اختار الهلال الباب الضيق لاسترداد بطولة الممتاز بعد ان تعثر للمرة الثالثة على التوالي بالتعادل آخرها مساء امس الاول امام الامل العطبراوي باستاد عطبرة بدون اهداف ليرتفع بنقاطه الى 58 نقطة وفهود الشمال الى 26 نقطة ليتقلص الفارق بينه ونده المريخ لنقطتين فقط مع الاعتبار ان للاحمر لقاء مؤجل مع الهلال كادقلي بكادقلي ومباراة اليوم امام الاهلي مدني بمدني وتبقت للازرق اربع مواجهات حاسمة امام النيل الحصاحيصا باستاد الكاملين وامام هلال الساحل باستاد بورتسودان وامام كل من الهلال كادقلي واهلي مدني باستاده بام درمان وحتى اللحظة يملك الازرق قرار استرداد الممتاز بيده اذا ما تمكن من الفوز في جميع مبارياته.. وبعودة لمواجهة الهلال والأمل التي غلب على جانبها الاداء التكتيكي والخططي نجد ان فرقة محمد الطيب فرضت اسلوبها تماماً في شوط المباراة الاول واهدر رماة الفهود عدد من السوانح كانت كفيلة بحسم اللقاء من شوط المباراة الاول وقد ادى لاعبو الامل العطبراوي المواجهة باسلوب تكتيكي محكم صعب على لاعبي الهلال المهام الهجومية كثيراً ولم يهدد الازرق مرمى محمد آدم حارس الفهود الا في مناسبة واحدة صدها بيقظة وصحوة عن طريق مهند الطاهر وابدع وتألق لاعبو وسط ودفاع الأمل ولم يتركوا للاعبي الهلال الا اللجوء للحلول الفردية التي لم تتح لمهاجمي ولاعبي خط الوسط الهلالي الا نادرا بعد ان نجح مدافعو الامل من تضييق الخناق على رماة الهلال ولاعبي منطقة المناورة. الشوط الثاني: دفع المدير الفني للهلال الفرنسي غارزيتو بثلاثة لاعبين دفعة واحدة القائد هيثم مصطفى ولاعب الوسط محمد احمد والمهاجم بكري المدينة بدلا للغيني اكانغا وعلاء الدين يوسف والطاهر حماد ليتحسن اداء الهلال بملء الفراغات في خط وسطه ليبادل لاعبي الامل الهجمات وحاول البرنس هيثم مصطفى تغذية مهاجمي فريقه في اكثر من مناسبة بمساعدة الغزال مهند الطاهر والمتحرك خليفة احمد والقادم من الخلف محمد احمد الا ان يقظة وصحوة مدافعي الامل بقيادة سامي عبد الله وانس الطاهر وطارق مختار ومن خلفهم الحارس محمد آدم حالت دون ذلك وقد اضاع لاعبو الفريقين عددا من الفرص ابرزها محاولة خليفة احمد لاختراق دفاع الفهود والتي احتج عليها الهلاليون كثيراً بمطالبتهم بضربة جزاء وتسديدة زهير زكريا ومرمى الهلال خالياً حتى اعلن حكم اللقاء نهاية المواجهة المثيرة بتعادل الفريقين بدون اهداف في مباراة الفرص الضائعة لتظل اثارة الاستحواذ على لقب البطولة قائماً على مباراتيه الاخيرتين بعكس ما توقع الكثيرون بانه وبانتهاء مباراة الديربي بين الهلال والمريخ في الدورة الثانية بالممتاز سينتهي الدوري خاصة اذا لم يخسر الهلال لتأتي وتقول كرة القدم لعبة المفاجآت ان الدوري لن يذهب الا لمن يسكب العرق ويتسلح بالمثابرة والاجتهاد ولن يكشف عن بطل المنافسة الا في خواتيهما. لاعبو الهلال: واصل حارس الهلال الشاب الابنوسي جمعة جينارو مسيرة التألق والتميز وقدم مباراة كبيرة امام الامل وبرز كذلك بشكل لافت المتميز عبد الرحمن كايا الذي قدم مباراة تكتيكية على مدار شوطي اللقاء وظهر بشكل جيد عبد اللطيف بوي خاصة في شوط المباراة الاول ولكن في شوط المباراة الثاني انخفض مخزونه اللياقي عن سابقه واثرت الوقفة الطويلة عن المدافع صالح الامين خاصة في شوط المباراة الاول وكان ثغرة واضحة استغلها لاعبو الامل للوصول لمرمى جمعة ولكن تحسن اداؤه كثيراً في شوط المباراة الثاني بدخوله لاجواء المباريات وتفوق اللاعب خليفة احمد وكان عبارة عن شعلة من النشاط في وسط الملعب خلال شوطي اللقاء وشاركه التحرك بايجابية الغيني اكانقا قبل استبداله مصابا والغزال مهند الطاهر الذي ادي بنشاط كبير ولكن ما يحسب عليه ان كل الكرات التي قطعت من تحت اقدامه شكلت خطورة متناهية على الدفاعات الهلالية وحاول كاريكا جاهدا اختراق