنه وأعلن استقالته من تدريب الهلال والفريق يمر بمرحلة صعبة وتنتظره مواجهتين من العيار الثقيل أمام كل من: الأمل والأهلي العطبراويين والدورة الأولى تشرف على الختام والفريق في حاجة إلى استقرار ليختتم المشوار بالصورة المرضية للأنصار. كفاح : يقول العشري أراح واستراح أشار مدرب الأمير البحراوي كفاح صالح أن المصري طارق العشري لم يضف شيئاً على أداء الهلال، بل هدم كل استقرار الأزرق والخروج المبكر من البطولة الإفريقية خير دليل، وأضاف: الهلال في عهد العشري فقد التناغم والانسجام وعانى الأزرق من العقم الهجومي وشح الأهداف، وأكمل كفاح: الضغوط النفسية كانت ظاهرة على العشري من خلال انفعالاته على اللاعبين أثناء المباريات وباستقالته استراح العشري وأراح مجلس الهلال، وعلى الإدارة أن تعمل على تجهيز اللاعبين نفسياً حتى يتخطوا تلك المرحلة الحرجة.
