مر حوالي اسبوعين من فترة الانتقالات الحالية ولازال وضع الهلال على ما هو عليه فالادارة لازالت عاجزة عن توفير المدرب المناسب الذي يقود الفريق مع طاقمه المعاون في الوقت نفسه استقدمت الادارة المحترف النيجيري فالنتاين ولكن لازال امر قيده بالفريق معلقا في ظل عدم خروج احد اللاعبين الاجانب . اذا افترضنا ان الظهير النيجيري الجديد سيتم قيده في مكان المالي باري ديمبا باعتبار ان موضوعه الاسهل بين المحترفين الاخرين , كيف سيغطي مجلس الهلال الفراغ الذي سيتركه المحترف المالي ومن سيكون بديله وهل يعقل ان يتعاقد الهلال مع ظهيرين ايمن وايسر من نيجيريا ولايوجد قلب دفاع .
شاهدنا كيف كان الموسم الماضي كارثيا للهلال بسبب تواضع مردود الخط الخلفي الذي انكشف في مباريات دوري الابطال الافريقي خاصة امام الترجي في نصف النهائي وكانت المحصلة النهائية مخجلة للغاية حيث اتفق الجميع على ان الهلال في حاجة الى مدافع قوي بدلا عن ديمبا الذي لم تعد له رغبة اصلا في البقاء .
الادارة الهلالية تسير بخطوات بطيئة وتستخدم اسلوبا عقيما في ادارة شؤون الفريق , فمنذ يومين تابعت خبرا بان اعضاء المنتدى الالكتروني للهلال سيتكفلون بتجديد عقد المحترف الزيمبابوي سادومبا , ومع احترامنا لهذه المبادرة من اشخاص يحبون الهلال الا اننا لانرى انهم قادرين على منح لاعب في قيمة سادومبا ( هداف دوري الابطال ) مبلغ اثنين مليون دولار على الاقل لفترة ثلاثة سنوات , ويبقى هذا التصريح عاطفي واندفاع ليه في محله ولكنه لن يكون حاضرا على ارض الواقع والدليل ان اللاعب لم يجدد حتى الان .
وحتى لو كان في استطاعة هؤلاء الاشخاص تغطية عقد المهاجم الزيمباوي الا اننا لانريد ان تسير وتيرة العمل الاداري في ناد بحجم وقيمة الهلال بهذا الاسلوب , الذي يعتمد على مبدأ الاجتهاد الشخصي في التعامل مع لاعب محترف مثل سادومبا .
للامانة الوضع لايسر في الهلال حاليا وكل الدلائل تشير الى ان الهلال لن يستطيع ضم اكثر من الظهير النيجيري فالنتاين والدليل تلميحات رئيس النادي الذي اشار الى ان ضم اي لاعب اجنبي اخر مرهون بتسويق او اعارة اي لاعب اخر , وهذا في حد ذاته اعتراف بالعجز الذي يعاني منه البرير ورفاقه حاليا .
فضائح العابنا بالدوحة
لازالت اتحادتنا تسجل نتائجا هزيلة في دورة الالعاب العربية والتي تعتبر فضيحة بحق للجنة الاولمبية السودانية بعد ان انكشف المستور في هذه الدورة , ولكم ان تتخيلوا ان اليمن بالامس سجلت اول ميدالية ذهبية لها عبر لاعب الجودو علي خصروف رغم الاوضاع التي تعيشها البلاد , بينما فشل لاعبونا في تحقيق اي فوز سوى بكرة القدم يوم امس الاول , ولازال التخبط والفشل يلاحق البعثة السودانية في الاراضي القطرية وسط العرب الذين يحتفلون في المنافسة مابينهم وبعثتنا تجر اذيال الخيبة والحسرة .
هل من احد يحاسب هؤلاء على سوء ادارتهم واستهتارهم باسم الوطن والمواطن , هل من احد يوقف الفاشلين في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية بعد ان مرمطوا اسم السودان في هذه الدورة , هل من احد تكون لديه ذرة من الكرامة ويقدم استقالته لانهم ساهم في هذه النتائج الكارثية , هل من احد يسمع ام ان ادارتنا لاتسمع ولاترى ولا تتكلم .