مستوى هلال مريخ في الديربي كان محيراً ومفاجئا لاعبو الهلال تعالوا على المستديرة فاعطتهم ظهرها اتوبونج في حالته هذه لن يفيد الهلال حتى ولو كان ميسي زمانه الهلال يحل ازمة حراسة المرمى للابد بوجود الثنائي المعز وبهاء الدين المريخ يكشف عن نواياه في تجنيس حارس مرمى اجنبي كل من تابع وشاهد لقاء القمة تفاجأ بمستوى الفريقين الهلال والمريخ معا، الهلال فاجأ الهلال الجميع بمستوي اقل من المطلوب مقارنة بمبارياته الاخيرة التي سجل فيها انتصارات كاسحة وعروض مميزة، وبالعكس من ذلك فان المريخ ورغم الهروب الكبير من كأس السودان وسفر مدربه البدري لمصر بجانب فوزه بشق الانفس في مبارياته الدورية الاخيرة فانه ظهر بمستوى جيد واستطاع ان يعود للمباراة رغم تقدم الهلال ورغم انه يلعب في ارض استاد الهلال. ربما تكون الثقة الكبيرة والاحساس بالفوز هي التي ادت لتعالى لاعبي الهلال على المستديرة والتي لايعرفون سر جنونها انها تخلص وتعطي لمن يعطيها حق قدرها والعكس من ذلك فانها تكشر عن انيابها لمن يتعالى عليها ولايحترمها وفي احايين كثيرة يلعب الحظ دوره. لا نرى سببا واحدا لذلك المستوى المتراجع لخط دفاع الهلال بالهدفين السهلين اللذين ولجا شباكه ورغم كثافة اللاعبين في خط الوسط الا اننا لانجد تفسيراً واحدا للاعبين مهند الطاهر وبشه اللذين غابت بصمتهما في مثل هذه اللقاءات واللذين هما اسيادها.. وحتى سادومبا بعد الجهد الكبير الذي بذله في ركلة الجزاء (الصحيحة) والذي تحمل عناء تسديدها ليلحق بساكواها الا انه عاد واهدر اسهل الفرص من انفراد تام بالحارس يسن ، واذا كانت مشكلة سادومبا في العديد من المباريات بانه يكون وحيدا ويسلم نفسه للخصم فان دفاع المريخ بعد ان اخرج بكري المدينة مصاباً لم يجد اية صعوبة في مراقبته واللعب بارتياح لان البديل لبكري اتوبونج لم يقدم مايمكن ان يشفع له ليبقى دقيقة واحدة في كشوفات الهلال ولايمكن ان تعيش جماهير الهلال على فلتات نادرة تظهر هنا وتغيب هناك ومن الواضح ان هذا اللاعب يعاني من عطب يؤثر عليه ويظهر ذلك من خلال حركته وتحركه لايمكن ان يعطي ويفيد بهذا الشكل حتى ولو كان ميسي زمانه. نعود في النهاية للقاء القمة ونقول بان النتيجة مكسب للفريقين على اساس واقع المريخ قبل المباراة وعلى اساس واقع الهلال اثناء المباراة واللبيب بالإشارة يفهم. من الواضح ان فريقي القمة الهلال والمريخ انتهزا التدميرات الاخرى اقصد التعديلات الاخرى التي لا يمكن ان تستفيد منها الاندية الصغرى في الممتاز وكشرا على انيابهما وظفرا بابرز نجوم الممتاز بل ان الهجمة كانت شرسة على فريق الامل ثالث الممتاز وممثلنا خارجياً ولم يراعيا تمثيل الوطن خارجيا وربما يكون الهدف منهما في النهاية تدمير هذا الفريق الذي ظل البعبع المخيف خلال مواسم الممتاز المختلفة. ومنذ الآن بدانا حقيقة نشفق على فريق الامل الذي يعطينا الاحساس دائما بانه ند للقمة مع اهلي شندي الحصان الأسود للممتاز رغم حداثة عهده واهلي