بحمد الله وتوفيقه إستطاع المنتخب الوطني ان يخرج من مطب مباراته أمام المنتخب الأنجولي بنقطة ثمينة جدا رغما عن الأداء غير المقنع الذي اظهره منتخبنا السوداني قياسا بالمستوى الممتاز الذي أدى به صقور الجديان مباراتهم الأولى امام الخصم الكبير منتخب ساحل العاج , وربما يعود السبب في الظهور غير الجيد لإستسهال اللاعبين ل(حمى) المنتخب الأنغولى التي لولا لطف الله وإصرار لاعبينا وتفانيهم لأحرقت كل حظوظ ابطال النيلين في التأهل للدور الثاني في هذه النهائيات. أخطاء ساذجة على مستوى خط الدفاع كادت تتسبب في خسارتنا لهذه المباراة الحاسمة في مشوار النهائيات, ولا نريد هنا ان نتطرق لتحليل الشأن الفني لمنتخبنا الوطني فهذا خبز من الأفضل ان نتركه لخبازه , ولكننا نرغب فقط في ان نذكر لاعبينا إن كانت أحرفنا هذه تصل اليهم ويطالعونها بأن قلوب الملايين من جماهير المنتخب التي كانت تقف معهم وتساندهم كادت تتوقف ويدخل اليأس اليها في كثير من اوقات المباراة الأخيرة بسبب عدم التعامل بجديه وبقوة في الكثير من الأحيان , الأمر الذي كلفنا التخلف مرتين في نتيجة المباراة قبل ان يتمكن البطل بشة من تعديل النتيجة في الشوط الأول والشوط الثاني , وكل ما نطلب ونتمنى هو التعامل بجدية وحذر في كل لحظات اللعب , فآمالنا معلقة بكم لتغيير الصورة السيئة للكرة السودانية في هذا المحفل الكروي الكبير الذي يحل في المركز الثالث بعد بطولة كأس العالم وبطولة أمم اوروبا.
منتخبنا يمتلك مقومات التواجد في الأدوار المتقدمة في هذه النسخة من نهائيات أمم إفريقيا , فقط نحتاج لأن نؤمن بهذا , حيث يمكن بعدها وبقليل من التنظيم والعزم ان نكون نحن مفاجأة هذه البطولة , ولا احتاج أن أخبركم أن مستوى منتخب السودان في المباراة الأولى أمام كوت ديفوار لفت أنظار العالم لصقور الجديان واستطاع أن يوجد له المساندة الجماهيرية , ويكفي شاهدا على حديثي هذا الوقفة الكبيرة لجمهور ساحل العاج الذي شجع لاعبينا ووقف يهتف لهم في مباراة الأمس ورقص طربا بعد تسجيل هدف التعديل , فجمهور الكرة الإفريقية يعشق اللعبة الحلوة وصقور الجديان يمتلكون اللمسة الجميلة والتمريرات الساحرة التي يرغب هؤلاء الأفارقة في إستمرار تواجدها في هذه النهائيات.
نرجو ونتمنى ان تسير مباريات المجموعة بحسب ما تشتهي انفسنا وأن يتزود لاعبو منتخبنا بالجدية والعزيمة والإصرار لكسب نقاط مباراة بوركينا فاسو وعندها سوف نشاهد صقور الجديان في المرحلة الثانية من هذه النهائيات فيرتفع مستوى الطموح لدينا ويرتفع سقف الأمنيات.
داخل الإطار :
استغرب واستعجب وأتعجب من إصرار معلقي قنوات الجزيرة ومحلليها في الأستوديو على ذكر معلومة خاطئة تقول أن السودان لم يسجل هدفا في النهائيات الإفريقية منذ أكثر من 36عاما في الوقت الذي يعلم فيه الجميع ان السودان كان غائبا عن المشاركة في أمم إفريقيا لأكثر من 30 عاما , فكيف يمكنه تسجيل الأهداف وهو غير مشارك في النهائيات حتى يتم حسابها؟
.. من منازلهم يعني !!
معلومة ينبغي تصحيحها وعدم إلصاقها بالسودان , فالصحيح ان منتخبنا فشل في التسجيل في البطولة السابقة فقط لا أكثر , وعلى محللينا في استوديهات الجزيرة الخواجة رشيد المهدية وكابتن مصطفى النقر ومراسل القناة سامر العمرابي تصحيح هذا الخطأ الكبير جدا كما نتمنى ان يعمل شبابنا في المنتديات ومواقع التواصل الإجتماعي على تمرير هذا التصحيح للعالم الذي ضحك على فشلنا المصنوع هذا.
بهذا الفهم يمكن القول أن منتخب السودان فشل في التسجيل في نهائيات كأس العالم منذ أكثر من خمسة الاف سنة , من زمن مملكة كوش !!