النصف الأول من الموسم الحالي لم يشهد مشاركة عدد من لاعبي الهلال بصفة مستمرة، رغم توافد ثلاثة مدربين على غرار الفرنسي جيان كافالي و المصري طارق العشري وأخيراً الوطني مبارك سليمان، ونجد بأن الرباعي مالك محمد أحمد والمهاجم صلاح الجزولي بالإضافة لثنائي جنوب السودان أتير توماس والحارس جمعة جينارو الأقل مشاركة في المباريات المحلية والقارية، و يرجع ذلك لعدة عوامل أهمها التألق الكبير لعدد من الأسماء الأخرى في مراكزهم أو الإصابة التي داهمت أكثر من لاعب خاصة مالك الذي أشتكي منها، ومهما يكن لا يمكن مشاركة أكثر من 11 لاعباً في التشكيلة الأساسية في المباريات. تألق الثنائي يحجب جينارو المستوى الباهر الذي قدمه حارس المرمى الكاميروني لويك ماكسيم و مشاركته بصفة مستمرة في التشكيلة الأساسية في البطولة الأفريقية بالإضافة للبطولة المحلية الدوري الممتاز إلا أن الفترة الأخيرة شهدت مشاركة الحارس الصاعد يونس الطيب الذي حرس مرمى الفريق في المباريات الأربع الأخيرة في الدوري الممتاز، وليحتجب حارس منتخب جنوب السودان من الخشبات الثلاث لمرمى الهلال، وينتظر النصف الثاني من الموسم على أمل إقناع المدرب الجديد إيلي بلاتشي الذي خلف طارق العشري، تجدر الإشارة إلى أن مدرب حراس المرمى وليد بن الحسين ظل يتغزل في حراس الهلال الأربعة ماكسيم ويونس وجمعة وأحمد الفاتح الذي اقترب من العودة للتمارين والمشاركة بصفة رسمية بعد ثلاث مواسم من المشكلات القانونية. كاريكا وميدو يطيحان بالجزولي المهاجم صلاح الجزولي من أكثر الأسماء التي وجدت التعاطف الكبير من قبل الجمهور الهلالي والإعلامي الأزرق بالإضافة لثقة المدربين السودانيين على اعتبار بأن المهاجم الوطني يمتلك إمكانيات تهديفية عالية، لتتاح له فرص المشاركة في عدد من المباريات ولكن الجزولي ظل يطيح بالكرات بطريقة غريبة في كل مرة تتاح له فرصة المشاركة مما جلب إليه استياء الجماهير الهلالية التي لم تتردد في إطلاق صافرات الاستهجان لأداء النجم الذي يشوبه الاستعجال والتدهور، لتأتي محصلة هداف بطولة سيكافا هدفين في دوري سوداني الممتاز، ويمكن القول بأن عودة المهاجم الشاب محمد عبد الرحمن قلصت من فرص الجزولي ومع سعى مجلس الإدارة التعاقد مع ثنائي احتراف أجانب تبدو فرص اللاعب صعبة في الفترة المقبلة في ظل تأهب الثنائي الأخر ولاء الدين و وليد الشعلة، فهل ينجي من مقصلة الشطب في مايو الحالي؟ خاصة بأن رئيس مجلس إدارة الهلال أكد للاعب في الجلسة الأسرية الأخيرة تواجده في القائمة الهلالية في الفترة المقبلة. القائد والدمازين يقطعان طريق مالك وتوماس أتير توماس ظل يلعب بصفة راتبة في المواسم الماضية إلا أن الإصابة أثرت في أدائه بشكل كبير ولم يظهر في التوليفة الزرقاء سواءً أكان في مركز الدفاع أو محور الارتكاز، بينما لم يجد مالك محمد أحمد فرص المشاركة إلا في مرات قليلة رغم ظهوره المميز في المباريات التي شارك فيها، ونجد بأن الثنائي توماس و مالك خسرا فرص المشاركة لصالح كابتن الفريق سيف مساوي وعمار الدمازين اللذان شكلا ترسانة دفاعية قوية بدليل استقبال شباك الفريق ستة أهداف فقط طوال المباريات السابقة في دوري سوداني الممتاز . أفضل البدلاء في مراكزهم بالنظر للساحة الكروية التي لا تجود بالكثير من اللاعبين الموهوبين يمكن القول بأن الهلال مطالب بمنح نجومه فرصة التواجد في الكشف لفترة أخرى خاصة وأن الفوز بالبطولات يتطلب تواجد أكثر من 11 نجماً جاهزاً نسبة لظروف كرة القدم من إصابات وإيقافات خاصة بأن الفريق يقاتل من أجل الفوز بثنائية الدوري الممتاز وكأس السودان، و يشهد للرباعي الاحترافية العالية وتأدية الأدوار المنوط بهم على النحو الأكمل فرغم عدم المشاركة باستمرار إلا أنهم لم يتضجروا وظلوا مواظبين على التمارين اليومية. يعيشون آخر شهور العقود الرباعي أتير والجزولي ومالك و جمعة جينارو يعيشون في أخر فتراتهم التعاقدية مع الهلال، ولم يتبق في عقودهم أكثر من موسم واحد بالنسبة للثنائي جمعة و الجزولي، بينما تبقت ستة أشهر لمالك وأتير الذي وجد مغازلة الأهلي شندي الذي يريد تدعيم صفوفه في التسجيلات التكميلية التي ستنطلق اعتباراً من 11 مايو الحالي، فهل تجدد الإدارة الهلالية لهولاء النجوم أم يعير النادي بعضهم ويستغنى عن خدماتهم في الفترة المقبلة ؟.