حسمت إدارة الهلال سريعاً قضية التدريب بفريق الكرة الأول بعد مغادرة المصري طارق العشري الديار الزرقاء في وقت صعب للغاية كان يستعد الفريق لمواجهة كبيرة أمام الدوري الممتاز أمام الأمل العطبراوي، ليعلن مجلس الهلال إسناد مهمة الإشراف على الفريق الأول للمدرب الوطني مبارك سلمان مديراً فنياً قبل أن يلحق القرار بأخر بعد إعلان التعاقد مع المدير الفني الروماني إيلي بلاتشي وتوقيع العقد الرسمي والذي تسبقه سيرته التدريبية الكبيرة، حيث نجح مع عدد من الأندية السعودية بالكثير من البطولات ليلقب بصائد البطولات، وقوبل الشارع الرياضي السوداني خبر التعاقد مع الخبير الروماني بشيء من الثقة حيال الظروف التي يعيش الهلال وكانت النتائج واضحة حيث استقطبت الإدارة عدد كبير من المدربين في السنتين الأخيرتين ليصل عددهم لأربعة، ويجد الروماني فريقه الجديد ينافس في البطولة المحلية الدوري الممتاز التي يتصدرها حتى الجولة الأخيرة و يبحث الفريق عن التتويج بلقب الدوري الممتاز وكأس السودان من أجل تعويض خيبة الخروج المبكر من دوري أبطال أفريقيا. قدوم في وقت صعب يمكن القول بأن الروماني بلاتشي الذي اتفق مع الإدارة الهلالية برئاسة الكاردينال في وقت صعب للغاية حيث يجد بأن الفريق ينافس في الدوري الممتاز وانتصر في أخر ثلاث مباريات ، وينتظر من الروماني الكثير في الفترة المقبلة حيث تأمل الجماهير الهلالية أن يجمع الفريق بين الدوري الممتاز وكأس السودان ليكون خير تعويض للخروج من البطولة الأفريقية، ويجد بلاتشي نفسه لأول مرة في السودان ولا يعرف الكثير عن الهلال ومنافسيه والأجواء المحيطة بالنادي الكبير . وجود أبو شنب يدعمه من دون أدنى شك يبقى المدرب الوطني مبارك سلمان من أهم الشخصيات التي يجب على الروماني التعامل معها لأنه الأكثر معرفة و دراية بالهلال ويعرف تفاصيل التفاصيل عن اللاعبين بحكم وجوده في الديار الزرقاء منذ بدايات الموسم الحالي و عاصر العشري و كان على الدوام في المنطقة الفنية، بالإضافة لذلك يملك شخصية قوية ويمكن أن يشكل إضافة كبيرة للروماني الجديد. الإدارة مطالبة بتوفير الأجواء المثالية لا يمكن تكذيب كل ما ورد على لسان المدرب السابق طارق العشري الذي صرح للقنوات المصرية بأنه لا يؤدي عمله بالصورة المرضية و اصطدم بالتدخل في الشؤون الفنية لذا قرر ترك الهلال ومغادرته، ورغم رد الإدارة ونفيها الكثير مما جاء على لسان العشري إلا أن الحقيقة الواضحة بأن الأجواء في النادي الهلالي لا تسر بال في ظل إسناد الأمور الإدارية الكروية لأشخاص لا يفقهون في كرة القدم مما يؤدي إلى ارتكاب كبير، ويعرف عن المدرب الروماني شخصيته القوية ورفضها لأي تدخلات إدارية في مجاله الفني، فهل ينجح الكاردينال في تهيئة الأجواء الصحية المناسبة حتى يؤدي الروماني واجبه على أفضل ما يكون ويصطاد مع الهلال البطولات و خاصة الأفريقية ؟ . رضا عبد الحميد: بلاتشي مطالب بالجلوس مع سلمان وكبار النجوم يرى المدرب الوطني رضا عبد الحميد بأن المدرب الروماني ايلي بلاتشي تنتظره مهمة كبيرة بحسبان فترة قدومه، متمنياً أن يستفيد مجلس الإدارة من التجارب السابقة والتبديل المستمر في المدربين مما أدى انخفاض المستوى العام وضياع شكل الفريق، وأشار إلى أهمية تحديد الأهداف هل بناء فريق جديد و تحقيق البطولات الأفريقية أم المحلية بجانب الإجابة على سؤال كبير وهو كم الفترة الزمنية لذلك، وعاد رضا بالقول على المدير الفني الروماني المساهمة في تحقيق بطولتي الدوري الممتاز وكأس السودان لصالح الهلال، ودعا مجلس الإدارة لتهيئة المناخ ومنحه فرصة ستة أشهر لتنفيذ أفكاره وخططه، وأن يركز على الجوانب النفسية، بجانب الاستعانة بجهود اللاعبين الكبار في الفريق و الاهتمام به عبر اجتماعات مكثفة، و التعاون مع الجهاز الفني الوطني خاصة مبارك سليمان الملم بكل التفاصيل، وإتاحة فرص المشاركة لكل الأسماء، مطالباً الصحافة الرياضية بضرورة تناول الأمور بتوازن وعدم الخروج عن النص كما حدث في كثير من المرات مما أثر بشكل واضح على الأداء الفريق الهلالي . الإعلام الهلالي رأس الرمح على مر التاريخ ظل الإعلام الهلالي يؤدي دوره على النحو الأمثل في النقد والتصحيح والثناء و شهدت الفترة الأخيرة انحراف عدد من الأقلام في إدارة الدور المنوط و وصل التأثير في الجمهور الذي انقسم بصورة مزعجة ، و من هذا المنطلق يجب على الصحافة الهلالية بالتحديد تقديم الدور المنوط ومساعدة المدرب الجديد على أداء مهمته على النحو الأمثل وصناعة فريق قادر على انتزاع البطولات الأفريقية بداية من العام الموسم. هل يحقق حلم الملايين ؟ ثمَّة سؤال يطرح نفسه هل ينجح المدرب الروماني بلاتشي في تقديم خبراته ويستفيد لاعبو الهلال من إمكانياته التدريبية الكبيرة أم يمر مرور الكرام من الهلال كما حدث مع عدد كبير من المدربين الكبار أمثال الفرنسي غارزيتو والبرازيلي كامبوس اللذان وصلا السودان و تسبقهم سيرة ذاتية قوية ومميزة و لكن الثنائي فشلا في تحقيق غاية الإدارة الهلالية والجمهور المتمثلة في التتويج بطولة دوري أبطال أفريقيا التي استعصت على النادي منذ تأسيس النادي التاريخي.