تواصلت ردود الافعال حول قضية اللاعب مهند الطاهر الذي فشل معه مجلس الهلال في الوصول الى اتفاق يقضي بموجبه اعادة قيده بالفترة الحالية , ليتم تأجيل القرار حتى شهر يونيو المقبل , وفي اعتقادي ان هذا افضل قرار يتخذه مجلس الهلال الذي حدد سقفا للاعبين سواء كان القدامى او الجدد وهو نهج جديد كنا ننتظره من سنوات . مهند الطاهر يبقى حرا في بقائه بالهلال او انتقاله الى أي فريق اخر وهو الامر الذي ينطبق على كل اللاعبين , والمجلس الهلالي كان مطالبا بوضع اسس ولوائح لعملية قيد اللاعبين حتى يقضي على المزايدات واستغلال بعض اللاعبين له كما حدث من قبل مع المعز محجوب وغيره .
صحيح ان مهند لاعب له قيمته في الهلال ولكن ليس بافضل من هيثم مصطفى او عمر بخيت او علاء يوسف , وحتى اثير توماس الذي غادر كشوفات الفريق في رأيي الشخصي اعتقد انه كان يمكن ان يقدم للفريق الكثير .
لا ادري ما هي معايير التقييم الفنية لدى ادارة الهلال التي اقدمت على شطب اثير توماس رغم انه يعتبر من اللاعبين الواعدين الذين قدموا للهلال في الموسم الماضي وهو الذي لم يمض سوى موسم وحيد مع الفريق وكان يحتاج الى المزيد من الوقت ليدخل اكثر في اجواء الفريق .
وبقدر اشادتنا بمجلس الهلال الذي لم يجدد لمهند الطاهر وفرض عليه الانتظار الا اننا سننتقد المجلس بشدة بعد قرار شطب اثير , والواضح تماما انه لايوجد أي قرار فني يستند عليه المجلس حاليا في عملية الاحلال والابدال والتسجيلات تمشي بناءا على المزاج الخاص للادارة .
وفي ظل عدم وجود مدرب يقود الفريق في الموسم الجديد حتى الان لاندري ماهو الرأي الذي تستند عليه الادارة الهلالية في عملية الشطب والتسجيل , وكل المؤشرات تؤكد ان حالة التخبط هي السائدة وسط الادارة الهلالية والتي لازالت تمارس فصولا من الفشل الكبير مع الفريق بالفترة الحالية .
توماس رغم حداثة تجربته مع الهلال الا انه ظهر مع الفريق في مواجهات صعبة ابرزها لقاء الافريقي التونسي في الدور الثاني من دوري ابطال افريقيا , وفي مباراة العودة على ملعب رادس كان اثير احد الركائز الاساسية في الفريق .
قضية المشطوب توماس تفتح العديد من الملفات والتي تشير الى تغييب الرأي الفني ويبقى القرار الاداري هو المسيطر في تسيير احوال الفريق وهو امر مخجل لاننا كنا نعتقد اننا ودعنا هذا العهد الحجري .
فقضية المحترفين وايجاد خانات جديدة لازالت تشكل الهاجس الابرز اضافة الى فشل الادارة في جلب المدرب الذي يقود الفريق وهي كلها ملفات تكشف عن ضعف وعجز كبير رغم تحالف الحضارات الذي يحدث هذه الايام بين الارباب والكاردينال والبرير لمواجهة عواصف الانتقالات .
هل يعقل ان يفشل هذا الثلاثي النووي المتمثل في الارباب والكاردينال والبرير في ادارة هذه الملفات والتي اصبحت معلقة الى اجل غير مسمى ولاتدري جماهير الهلال كيف ستكون وضعية فريقها بعد الاخفاقات الكبيرة التي تحدث حاليا .
نتمنى ان نكون مخطئين في توقعاتنا لان القادم سيكون الاسوأ للهلال في ظل ماتمارسه الادارة حاليا من فوضى وتخبط في ادارة كل الملفات التي تخص فريق القدم ..