كثف الهلال تحضيراته البدنية والفنية والخططية والتكتيكية تأهباً للموسم الكروي المقبل وذلك للاحتفاظ ببطولته المحببة الدوري الممتاز لكرة القدم واسترداد كأس السودان ولتحقيق أماني وتطلعات جماهيره للحصول على بطولة خارجية بعد أن عانده الحظ كثيرًا في السنوات الماضية وذلك من خلال انطلاقة إعداد الأزرق من خلال تدريبات صباحية ومسائية ومنها شد الفريق الرحال للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإقامة معسكر إعدادي خارجي أخضع فيه لاعبيه لتدريبات بدنية قاسية وجرعات فنية مكثفة، حيث تسلق اللاعبون جبال أديس أبابا أربع مرات وأدى الفريق العديد من تدريبات الصالة وخاض خلال المعسكر أربع مباريات أمام الأندية الإثيوبية حيث كسب الكهرباء بثلاثية مقابل هدف وتعادل أمام ديدابيت بهدفين لكل وخسر أمام كل من سانت جورج الإثيوبي والبنك بهدفين وكان الجهاز الفني للهلال بقيادة الفرنسي غارزيتو قد راهن على نجاح معسكر الأزرق بإثيوبيا للانضباط الكبير الذي تحلى به اللاعبون والتعاون المنقطع النظير من قبلهم لإنجاح التدريبات رغم صعوبتها وقسوتها وقوتها في بداية المعسكر الخارجي في ظل نقص كبير في كمية الاوكسجين لارتفاع الهضبة الإثيوبية ليعود الأزرق للخرطوم ويكثف من تحضيراته وتدريباته، وأدى الفريق مباراة احتفالية أمام سيد الأتيام كسبها بهدفين مقابل هدف ليباري الهلال الأمل عطبرة في تجربة مفيدة للغاية دفع فيها الفرنسي غارزيتو بملامح تشكيلته الرئيسية وقدم اللاعبون خلال التجربة عطاءً ثرًا أكدوا به استفادتهم القصوى من فترة الإعداد الأولى ليهزموا الأمل عطبرة بثلاثية ولا أحلى ليخوض الفريق مباراة إعدادية أمام الجريف بالصف الثاني خسرها بهدفين دون رد كشفت للجهاز الفني الكثير خاصة فيما يتعلق بالترميمات العديدة التي يحتاجها مرابطو خط الدفاع الهلالي حيث وضح أنهم في حاجة للانسجام والتناغم والدخول في فورمة المباريات الذي لايتأتي ألا باستمرار التجارب الإعدادية المكثفة حتى يكتسب اللاعبين نفس المباريات وتعود لهم الثقة المفقودة وكان الجهاز الفني للهلال قد أكد في أكثر من مناسبة أن مضاعفة التدريبات والاستفادة من عثرات الماضي خاصة في المشاركات الافريقية وفي الأدوار المتقدمة من بطولاتها، هذا وتعتبر مباراة الغد أمام مريخ الفاشر في غاية الصعوبة والأهمية بالنسبة للهلال حيث يعوّل الأزرق وبقوة لكسب اللقاء وكسب الدعم المعنوي والجماهيري الهائل في طريق الاحتفاظ باللقب، وبالتأكيد لن تكون مهمة الهلال سهلة في أرض السلاطين الذين سيدخلون مواجهة الأزرق بمساندة رسمية وشعبية لم يسبق لها مثيل خاصة وأن السلاطين تعتبر مواجهة الثلاثاء الأولى عبر التاريخ في كبرى المنافسات الكروية بالسودان وتحقيق نتيجة ايجابية أمام الأزرق سيدفع بالروح المعنوية للاعبين والمسئولين والجماهير إلى أعلى حتى يثبت المريخ الفاشر أقدامه ويزاحم الكبار في التمثيل الخارجي باسم السودان، ونأمل أن تأتي المباراة قوية ومثيرة وشيقة تلبي تطلعات آمال قاعدة الهلال العريضة وأحلام جماهير غرب السودان العزيزة.