{ يشرفني ويشرف قراء هذه الصحيفة وهذه الزاوية أن يكتب عن أزمة غارزيتو التي إفتعلها مع قائد الهلال وكابتنه هيثم الأستاذ المحامي عماد الطيب محمد صالح أحد أشطر الذين تقلدوا أرفع المناصب في نادينا العظيم ... { جاءت كلمات العمدة هكذا : لم يكن هيثم مصطفي لاعباً في فريق كرة القدم بنادي الهلال وحسب بل كان قائدا كامل الصلاحيات بموافقة ومباركة مجلس إدارتنا في ذلك الوقت ولم تأت هذه المسألة إعتباطاً إنما كانت وفق إستراتيجية مدروسة من مجلسنا لأن هيثم كان قيثارة الفن والطرب من الزمن الجميل ، كان قائداً إستثنائياً يعرف واجباته تماماً ولا حقوق له علي الهلال { خلال فترة عملي في دائرة الكرة من قبل وفي دورتين في مجلس الإدارة عاشرت فيها البرنس لمدة عشر سنوات كان ومازال وسيظل لاعباً وفياً لنادي الهلال لدرجة التفاني دون من أو أذي ودون أن ينتظر مقابلاً لذلك فقد أعاد قيده مرتين للهلال خلال فترتنا هذه دون أن ينبث ببنت شفة ودون قيد أو شرط .. في وقت كان فيه يمثل رئة الفريق وقلبه النابض .. كان يناقش ويفاوض ويسهر الليالي مع زملائه مطلوقي السراح ويفاوض في كثير من الأحيان بإسم المجلس لاعبين يود الهلال أن يضمهم لكشوفاته دون أن يذكر حقوقه المالية مطبقاً مبدأ الإيثار بشكل رائع وجميل ... { كان يحترم كثيراً أعضاء مجلس الإدارة ويتحامل علي آلامه وهمومه وأحزانه .. أمنيته التي أسر لي بها علي المستوي الشخصي أن يرفع كأس أفريقيا للهلال وهو الذي حقق لقب الممتاز قائداً للفريق أكثر من عشر مرات وحمل مع زملائه الأشاوس كأس بني ياس الدولي وكان له شرف تأهل المنتخب الوطني مرتين للنهائيات الأفريقية والثالثة في الطريق بإذن الله كأول سابقة لكابتن في الهلال والمنتخب في تاريخه ... هيثم مر ويمر بضغوط كثيرة كان يتوتر وينفعل حين يُهزم الهلال لكن كل ذلك كان نتاج وفائه لناديه وحبه الجهير له ... { حدثني عشرات المرات عن لاعبين صغار السن في النادي في ذلك الوقت وطالبني بأدب الكبار ذات مرة أن يشيَد مجلسنا منزلاً لزميله الخلوق منير أمبدة .. كان يساهم في علاج ذوي زملائه في إباء وكبرياء لا يعرفه إلا من زادته شارة الكابتنية أدباً وعلماً وسمواً دونه هامات الجبال الشامخات ... لم يكن باللاعب الذي مر في كشف الهلال بل هو من لعب وأطرب وأجاد فتمايلت مع إبداعات موسيقاه مدرجات الهلال المشبعة أصلاً بنواصي الطرب الجميل ... هو من أنصفته منظمة الأممالمتحدة ونصبته سفيراً للنوايا الحسنة .. هيثم كان ومازال في نظري مشجعاً عاشقاً لنادي الهلال ذلك الأمر الذي إنعكس علي طباعه فصارت تُفسر عند الكثيرين في غير محلها ... هذه شهادتي لله أقولها فمثل هيثم لا يُعامل بهذه الطريقة ولا أعني الجوانب الفنية والتي إن عنيتها لكان فارسها المغوار ومؤلف روايات عشقها الرومانسي وسليل أباطرة الفن التشكيلي داخل المستطيل الأخضر ..أسأل الله أن توأد هذه الفتنة حتي ننعم بكأس الإتحاد الأفريقي ليتزين بدولاب نادي الهلال والله المستعان .
باقي أحرف { مازالت ردود الفعل تتوالي بعد تلك التصريحات غير المسؤولة التي أطلقها مدرب الهلال المتعجرف والعجوز ... { هيثم الذي حزن من تجاهل المدرب له في مواجهة الأرسنال زاد حزنه والمدرب نفسه يهاجمه بدون سبب مقنع وهو الذي كان يتأهب لقيادة المنتخب في أهم المواجهات ... { غارزيتو هذا لابد أن يُوقف عند حده فلو فشل مجلس الإدارة في هذا الفعل فجماهير الهلال قادرة علي حماية كنزها الغالي ... { البعض يرى أن مجلس الإدارة نفسه له اليد الطولى في هذه الهترشات التي يأتي بها هذا العجوز بين الفينة والأخرى ... { خمسة حوارات صحافية يهاجم فيها هذا المدرب نجم نجوم السودان ويُقلل من شأنه ولا أحد يحرك ساكناً كأن هذا المدرب من حقه أن يقول ما يريد دون حساب ... { هذه التصريحات التي أطلقها والتي لا يستطيع أن ينفيها كما ظل يفعل دائماً ستكون هذه التصريحات آخر تصريحاته في الهلال ولا تسألوني عن التفاصيل !! { هل يشرف الأمين البرير أن يُهاجم قائد الفريق وكابتنه المميز بهذه الصورة من قبل مدرب تسبب في تواضع مستوى الفريق بهذه الصورة التي جعلت جماهير الهلال تضع أياديها علي قلوبها خوفاً من مصير مجهول ... { دكتور الهلال المهذب عباس عبد الكريم يرى أن الهلال يحتاج لتكاتف الجميع في هذا الوقت وأمام الفريق ثلاث بطولات أقرب إليه من حبل الوريد وللدكتور الحق في هذا القول ولكن هل من حق المدرب أن يُقلل من شأن من يمثل رمزاً من رموز الهلال ؟؟؟ { لا أظن أن الدكتور حسن علي عيسي سيقبل لنفسه هذا الوضع ولا أظنه سيقبل أن يكون شريكاً في إنهاء مسيرة أعظم من أنجبته ملاعبنا الرياضية في السودان ... { غضبة البرنس ونهاية أحلام المتآمرين ...