الخرطوم والخرطوم الوطني والموردة ونيل الحصاحيصا لكنها جميعاً جردت من اميز نجومها وربما تكون في انتظار مشاطيب القمة لعل وعسي. من الواضح ان الامل حاول الاستفادة من الاستثمار لتحقيق رغبة لاعبيه اولا ودعم خزينته ثانيا لكنه فقد النجوم (المفكوكين) حيث بلغت جملة اللاعبين الذين فقدهم الفريق اثني عشر لاعبا ونتمنى ان يكون في حركته وكسبه لعدد من نجوم الفرق الصغرى أو اندية الممتاز مايعينه على الثبات والاستمرارية والبقاء وتشريف السودان، ومن الواضح ان كلا الفريقين يحتاج الى ترميم صفوفه بعد مستوى الموسم المنتهي، المريخ الذي ودع من التمهيدي الافريقي والهلال الذي وصل نصف النهائي وهي دائماً وابداً المحطة التي تصطدم عندها طموحات الأهلة في التجاوز للتأهل للنهائي. يتحدث الأهلة عن المكسب الحقيقي في اللاعب نزار حامد وزميله صالح والمدافع جمعة والحارس صاحب الخبرة الكبيرة بهاء الدين محمد عبدالله ويكفي انه واحد من كباتن منتخبنا الوطني في لقاءي السودان بمراكش المغربية كان كابتن المنتخب في غياب البرنس والحارس المعز محجوب وفي المباراة التي اعطيت فيها الفرصة للاعب بهاء الدين في لقاء يوغندا في الشوط الاول حمل شارة الكابتنية. اما الهداف المرعب الطاهر حماد الذي كان من الممكن ان ينتقل للهلال قبل موسمين لولا القواعد المقيدة وهذا اللاعب من خلال تألقه في الممتاز خاصة امام طرفي القمة الهلال والمريخ وما احدثه من رعب ومامزق به شباك المريخ في وجود الحضري فانه اهل للتوقيع للهلال ويمكن في غياب النجمين المعز وبهاء الدين يمكن ان يكون عمر بخيت كابتنا ومعني هذا ان كل الكباتن من الهلال وفي وجود المعز وبهاء الدين فان مشكلة حراسة المرمى في الهلال تكون قد حلت الى الابد والعكس من ذلك يتندر البعض ويقول في حالة عودة الحارسين المشطوبين من المريخ له من جديد ايهاب زغبير واكرم الهادي سليم ان المريخ يفكر حقيقة في تجنيس حارس مرمى اجنبي ٭ لحن الختام وصلت الى دار السلام بتنزانيا بعثة منتخبنا الوطني والتي وضح من تشكيلتها تركيز مازدا على لاعبي الهلال من خلال المستوى الثابت في الدوري الممتاز ولو حسبنا نجوم الهلال القدامى مع الجدد رغم غياب المصابين والمبعدين بامر مازدا مثل البرنس فان التشكيلة الاساسية للمنتخب وبما فيها الاحتياطي تكون هلالية بحتة اذا حسبنا ايضا النجوم الجدد الذين يوجدون في تشكيلة المنتخب. فهل اراد مازدا حقيقة ان يذهب بعيدا ويحقق بطولة سيكافا على اساس انه اعتمد على اميز نجوم الدوري الممتاز ام انه يريد في حالة الاخفاق -لا قدر الله- ان يقول لنا بان هؤلاء هم نجوم الهلال ليحرج القاعدة الزرقاء مع العلم بانه اختار اثنين فقط من المريخ نجم الدين لاول مرة ومصعب عمر الذي ابعده ولم يرافق المنتخب في دورة LG في المغرب. تيم قناة قوون برئاسة الزميلين الرشيد بدوي عبيد وحاتم التاج والمصور عاطف طار إلى تنزانيا لتقديم خدمة مميزة للمشاهدين لمشاهدة البث التلفزيوني لبطولة سيكافا عبر قناة قوون.
