{ إن تحدث مشاكل تحاصر مجلس الهلال علي طول الموسم هذا أمر طبيعي .. أن يختلف الهلالاب حول هلالهم وكيفية إدارته هذا أمر طبيعي .. أن يغادر كشوفات الفريق لاعب في قامة وإمكانيات النجم السوبر هيثم مصطفي هذه سنة الحياة .. أن تجتمع الروابط وتنفض فيها من ينادي بالرحيل وبها من يطالب بالإستمرار ودعم الشرعية تلك من أدبيات الهلال رائد الحركة الوطنية في السودان ولكن غير الطبيعي أن تختفي جماهير الهلال من المدرجات وهي التي تمَثل ملح البطولات ... { في خواتيم العام المنتهي قاطعت بعض جماهير الهلال دخول المباريات مما أثر سلباً في مستوى الفرقة الزرقاء التي ظهرت في آخر المباريات بلا طعم ولا لون لا شئ يميزها عن الفرق الأخرى غير الشعار الأزرق الأنيق والأبيض الزاهي ، ومن تلك خفنا علي الهلال حقيقة وكاد الخوف أن يذهب معنا للموسم الجديد ولكن ...
{ عصر وعشية أول أمس دحضت جماهير الهلال كل الأباطيل وهي تزحف بقوة ومنذ وقت مُبكر للمشاركة في الإحتفال الذي دعا له مجلس الإدارة لإستقبال النجوم الجدد والإحتفال مع القدامى بإحراز بطولة الممتاز بدون هزيمة لتؤكد هذه الجماهير أن همها دائماً وأبداً هو هلالها الذي لا تقبل أن تتركه وحيداً يصارع قسوة مترصديه الذين لا هم لهم غير أن يتدحرج إلى أسوأ درجة نكاية في مجلس إدارته ...
{ هذه الجماهير التي زحفت وتوافدت بكثافة أكدت أن هلالها محروس وأن التراشقات التي حدثت في الموسم الماضي يجب أن لا تتكرر في الموسم الجديد حيث من المفترض أن يحمل الجميع الهلال في حدقات العيون وأن تتشابك الأيادي لأجل نصرته في بطولتي الممتاز وأفريقيا ، فالهلال لا يقبل أن لا يكون رائداً وبطلاً في كل المناسبات التي يخوضها وهذا لا يأتي إلا بوقفة جماهيرية كبيرة ومؤازرة غير مسبوقة ...
{ أكبر إنجازات الذين أشرفوا علي هذا المهرجان هي العودة الجماهيرية الغفيرة والتي أعادت الثقة للاعبين والجهاز الفني ودائرة الكرة بل أعادت الثقة لمجلس الإدارة نفسه والذي سيعمل في الفترة القادمة بروح جديدة بعيداً عن الضغوط التي مُورست ضده في الموسم الماضي ...
{ جماهير الهلال التي نعرفها هي زاد الفريق وقوة دفعه في المباريات وهي التي كان لها الدور الأبرز في كافة الإنتصارات التي تحققت والبطولات التي زينت دولاب النادي بكؤوسها الكبيرة .. هذه الجماهير سيكون لها دورها الأكبر في المرحلة القادمة وأمام الفريق العديد من التحديات التي تتطلب تضافر الجهود والعمل بقوة من أجل ريادة وسيادة هلالية علي طول البلاد وعرضها وفي قلب القارة السمراء بكل إتجاهاتها ولغاتها السهلة منها والصعبة كذلك ...
{ جماهير الهلال التي قالت كلمتها المدَوية أمام أندية كبيرة لها تاريخها في القارة الأفريقية هذه الجماهير قادرة أن تقول كلمتها في كآفة المناسبات وأن تحقق بهذا القول الإنتصارات الكاسحة والبطولات الكبيرة في هذا العام والأعوام التالية ...
{ هتاف مدَوي وحضور كثيف سيجعل كل الأندية تتقازم أمام سيد أسياد البلد الهلال .
باقي أحرف
{ الأمين البرير وهاشم ملاح وإبراهيم خالد حسن عباس كانوا الأكثر سعادة بالحضور الجماهيري الغفير الذي أدخل البهجة والسرور في نفوس الجميع وقد أكد إبراهيم خالد أن مجلسهم مطلوب منه أن يستثمر هذا الحضور ويفتح أبوابه لجميع الهلالاب في المرحلة القادمة ...
{ المعلم خالد بخيت هو الآخر عبَر عن سعادته وقال هؤلاء أعادوا لنا ذكريات الزمن الجميل متمنياً أن يتواصل هذا التدافع في مقبل المباريات ...
{ الجهد الكبير الذي بذله الشاب محمد عثمان كوارتي أسهم بصورة فاعلة في إنجاح هذا المهرجان الذي أراد له البعض أن لا ينجح ...
{ كوارتي يخطو خطوات واثقة في دهاليز العمل الإداري بالهلال مستمداً قوته من عنفوان شبابه ومن الثقة المطلقة التي يوليها له رئيس النادي ...
{ وكوارتي سليل الأسرة العريقة التي أنجبت أفذاذ الإداريين واللاعبين للهلال ليس غريباً عليه هذا النجاح ...
{ جماهير الهلال التي إقتنعت بإمكانيات المدافع سنكارا وإندهشت للمستوى الفني الرفيع للداهية سيدي بيه هي نفسها التي ستقتنع بتراوري عندما تُتاح له الفرصة كاملة في المباريات القادمة ...
{ أبدت أسرة القطب الهلالي الكبير ورجل السياسة المحترم الراحل التجاني محمد ابراهيم أبدت حزنها من التجاهل الذي وجدته في مهرجان الهلال وهي التي قُدمت لها دعوة لتكريمه كواحد من رموز الهلال العظيمة ...
{ رئيس الهلال ونائب أمينه العام أكدا أن الراحل قد تم تكريمه وقد إستلم الشهادة التقديرية السيد هاشم ملاح .. من جانبنا نتمنى أن يتم تصحيح هذا الوضع فالرجل له إسهامات وطنية وهلالية لا يمكن أن يتم تجاهلها بأي حال من الأحوال ...
{ أهداني الأخ الصديق القطب الهلالي الكبير الزاكي التجاني كتاباً عن والده بعنوان سلسلة شخصيات وأحداث للكاتب جمال عنقرة لو حاولت أن أسرد تفاصيله سأحتاج لمجلدات ...