ظهرت العديد من المبادرات بعد عودة المنتخب من غينيا الاستوائية لتكريم المدرب مازدا والذي نجح في قيادة المنتخب الوطني للدور الثاني رغم التحديات والصعوبات الكبيرة التي واجهته قبل السفر الى هناك , ولاشك ان مازدا ومعاونيه يستحقون فعلا التكريم ولكنني شخصيا اعتقد ان تكريم الجهاز الفني سيكون بتجديد الثقة فيه ودعمه في المستقبل ببعض الكوادر . مازدا الذي ظلم من ذوي القربى تمت محاربته في السنوات الاخيرة ليس من بعض الاعلاميين فقط وانما من قبل ناديه المريخ الذي تبنى مذكرة لوزارة الشباب طالب فيها بالاسراع في استجلاب الجهاز الفني الاجنبي الذي تكفلت به قطر , وهي سقطة كبيرة جاهر بها امين عام المريخ عصام الحاج . وقبل ذلك اصدرت وزارة الشباب والرياضة ممثلة في وزيرها السابق حاج ماجد سوار اصدرت بيانا ردت فيه على تصريحات مازدا الذي اكد ان الدولة لم تدعم المنتخب ولم تقف عنده , ولكن المدرب واصل عمله دون ضوضاء وكان على قدر الثقة . نحسب للاتحاد السوداني تجديده الثقة في مازدا اكثر من مرة رغم الحملات الكبيرة التي واجهته ولم يكترث الدكتور معتصم جعفر لتلك الاصوات وتمسك بالمدرب الذي لازال يعمل وجهازه الفني دون وجود عقودات واضحة . وقبل ذلك خسر مساعده اسماعيل عطا المنان وظيفته في قاعة الصداقة بسبب تعدد سفراته مع المنتخب الاول والذي كان يعمل له دون مقابل , والكثير من الامثلة المحزنة التي كانت تضرب في جهاز المنتخب الفني . بعد كل ذلك اعتقد انه من واجب الاتحاد السوداني ان يشرع في عمل عقودات لجهازه الفني الذي يعمل فيه ايضا نجم الهلال السابق مبارك سليمان ومدرب الحراس المميز ياسر والذي يعتبر كفاءة واضافة للجهاز الفني . تجديد الثقة في هذا الكادر حاليا سيكون هو التكريم ومنحهم الضوء الاخضر لوضع خطة اعداد المنتخب قبل تصفيات افريقيا المزدوجة سيكون مهما للغاية , لان التحدي الذي سيواجه المنتخب كبير في شهر يونيو القادم . ابرز مكاسب المنتخب التي تحققت مع مازدا في الوقت الحالي هو القفزة المتوقعة في تصنيف منتخبنا بشهر مارس القادم , لان وصول المنتخب الى ربع نهائي كاس افريقيا ووجوده ضمن افضل ثمانية منتخبات افريقية سوف يمنحه دفعة كبيرة . التحسن الكبير المتوقع في تصنيف المنتخب الاول يمكن ان يكون ارضية يسير عليها الاتحاد السوداني والذي سيكون عليه استثمار ما وصل اليه الفريق ووضع لائحة مالية يستفيد منها اللاعبون الذين لم يبخلوا على المنتخب . صحيح ان وصولنا الى الدور الثاني من كاس افريقيا لايمثل اقصى طموحاتنا ولكنه كان خطوة مهمة في الوقت الذي وجد فيه المنتخب حربا كبيرة ايام فترة الاعداد في معسكر الدوحة ولقاء تونس في الشارقة الاماراتية . اتمنى شخصيا ان يتواصل الاهتمام بالمنتخب من قبل الجهاز الاداري والذي يفترض ان يكون اكثر تواصلا مع الشركات التي تقوم بترتيب المباريات الودية في ايام الفيفا والتي يمكن ان يجني منها المنتخب الكثير فنيا وماديا . الظهور الجيد للمنتخب في غينيا الاستوائية سيجني ثماره ايضا الهلال والمريخ لان المدرب استطاع ان يعد الكثير من اللاعبين بشكل جيد ويعيد اليهم الثقة وفي مقدمتهم مدثر كاريكا وبشة واكرم الهادي , اضافة الى علاء يوسف والظهور الرائع لنزار حامد .. ومايحسب لمازدا انه راهن على مجموعة لاعبين كانت خارج قائمتي الهلال والمريخ امثال نزار ومعاوية فداسي واكرم الهادي ومحمد شيخ الدين وغيرهم الكثير , وهذا الامر لوحده يؤكد ثقة المدرب وقدراته التي تجعلنا نقول له شكرا لك وبقية اعضاء جهازك الفني .. [email protected]