للأسف الشديد ورغما عن التطور الكبير في البنى التحتية والمعينات الطبيعية التي وفرت لإخوتنا في الخليح العربي الدعة والرفاهية في العيش -زادهم الله من فضله- مازال بعض من الإخوة الخليجيين يعانون من آفة (النقص) العنصري للجنس والعرق تلك التي لفظها الغرب (الصليبي) بعد أن وصل لحقيقة أن التكامل والتعايش بين أجناس البشر على إختلاف مشاربهم وأعراقهم وألوانهم يسمو (بالإنسانية) ويصل بها لتلك النقطة التي توجد الفارق ما بين الإنسان والحيوان .. فحيوانات (الغاب) فقط هي وحدها التي تمارس العنصرية والتمايز فيما بينها .. فالحمار الوحشي مثلا لا يمكنه أن يذهب لكي يعيش مع قطيع من الأفيال .. هي لن تقبله .. وهو لن يتمكن من العيش معها ..!! وكذا الحال بين متبقي أنواع حيوانات الغاب .. وحتى لا يختلط الفهم لدى البعض فإننا نبرئ بعض الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب التي تمكنت من العيش والتعايش مع الإنسان ومبادلته الإحسان بالإحسان ..!! المهم نعود لتلك النقطة التي ذكرنا فيها أن (بعضا) من الإخوان في الخليج وبعد أن جرت النعمة في شرايينهم بفضل النفط الذي يجري في شرايين الأرض من تحتهم.. وبفضل الأيادي (العربية)الأجنبية التي ظلت تعمل منذ عشرات السنين تعمر وتبني هناك .. ومن قبل وبعد بفضل الله عز وجل ..أصبحت تنازع نفوسهم بعض من آفة التعنصر للعرق والجنس .. فصارت نظرة هؤلاء (البعض) حتى للعرب المسلمين يشوبها البغض والكراهية للأسف الشديد ..!! كغيري من الرياضيين نتابع هذه الأيام بطولة كأس الخليج 21 التي تستضيفها لؤلؤة الخليج دولة البحرين الشقيقة .. وساقني حظي (العاثر) قبل يومين لمتابعة (جلسة عربية)ضمت أكثر من عشرة إعلاميين من مختلف دول الخليج جلسوا والنشوة بأعينهم يتأملون فناجين قهوتهم .. يناقشون ويحللون أحداث بطولة الخليج التي تجري الآن .. ورويدا رويدا ساقهم النقاش للحديث عن النجاح الكبير الذي أحدثة المدرب الوطني مقارنة بالمدرب الأجنبي (أبو عيون زرقاء) خلال هذه البطولة .. وكيف أن المدرب الوطني لمنتخبي الإمارات والعراق تمكن من تحقيق وخلق الإنسجام المطلوب فتحققت النتائج الجيدة للمنتخبين ..! إلى هنا كان الحديث مفرحا جدا وهؤلاء الأشقاء يكتشفون قيمة الموهبة الوطنية وما يمكن أن تحققه من نجاح إن وجدت التأهيل ومن ثم الثقة والدعم المناسب .. ولكن فجأة تسلم زمام الحديث أحدهم بعد أن عدل في وضعية (عقاله) ثم ظبط (كشخه) شماغه حتى صارت وكأنها (سبلوقة) لو دلق عليها الماء لما اقترب من أرنبة أنفه .. !! ثم قال لا فض فوه و (مسبحة) غرضها الزينة والتأنق لا التسبيح لله عز وجل تتدلى بين أصابعه إن كل شيء في بطولة الخليج ينبغي أن يكون خليجيا ..حتى الإعلام المتواجد في مدن البحرين اليوم ينبغي أن يكون من شباب العرق الخليجي .. ومع إحترامي للإخوة العرب - الحديث ما زال لأبو كشخة - فإن على الشباب الخليجي أن يتولى هذا الأمر .. ثم ختم حديثه قائلا إن كل دول الخليج تمكنت من توطين صناعة الإعلام عدا دولتي الإمارات وقطر .. وتمنى في خاتمة حديثه الماسخ هذا أن تنجح الدولتان في توطين العمل الإعلامي وبعبارة أخرى (طرد) العرب الذين يمارسون هذه المهنة من هناك حتى تصبح بطولات الخليج القادمة خليجية الهوى والروح..!! إنتهى حديث ذلك الرجل (هداه الله) وهو يترك كل الأمور الفنية والقضايا المهمة والتي على رأسها رفض الإتحاد الدولي لكرة القدم الإعتراف بهذه البطولة رغما عن مرور 21 دورة عليها ليتحدث عن تغول العرب من غير أهل الخليج على مهنة الإعلام .. وهو ما قصد بحديثه هذا سوى العودة بالإنسانية هناك إلى عصور سحيقة كنا نظن أنها قد بادت .. ولم يتجرأ سيادته وغيره من الضيوف للحديث عن إعتماد هذه البطولة على حكام من أوروبا وفي هذا إشارة لعدم ثقة الإخوة في الخليج في حكام خليجهم وعدم إيمانهم بأن (الإحترافية )في العمل كان بإمكانها أن تكفيهم مشقة إستقدام حكام أجانب والإعتماد على حكام الخليج حتى تصبح البطولة خليحية الروح والهوى كما تشتهي نفسه تلك الأمارة بالتعنصر ..!! كتبت حديثي هذا غضبة لعدد من الإعلاميين من السودان وغيره من الدول ..أولئك الذين ساهموا بشكل كبير في تعليم ألف باء تاء ثاء الإعلام في عدد من دول الخليج .. ومازال عطاؤهم يتدفق هناك ليساهم في النهضة الإعلامية الكبرى في كل دول الخليج.. حرام أن يكون الجزاء هو ما طالب به ذلك الرجل (أبو سبحة) .. !! فمتى بالله عليكم نسمو بتفكيرنا فوق تلكم النزعات التي تشير لخواء العقول وتخلفها .. رغما عن نعومة الجلد و جمال الملبس ..!! بالطبع لا يشمل حديثي هذا العقلاء والمتحضرين من الزملاء الإعلاميين في دول الخليج .. ولكن مثل هذه الأصوات النشاذ مزعجة جدا .. فجوال (البصل) يكفي فساد كامل محتواه وجود بصلة وحيدة متعفنة بداخله ..!!
داخل الإطار : ألم يدر هذا المتعنصر لعقاله .. أننا نعلم بأن في بلاده التي يدعي توطين الإعلام فيها يكتب العشرات من (الأجانب ) في صحفها ليضع هو وغيره اسمه في خانة (الكاتب)..!!
ألم يدر أن السبب في التطور الكبير في صناعة الإعلام في دولتي قطر والأمارات العربية التي لامها خلال حديثه هو إنفتاح الدولتين على كل الناس وإيمانهما بأن سر النجاح في ممارسة الإحترافية الكاملة في العمل ..!!
ألم يفكر عقله (المخنوق) بعقاله أن في(تدويل) بطولة الخليج وانفتاحها على العالم وعدم الإنكفاء عليها و(خلجنتها) يمكن أن يساهم في إعتراف الفيفا بها ووضعها ضمن رزمانته للبطولات الدولية المعترف بها..!!
الم يسمع ذلك الإعلامي الزميل بقوم عاد .. و (إرم) ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ..!!