منذ فترة طويلة سيبدأ الهلال موسمه الجديد في غياب قائده هيثم مصطفى الذي سافر الى الامارات لتلقي العلاج من الاصابة التي طالته بعد العودة من المشاركة في كاس افريقيا بغينيا الاستوائية والغابون , وسينطلق الازرق في مباراة الاهلي شندي التي تمثل تحديا خاصا في ظل غياب ايضا عدد من اللاعبين . يتفق الكثيرون على ان البرنس مثل رئة الهلال وقلبه النابض في السنوات الماضية وفي الوقت الحالي يجب فعلا ان يتأقلم الفريق على الوضعية الجديدة والطريقة التي تخدمه في ظل غياب اللاعب الذي قد يطول خاصة وانه سجل تراجعا كبيرا وقد لايجد نفسه في القائمة الاساسية وهذا وضع طبيعي .
التركيبة الجديدة لوسط الهلال في غياب هيثم مصطفى تحتاج الى عمل كبير من قبل المدرب الفرنسي الذي عمل في المباريات الودية الماضية على تجريب اكثر من لاعب ولكن حتى الان لايوجد اللاعب الذي يقوم بدور صانع الالعاب .
سيكون الهلال في حاجة الى قائد مع غياب البرنس وسيكون في حاجة الى صانع لعب ماهر ايضا , ويبدو عمر بخيت الاقرب ليكون القائد القادم في الفريق بينما لايوجد حتى الان اي لاعب يمكن ان يكون صانع العاب المستقبل , فمهند الطاهر لازال يسجل غيابا وحضورا وهو ليس العنصر الذي يمكن الاعتماد عليه .
وفي اعتقادي ان الهلال تجاوز مرحلة غياب البرنس في ظل توفر العديد من العناصر التي اثبتت نفسها ولكن يجب ان يكون هذا الشئ من خلال التجارب الرسمية لان اية هزة للفريق قد يذهب بها البعض ويؤكد ان احد اسبابها ابتعاد القائد .
تجاوز الهلال للوضع الجديد سيكون من خلال العطاء الفني للاعبين الذين يتوجب عليهم التاكيد على انهم فعلا قادرون على حمل لواء الهلال لان البرنس الذي دافع عن الهلال منذ عام 1996 سيغادر الكشوفات نهائيا آجلا ام عاجلا ولذلك يجب علينا ان نتقبل هذا الشئ ونضع له حسابا .
هيثم كغيره عانى من ارهاق كبير بسبب المشاركات المتواصلة وقد يكون الموسم الحالي صعبا على اللاعب الذي يبدو مطالبا ببذل جهد كبير لاقناع المدرب غارزيتو بقدرته على تقديم شئ للفريق واحتلال مركزه الاساسي في التشكيل .
ومنذ فترة تحدثت عن ضرورة ان يفكر اللاعب في اللعب لمدة ثلاثين او اربعين دقيقة فقط خاصة وانه لم يعد في ذات المستوى واتمنى ان يكون اللاعب فعلا خطا في هذا الطريق حتى يحافظ على مكانته الكبيرة وسط جمهور الهلال الذي لازال يصفق له ولم (يصّفر ) له .
يرفض الكثيرون تقبل فكرة ان يكون الهلال بدون هيثم مصطفى ولكن الواقع الحالي يشير الى غير ذلك لان المردود الذي قدمه وسط الفريق الازرق في مباراتي حرس الحدود وزيسكو كانت فيه مؤشرات رائعة .
وسيكون مطلوبا من جمهور الهلال ان يدعم العناصر الجديدة التي دخلت في قائمة الفريق امثال صالح الامين والحارس بهاء الدين ونزار حامد وغيرهم من عناصر لازالت تتلمس طريقها وهي على قدر كبير وتحتاج الى وقت لتكون بمثابة هيثم مصطفى اخر في الهلال ..
