عندما نتحدث عن لاعب بانه عظيم وفذ اكيد هذا اللاعب لديه موقف ومواقف جميلة ستخلده في حياته او مماته واللاعب الفذ هو الذي يترك ذكرى جميلة في حياته الكروية ومن هنا مثالاً اريد ان اضرب لكم مواقف لبعض افذاذ الهلال نبدأ بالراحل المقيم عبد الخير صالح .قالوا مرة في مباراة على كأس بين الهلال والمريخ على ملعب دار الرياضة بام درمان انتصر الهلال على المريخ باربعة واحرز عبد الخير هاتريك وبعد نهاية المباراة حضر الجميع الى نادي الهلال اداريين ومشجعين ولاعبين وهم في فرحة غامرة وفي ذلك الوقت لم تظهر اجهزة الراديو الصغيرة في السودان بل كان هناك راديو كبير مثل حجم التلفزيون الآن يعمل بالبطارية الكبيرة وكان نادي الهلال يملك ذلك الراديو وقد قام اعضاء نادي الهلال بتشغيل هذا الراديو وبثت الاذاعة السودانية اغنيات للفنانين الكبار واصبح الكل يترنم ويرقص على انغام الموسيقى وما كان من اللاعب عبد الخير صالح الا ان قام بقفل الراديو من الجمهور ، فسأل مجلس ادارة الهلال من الذي قام بقفل الراديو .. وجاءت الاجابة ان الذي فعل ذلك هو عبد الخير صالح واستجوب مجلس الهلال اللاعب عبد الخير صالح .. هل قمت بقفل الراديو؟ فقال عبد الخير صالح نعم انا قفلت الراديو وعلى طول اجتمع مجلس الهلال في نفس اللحظة وتم شطب عبد الخير صالح من كشوفات نادي الهلال عقابا على تصرفه امام الجمهور وعندما حضرت وفود الاندية الاخرى الى نادي الهلال للتهنئة وجدوا اللاعب الذي احرز ثلاثة اهداف في مرمي المريخ مشطوبا فاندهشوا جداً من قرار مجلس الهلال لاعب يحرز ثلاثة اهداف وفريقه يفوز بالبطولة يتم شطبه بهذه الطريقة وبعد ذلك ذهبت كل الاندية الى اللاعب عبد الخير صالح لكسب توقيعه لاي نادي ولكن عبد الخير رفض كل الاغراءات والتوقيع لأي نادي واصبح عبد الخير صالح يأتي يوميا الى نادي الهلال ويجلس بجوار حائط نادي الهلال وفي المساء يعود الى بيته واستمر عبد الخير بالحضور الى النادي يومياً لمدة اربعين يوماً وقال انه لا يمكن له ان يلعب لاي نادي غير الهلال حتى لا يشوت يوماً كرة نحو مرمى الهلال العظيم وبعد 40 يوماً قرر مجلس ادارة الهلال اعادة عبد الخير صالح الى كشوفات الهلال .. واما الفذ الثاني هو الراحل المقيم سليمان فارس فمرة طلب منه اهل المريخ ان يقوم بتدريب فريق المريخ وقالوا له انك مدرب محترم ولا يوجد اي عيب ان تدرب المريخ فقال سليمان فارس لاهل المريخ انا اوافق على تدريب المريخ ولكن على شرط .. فقال اهل المريخ ماهو شرطك يا كوتش سليمان فارس؟ فقال الكوتش سليمان فارس شرطي الاساسي ان يرتدي فريق المريخ الزي الازرق والابيض ومن هنا خرج اهل المريخ من منزل السد العالي بدون رجعة وبعد ذلك .. وبعد ذلك جاء الكابتن الخلوق مصطفى كومي عندما رفض مجلس الهلال اعادة تسجيله رفض كومي كل عروض الاندية السودانية للعب لها وقال لا يمكن ان العب في السودان لاي نادي حتى المريخ الند التقليدي للهلال بعد ان وصلت كابتناً للهلال وبهذا الموقف النبيل للكابتن كومي سار على درب الافذاذ في الهلال وعلى درب العظماء وهذه المقدمة قادتني الى موقف كابتن الهلال سابقا وكابتن السودان هيثم مصطفى كرار نعم تم شطب الكابتن البرنس هيثم مصطفى كرار مصطفى كيديا ولكن هيثم مصطفى أخطأ عندما ذهب الى المريخ الند اللدود لنادي الهلال وانا اعلم ان البرنس لم يذهب الى المريخ بسبب المال لان الحمد لله ان هيثم مصطفى لم يحتاج الى المال بل ذهب الى المريخ انتقاماً لرئيس نادي الهلال الامين البرير واساساً اذا كان هيثم مصطفى محتاجاً للمال لما ارسل مبلغ 200 الف جنيه لصيانة مسجد الهلال وهذا موقف يسجل لهيثم ويضاف الى انجازاته الكروية واقول اذا هيثم مصطفى ذهب الى اي نادي في السودان غير المريخ فان جمهور الهلال قادر في اعادة هيثم الى صفوف نادي الهلال وعلى الاقل كان ممكن لهيثم مصطفى العودة الى ناديه القديم الامير البحراوي او نادي الامراء سابقا ولكن بعد ذلك لا يمكن لهيثم مصطفى ان يعود الى مجتمع الهلال مرة اخرى ولقد خسر هيثم مصطفى المجتمعين مجتمع الهلال ومجتمع المريخ وهيثم لم يستطع مواصلة المشوار مع المريخ اكثر من عامين وانا اتألم جداً عندما اسمع المريخاب يقولون ان هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف دخلا على المريخ وجلبا له المشاكل ، مشاكل ادارية ومشاكل فنية وهاهو المريخ يخرج من دور ال32 من كبرى البطولات الافريقية للاندية ابطال الدوري وعجز هيثم مصطفى حجز مقعده بين صفوف الفريق القومي السوداني وايضاً الشئ الذي احزنني هو يوم مباراة المريخ وبطل انجولا وبعد احراز الفريق الضيف هدفه الثاني في شباك المريخ هتفت جماهير المريخ في وجه اللاعبين هتافات ساقطة مثل: الى الليق يا عواليق ويا سبحانه الله هيثم مصطفى من سيدا وسيد ابوها والملك والبرنس اصبح الآن مكروهاً واقول لهيثم مصطفى معليش كنت معززا ومكرما بين جماهير الهلال التي احبتك لمدة 17 عاماً.