الدفاعات الاملاوية ولكن لم يكن بذات تركيزه الذهني في مباريات الازرق السابقة واخفق اللاعب علاء الدين يوسف في تقديم المستوى المرضي ولم يصل فورمة المباريات حتى الآن وشكل الطاهر حماد عبئاً على مناطق فريقه الهجومية واستسلم السنغالي ابراهيما ساني للرقابة تماماً وشكل دخول الثنائي القائد هيثم مصطفى ومحمد احمد اضافة على مستوى خط الوسط المتقدم والمحوري بعكس المهاجم بكري الذي عليه مراجعة حساباته للانخفاض الواضح في مستواه. الامل: قدم لاعبو الامل مباراة تكتيكية من الطراز الفريد ولو تحلى المدير الفني للأمل محمد الطيب بالشجاعة لظفر بكامل نقاط المباراة ولكنه احترم الهلال ومدربه للدرجة الكافية واستحق لاعبو الامل والجهاز الفني بقيادة المدرب محمد الطيب والحارس محمد آدم ولاعبو خط الدفاع سامي عبد الله وانس الطاهر وطارق مختار ولاعبو خط الوسط النيجيري كيرو ومجدي امبدة وادم ساير التقدير والاحترام ولعب زهير زكريا ادوارا تكتيكية ظاهرة وخفية في المدافعة والمهاجمة ونافس بقوة على نيل نجومية اللقاء. الجهاز الفني للهلال يواصل سياسة الاستعجال والتهور واصل الجهاز الفني للهلال بقيادة الفرنسي غارزيتو سياسة الاستعجال والتهور في التبديلات وللمواجهة الثانية يدفع بثلاثة لاعبين دفعة واحدة ليستنفد تبديلاته في نصف المباراة وفي مباراة الازرق الماضية امام الخرطوم اتم الفريق المباراة ناقصا لمجهودات اللاعب نزار حامد وفي مباراة الامل مساء امس الاول كاد الهلال ان يدفع ثمن الاستعجال لولا لطف المولى عز وجل بعد ان تعرض اللاعب خليفة والحارس جمعة لاصابتين كادتا ان تجعل موقف الازرق في وضع لا يحسد عليه والسؤال الكبير كيف كان سيكون الحال لو تعرض الحارس لا قدر الله لاصابة او حالة طرد والملاحظ ايضاً ان الفرنسي لا يقوم بتبديلاته الا بين شوطي اللقاء او في الثواني الأخيرة للمباريات. دائرة الكرة بالهلال تواصل سياسة التعتيم: فرضت دائرة الكرة بالهلال بقيادة خالد بخيت سياجاً على المدير الفني غارزيتو بعدم التحدث للصحفيين بعد مواصلة سياسة اغلاق التدريبات من الاعلام ونحن نتساءل لماذا هذه السياسة والى متى ولمصلحة من وكما هو معروف ان كل الاندية الكبيرة تقدر دور الاعلام والصحافة باعتبارها شريك اصيل في منظومة رياضة كرة القدم وحقيقة لقد سئم الزملاء الصحفيون التعتيم الذي ظلت تمارسه دائرة الكرة بالهلال كأن الفريق ملك خاص وليس هناك قاعدة جماهيرية عريضة داخل وخارج السودان تريد الحقائق من مصادرها الحقيقية. تكريمات متبادلة: كرمت رابطة الهلال المركزية رابطة اهل الهلال الفرعية بعطبرة ممثلة في رئيسها السيد ياسر عبد الله الذي قام بادوار مقدرة في الاحتفاء باعضاء الرابطة وقد مثل اعضاء الرابطة المركزية السادة عبد الله كافي ومحمد صالح وابراهيم بري كما قامت رابطة الهلال الفرعية بعطبرة بتكريم السيد الامين البرير رئيس نادي الهلال وعضو الرابطة المركزية السيد محمد صالح. مجهودات جبارة لابوبكر ضو البيت: بذل السيد ابوبكر ضو البيت عضو دائرة الكرة الهلالية ومدير معسكرات الفريق مجهودات مقدرة وجبارة خلال رحلة الفريق لعطبرة لمواجهة الامل باعتبار وكان صبورا ومتعاوناً من الجميع ووجد الثناء والتقدير. عطبرة نامت هادئة: نزلت النتيجة التعادلية التي خرجت بها مباراة الهلال امام الامل عطبرة بردا وسلاماً على الجميع حيث نامت مدينة الحديد والنار هادئة بعد ان اثلج الاداء الجيد والروح وارتفاع رصيد الفريق في روليت الدوري صدور جماهير الفهود التي انشغلت بتهيئة لاعبيها. لوحة تشجيعية رائعة باستاد عطبرة: قدمت جماهير الامل العطبراوي لوحة تشجيعية رائعة في مؤازرة لاعبي الفريق طوال زمن مواجهة الهلال ما عدا القليل جداً من التراشقات التي تم حسمها في حينها والتحية كذلك لمجموعة الموج الازرق التي ساندت لاعبي الهلال بقوة كذلك رغم قلتها.