أثارت مباراة المريخ أمام فريق الأمل عطبرة جدلاً كثيرًا في الفترة الماضية في الوسط الرياضي وأصبح موضوع تحديد إقامتها الشغل الشاغل للإعلام الرياضي. ولابد لنا أن نسأل اتحاد عطبرة المحلي عن جدوى العمل في إستاد عطبرة مع استمرار الدوري الممتاز؟ وماهو الضرر الذي يقع عليه في حال تأخير العمل إلى نهاية الموسم ؟ لانعلم ماهي الدوافع والأسباب وراء بداية العمل في إستاد عطبرة أثناء الموسم الرياضي وفريق الأمل يحتل المركز الثالث في الدوري الممتاز ويسعى لتمثل السودان أفريقياً في الموسم القادم، ألم يكن الأولى لاتحاد عطبرة الوقوف بجانب الأمل في مشوار الدوري الممتاز لتحقيق مركز متقدم ؟ .
نعود إلى الجدل الذي حدث حول مباراة المريخ والأمل حيث صرح رئيس نادي الأمل إلى عدد من الصحف الرياضية بقيام المباراة بإستاد الدامر، وظهرت احتمالات بنقل المباراة للخرطوم أو بورسودان .
ولعلمنا أن الاتحاد العام لكرة القدم هو المسئول عن نقل المباريات وتحديد صلاحية الاستادات من عدمها عبر لجانه المتخصصة، قمنا بتوجيه استفسار لعضو الاتحاد العام لكرة القدم الأستاذ / محمد سيد أحمد سرالختم عما يدور في الساحة الرياضية وتحديد نادي الأمل لإقامة المباراة في إستاد الدامر ؟ فكانت إجابته أنه ليس من حق أو اختصاص نادي الأمل تحديد مكان المباراة فالقانون الرياضي واضح وأن القرار بيد الاتحاد العام لكرة القدم .
ونوجه السؤال لرئيس نادي الأمل هل يعلم أنه ليس من حق نادي الأمل تحديد مكان إقامة المباراة وأن هذا حق خاص بالاتحاد العام لكرة القدم ؟ وهل سوف يلتزم بقرار لجنة الحالات الطارئة التابعة للاتحاد العام لكرة القدم بنقل المباراة إلى إستاد شندي ؟
وهل رفض الأمل لنقل المباراة يعني انسحابه من أداء هذه المباراة بإستاد شندي ؟
نعود إلى قرار لجنة الحالات الطارئة والصادر باختيار إستاد شندي لإقامة المباراة نتيجة لجاهزيته لاستقبال المباراة يوم السبت القادم وقد رفضت إدارة الأمل هذا القرار وقررت عمل مؤتمر صحفي بإستاد الدامر مساء الأمس للتأكيد على قيام المباراة بإستاد الدامر، ومع احترامنا الكامل لمجلس إدارة الأمل أن ماتقوم به لن يغيِّر قرار الاتحاد العام لكرة القدم المبني على أسس واضحة. ولا نعفي الاتحاد العام من الأحداث الدائرة الان خاصة في وجود القانوني المتمرس الأستاذ / مجدي شمس الدين، في عدم توضيح الحقائق حول هذا الموضوع.
القانون الرياضي نصوص واضحة وقد تختلف أحياناً في تفسيرها أو في فهمها ولكن في النهاية سوف يطبق القانون، ولما حدث في تحديد مباراة الأمل والمريخ نقدم الدعوة لكل الأندية الرياضية بتعين قانوني يكون على الإطلاع بالقوانين الرياضية حتى تكون الأندية على علم بصلاحيات الاتحاد العام لكرة القدم وصلاحيات الاتحادات المحلية وصلاحيات مجلس الإدارة لكل نادي .
ختاماً نطالب إدارة الأمل بقبول قرار الاتحاد العام لكرة القدم والتركيز على إعداد الفريق لهذه المباراة المهمة لأنه اشتهر عن مباريات الأمل والمريخ الندية والإثارة والقوة، مع أمنياتنا للجميع بالتوفيق وأن يكون القادم بإذن الله عام انتصارات للأندية السودانية في البطولات الأفريقية في مقدمتها نادي الأمل.