اسباب كثيرة أدت الى الحال المايل بفريق الكرة بالمريخ وفي مقدمتها ان الجهازين الفني والاداري فشلا في احكام قبضتهم الادارية على اللاعبين ولم يقدموا البديل الفني الذي يمنحهم التفوق داخل الملعب وهذا ليس تقليلاً من انتماء الوطنيين جبرة وابراهومة وخالد احمد المصطفى ومحمد موسى ولكن على الجميع ان يتحمل المسئولية جهاز فني ولاعبون والذين حكايتهم حكاية او حكايات وربما كان هناك اكثر من 20 لاعباً انضم للمريخ خلال السنوات الماضية ورحل من الفريق مثلهم تقريبا بتوصيات من المديرين الفنيين او بقرارات ادارية وكانت جماهير المريخ مع كل تغيير تتفاءل لان المريخ حاول منذ تولي جمال الوالي مسئولية النادي التعاقد مع افضل اللاعبين بعضهم لم يوفق والكثير منهم كان اختيارهم خاصة في السنوات الثلاث الاخيرة بعناية فمعظمهم لاعبون كانوا نجوماً بانديتهم والكثير منهم صاحبته ضجة اعلامية كبيرة على أنهم صفقات ناجحة ولكن ما يعيب الجيل الحالي للمريخ وينقصه غياب الروح والقدرة والكفاءة والاصرار والتحدي .. الالتزام والانضباط .. الاحترام للنفس وللزميل وللادارة وللمنافسين .. المهارات والقدرات الفنية كل هذه اسباب افتقدها لاعبو المريخ خلال هذا الموسم ولا تبقى لي الا كلمة واحدة التغيير لابد من التغيير وهو يعني تغيير الاسماء وتغيير المفاهيم وتغيير الاسلوب .. التغيير مهم وضروري .. وجود مؤامرة ضدهما الضغوط النفسية تجبر البرنس والعجب على الاعتزال يمر قائدا وصانعا العاب فريقي القمة الكروية البرنس هيثم مصطفى والملك فيصل العجب بظروف نفسية صعبة حيث يشعران بالاضطهاد والظلم الشديد بنادييهما بعد ان فاض بهما الكيل من المؤامرات التي تحاك لهما لابعادهما واجبارهما على الاعتزال خاصة بعد ان وضح من خلال مشاركتهما المتقطعة في مباريات فريقيهما بان دورهما يتم تقليصه تدريجياً نظراً لوجود من هم اكفأ منهما فنياً من وجهة جهازيهما الفنيين الامر الذي يصعب من فرصة اللعب والمشاركة في المباريات في الموسم المقبل.
رحيل الوالي لخبط المريخ تسبب رحيل رئيس المريخ الدكتور جمال الوالي في التحام حكماء النادي واعضائه العاشقين وجماهيره لهذا الصرح العريق في اجتماعات هنا وهناك من اجل الضغط على الوالي للتراجع عن قراره الحرج يعني التراجع للوراء والدخول في كوارث المريخ في غني عنها وقد تؤدي الى الدمار ولذلك نأمل من جمال الوالي الاستجابة لرغبة الاسرة المريخية لحاجة النادي ورغبته في مواصلة مشوار العطاء.
ثورة تصحيح في الاحمر لا مكان للعواطف في الشطب والتسجيل بالمريخ الفشل الذريع لفريق الكرة بالمريخ في بطولات هذا الموسم يشير الي ان النية تتجه لاحداث غربلة شاملة في صفوف الفريق لاستقدام لاعبين جدد خلال فترة التسجيلات الرئيسية المقبلة لعلاج اوجه القصور في خطوط الفريق الثلاثة بشكل عاجل لا سيما بعد ان وضحت نقاط الضعف في الفريق بعد الفشل الذي حدث محلياً في بطولة الدوري الممتاز التي حاز عليها المريخ في الموسم المنصرم واخفاقه في بطولة الكونفدرالية الافريقية مما اطاح بطموحات جماهيره.
رجل يعشق المريخ رغم اخفاقات الفريق فان للمريخ مجلسا متفاهما يضم عناصر متميزة واعية محبة للاحمر يقودها رجل يعشق المريخ ولا يبخل عليه بالدعم والعون ولا يتأخر عن دعم صفوفه بعد نجاحه في المنشآت ويكفي الاستاد الذي يسر الناظرين غير ان اسباب غياب البطولات تمثلت في وجود لاعبين لا يشبه غالبيتهم المريخ وغير قادرين على الصعود الى منصة التتويج بجانب وجود مدير فني ضعيف القدرات ولذلك فلابد من التغيير في الفريق وجهازه الفني ومن الطبيعي ان يستغني المريخ عن لاعبين بعيداً عن العواطف وضرورة ان يتم ترتيبهم.
خلاف في المريخ حول الكوكي تترقب جماهير المريخ وبلهفة الاعلان عن اسم المدير الفني الجديد الذي سيخلف البرازيلي ريكاردو وبما لا يدع مجالاً للشك اصبح هو التونسي محمد عثمان الكوكي المدير الفني لاهلي شندي والذي ابدى موافقته على تدريب فريق المريخ الا ان هناك من يعارض هذه الخطوة بشدة ويطالب بدراسة سيرته الذاتية وان نجاحه مع اهلي شندي الطموح لا يعني نجاحه مع المريخ النادي الكبير ويرى هؤلاء ان الكوكي يمكن ان يعمل مدرباً عاماً في الجهاز الفني الجديد تحت قيادة مدرب اجنبي كفء له اسمه وتاريخه وانجازاته.
لتلبية الاحتياجات في الدفاع والوسط والهجوم القمة وضرورة اختيار اللاعبين الجدد وفق معايير فنية محددة الصفقات الجديدة التي يرغب فيها ناديا القمة الهلال والمريخ في ابرامها في حركة تسجيلات وانتقالات اللاعبين المرتقبة لابد ان يتم اختيار الجدد بعناية فائقة وان لا يسمح لكل من هب ودب بالتدخل في الأمور الفنية وان يوكل الامر للجنة فنية من ابناء النادي المتابعين لاحوال الفريقين ومن مهامها تحديد المراكز التي تحتاج الى تدعيم خاصة ان كل خطوط الهلال والمريخ الثلاثة حسب متابعتنا لمستوى الفريقين تحتاج الى تدعيم خاصة خطي الدفاع سواء الطرفين الايمن او الايسر او في قلب الدفاع وكذلك صانع الالعاب في وسط الملعب وفي الهجوم في حالة الاستغناء او رحيل بعض المحترفين وان تحدد اللجنة الفنية اسماء اللاعبين الذين تريد ضمهم الي صفوف الفريق وان لا يقوم مجلس الادارة بالتفاوض مع اي لاعب الا بعد موافقة لجنته الفنية خاصة ان ابناء الناديين من الفنيين المتابعين يعرفون مواطن الضعف في الفريق ولاشك ان لديهم نظرة فنية فاحصة في اختيار اللاعبين الجدد وحتى المغادرين.