لم يكن مفاجئاً على عشاق الأحمر أن يخرج المريخ من عروس الرمال أمام هلالها بخفي حنين، وذلك للوضع المائل الذي سيطر على المريخ منذ أن تولت لجنة التسيير المسمى مجازاً، لأنها عجزت عن تسيير المريخ للأمام، بل سار للخلف، وذلك بدأ منذ فترة التسجيلات التي فرطت في أهم عناصر الفريق، وكذلك فرطت في المدرب غارزيتو وأتت بمدرب يدفع من جيبه حق الفندق وكأنه لعب يوماً في المريخ من قبل. تسيير وتسجيلات صفر فشلت لجنة التسيير في أول ظهور لها في تسجيل لاعبين محترفين يصنعون الفارق بعد أن فقد المريخ أهم عناصره في الموسم الماضي والذين أوصلوه لأول مرة إلى أدوار متقدمة في البطولة الأفريقية، حيث خرج من كشوفات الفريق المصري أيمن سعيد والمهاجم ديدي ليبيري ولاعب الوسط شرف شيبوب في عملية أكدت فشل لجنة التسيير مع شيبوب في الحفاظ على لاعبيها بعد أن خاضت ماراثون دولي وفي النهاية فقدته من يديها يؤكد ضعف الإدارة، ولم تقف عن ذلك، بل فرطت في المدرب غارزيتو الذي أوصل الفريق إلى أدوار متقدمة لتأتي بمدرب ضعيف يدفع حق الفندق من جيبه. وكأنه كان لاعباً من قبل في صفوف المريخ. نزيف سبع نقاط قبل أن تنتهي الدورة الأولى فقد الفريق سبع نقاط كانت في متناول اليد، وذلك بسبب ضعف المدرب الذي فشل في الحفاظ على ترتيب الفريق وكان آخرها أمس بتلقيه أول خسارة في الدوري من هلال الأبيض، حيث لعب الفريق ناقصاً بأكثر من لاعب أساسي، منهم من كان بسبب الإصابة التي فشلت اللجنة في إيقافها منذ بداية الموسم، كما هناك من توقف بسبب المستحقات المالية التي كانت عقبة كؤود لم تفلح لجنة التسيير في حلها وظلت متمسكة بالمناصب وهي عاجزة عن توفير الدعم متفرجة على حال الفريق. أول ظاهرة مدرب يدفع من جيبه لم يمر المريخ منذ أن تأسس بأن يدفع مدرب الفريق الأجنبي حق الفندق من جيبه في ظاهرة لم تحصل حتى على نطاق الأندية السودانية، ولعل هذه الظاهرة لا تشبه المريخ الذي كان دائماً مشرفاً مع كل الأحانب سواءً كانوا مدربين أو لاعبين. كيف سيكون الحال أمام الكوكب؟ المريخ مقبل على مباراة خطيرة ومع فريق خطير لا يقل عن الوفاق السطيفي الذي أخرج المريخ من البطولة الأفريقية وفي ظل هذا التدهور المريع الذي يشهده الفريق سواءً في خطط المدرب التي لم تبشر بخير أو تمرد اللاعبين بسبب مستحقاتهم المالية أو الإصابات التي عجزت الإدارة في حلها حتى وصل الأمر أن يفقد الفريق في مباراة أمس أمام هلال الأبيض أكثر من لاعب أساسي ليلجأ المدرب بالاستعانة بأحد لاعبي الرديف الذي لم يلحق أن لعب من قبل مع الفريق، وكيف سيكون الحال لو تعرض أكثر من لاعب للإصابة في كلية التشكيلة التي خاضت المباراة؟. الكوكب المراكشي المغربي الذي هزم الوداد المغربي أحد أندية المقدمة في المغرب وقاهر مازيمبي الكنغولي في البطولة الأفريقية لو قابل المريخ بهذا الضعف سيكون الخروج لا محال حاصل. هل يسعف الوقت المصابين؟ 9 أيام تفصل المريخ عن ملاقاة الكوكب في أمدرمان في مباراة لا تقبل غير الفوز بأكثر من هدفين حتى يضمن المريخ المواصلة في البطولة الكونفدرالية أو غير ذلك الخروج المبكر من البطولة الكونفدرالية بعد أن كانت الأبطال في متناول اليد، ولكن بسبب لجنة التسيير أصبح المريخ على شفا حفرة من الخروج من الكونفدرالية، ولكن السؤال هل تسعة أيام تسعف في إعادة المصابين إلى الملعب، أم يواصل الفريق بهذا المسير الذي لا يبشر بخير؟، كما أن اللاعبين الذين تمردوا أمثال تراوري والمعز محجوب بسبب مستحقاتهم قادرة اللجنة على إعادتهما خاصة تراوري لحاجة الفريق الماسة في المباراة القادمة، مع العلم أن بكري يعاني من إصابة وكذلك عبده جابر.