أديس أبابا كانت الأنسب إقتصادياً وفنياً ودرجات الحرارة المتدنية لا تشجع على القاهره قال المدير الفني الجديد لفريق الكره بنادي الهلال الفرنسي ديغو غارزيتو لدى زيارته إلتي سجلها للنادي والإستاد مساء نفس اليوم الذي وقع فيه على التعاقد مع نادي الهلال برفقة وكيله والدكتور حيدر حسن حاج الصديق (علي قاقارين) أنه سوف يقوم بكل ما في وسعه للإرتقاء الفني بالفرقة الزرقاء , حيث كان في إستقباله بنادي الهلال رواد النادي بقيادة الأستاذ ماجد إسماعيل المحامي وجمع غفير من المشجعين بقيادة أولتراس الهلال وقد خاطبهم المدرب مشيداً بحرارة الإستقبال وقال أنهم وضعوا على عاتقه ديناً كبيراً سوف يرده كإنتصارات لفريق الهلال في المنافسات المختلفة وقال أن الطريق صعب وشائك وليس معبداً لذلك يتطلب العمل الدؤوب والمخلص من جميع أفراد البيت الهلالي حتى تتنزل الأحلام إلى أرض الواقع وقال أننا سوف نعمل سوياً لتجنب العقبات التي ظلت تعترض الهلال في دوري الأربعة لبطولة الأندية الأفريقية وقال أنه عندما إستلم القيادة الفنية لفريق الكرة بنادي مازيمبي الكنغولي كانت أمامه ستة منافسات إستطاع أن ينال خمسة منها ليدوي المكان بالتصفيق الحار وقال أنه إعتباراً من منتصف يناير سوف يبدأ مرحلة الإعداد للموسم الجديد على أن ينطلق الإعداد بكامل القوة بعد وصول لاعبي الهلال بالمنتخب الوطني في أول فبراير المقبل ضارباً موعداً مع جماهير الهلال للإلتقاء بهم في دار النادي بعد شهرين لتقييم الوضع في الفرقة الزرقاء وقال أنه حالياً مثل الطبيب يفحص حالة الهلال ومن ثم سوف يضع الوصفة العلاجية الناجعة حتى يكون الفريق مؤهلاً للتربع على عرش البطولة الأفريقية .ومن جانبه قال الدكتورعلي قاقارين المستشار الفني الذي كان يرافقه ويقوم بأعمال الترجمة من الفرنسية إلى العربية والعكس أنهم سوف يهيئون الأجواء الملائمة للمدرب غارزيتو ومعاونيه حتى ينطلقوا لتحقيق أهدافهم من أرضية صلبة ولكن واقع الحال يشير إلى أن العشوائية تضرب بأطنابها في النادي العريق فقد حدد المدرب الفرنسي أثيوبيا أو المغرب لإستضافة معسكر الفريق الإعدادي الذي يسبق إنطلاقة الموسم الجديد لحسابات دقيقة يراها المدرب منها إرتفاع الدولتين عن مستوى سطح البحر وقلة الأوكسجين في الجو الأمر الذي يتيح للاعبين فرصة الإستذاده من الجاهزية البدنية التي تعينهم في الموسم الطويل والشاق والذي تقاتل فيه الفرقة الزرقاء في ثلاثة جبهات هي الدوري الممتاز وبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري وبطولة كأس السودان وقد عانى الفريق الأمرين من تدني مستوى اللياقة البدنية في أواخر الموسم على مدى السنوات الماضية وظل يخرج من المنافسة الأفريقية بعد أن يتصدر ترشيحات الخبراء لحصد اللقب ليفاجىء الجميع بخروجه من الدور نصف النهائي .. لقد أراد غارزيتو أن يضع حلاً لهذه المشكلة والمعضلة المزمنة ولكننا لا ندري من هو الهمام الذي أشار إلى مجلس البرير بالتوجه بالمعسكر إلى قاهرة المعز التي تعاني هذه الأيام من البرد القارس حيث وصلت درجات الحراره إلى أقل من ستة درجات كما أنها تهاني أيضاً من الإضطرابات الأمنية ودونكم ما حدث في الإسبوع الماضي أثناء المباراة التي جمعت الأهلي بغزل المحلة في الدوري المصري وإجتياح الجماهير لملعب المباراة.. القاهرة ليست المكان المناسب هذه الأيام لإستضافة معسكر الهلال الإعدادي وكان من الأجدى والأنفع أن يقام المعسكر بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا أولاً لإستباب الأمن في ربوع الأراضي الأثيوبية وثانياً لأنها تلبي متطلبات الجهاز الفني وثالثاً لقلة التكلفة المالية مقارنةً بالمغرب والقاهرة وعلى مجلس الهلال أن يراجع هذا القرار فوراً وهل تمت مشورة الدكتور علي قاقارين المستشار الفني في هذا القرار لأنه إذا لم يشار في هكذا قرار فمتى سوف تتم إستشارته ؟وهل يرضى بدور المستشار الذي لا يشار؟ لقد أقبل الدكتور علي قاقارين على العمل خدمةً للهلال وتلبيةً لنداء الكيان الأزرق بروح طيبة لمسناها حين مرافقته للمدرب غارزيتو في زيارته لنادي وإستاد الهلال وعلى مجلس الإدارة إذا كان يرغب في النجاح في مهمته التي بدأها بإكمال النواقص وسد الثغرات التي ظهرت في الفريق من خلال اللاعبين الذين كسبهم في فترة التسجيلات الرئيسية وكذلك تعاقده مع المدرب المعروف غارزيتو عليه بتفعيل كل الكوادر التي إستعان بها من أمثال الخبير الكروي والدبلوماسي الفذ الدكتور علي قاقارين وعدم تهميشهم لأن ذلك سوف يؤدي إلى إبتعادهم فأمثال الدكتور قاقارين لا يبحثون عن الشهره بعد أن طبقت شهرته الافاق وسار بإنجازاته الركبان قائداً للهلال والمنتخب الوطني وسفيراً لبلادنا ومديراً للمراسم في وزارة الخارجية.وأخيراً نقول أن قرار إقامة المعسكر الإعدادي بالقاهرة قرار خاطيء جانبه الصواب وعلى مجلس الإدارة تصحيح الأوضاع قبل أن تقع الفأس على رأس الجماهير الهلالية التي إستبشرت خيراً بالتعاقد مع الجهاز الفني الجديد لبرتفع سقف طموحاتها وتتوقع إنجازات في العام الجديد.