احلام وطموحات كبيرة وضعتها لجنة تسيير نادي المريخ على طاولة الأحلام الحمراء .. فصارت قلوب جماهير المريخ وقلوبها تنظر لنفاج الأمل بالإنعتاق من عهود سطوة جيوب الرجال وحصولهم على صكوك السيادة وصناعة القرار ..حتى وإن كانت العقول (عبارة عن ) أعجاز نخل خاوية .. و(قاعدة قرقور) ..!! ولكن هنالك سؤال كبير يطرح نفسه .. هل تكفي لجنة التسيير المريخية (اربعة اشهر) فقط لتحويل المريخ لناد يملك منظومة إدارية متماسكة .. تهدف للخروج بالمريخ من (ازقة) التخلف والإعتماد على الهبات والتبرعات لفضاءت و(فسحات) ارحب .. وأمنة إقتصادية في النادي ..!! العقل والمنطق يقول ان أربعة أشعر غير كافية على الإطلاق حتى للتخطيط والترتيب لمشروع شركة المساهمة العامة .. بل هي غير كافية حتى لصيانة ملعب استاد المريخ دعك عن (صيانة) وترميم إقتصاديات النادي وتحريره رغما عن الصعوبات الضخمة و المعوقات العديدة التي يمكن ان تواجه اصحاب هذه الأفكار الطموحة و(المتطرفة) ..!! نعم متطرفة .. فالجميع يعلم ان اي طريقة لإدارة الأندية السودانية بخلاف الإعتماد على التبرعات والهبات و (رزق اليوم باليوم) تعتبر طريقة متطرفة وخارجة عن (ما وجدنا عليه اباءنا)..!! وهنا تكمن صعوبة هذا الأمر .. فبعض العقول التقليدية قد لا تقبل أن يتولى الإدارة التنفيذية لنادي المريخ مثلا طاقم اداري أجنبي..وهو أمر وارد قد تستدعيه ظروف تحول النادي لشركة مساهمة عامة ..تحتاج لأن تديرها عقول متخصصة في بيزنس الإستثمار الرياضي وتمتلك الخبرة والمعرفة والتخصص ..!! نعود لموضوعنا الرئيسي .. نعم الأفكار كبيرة وطموحة للغاية تلك التي طرحتها لجنة التسيير في المريخ .. ولكن حتى لا يصبح الموضوع مجرد شعارات براقة و قصص خرافية و(فقاقيع) احلام يحملها الهواء.. يجب ان تتأكد لجنة التسيير بنادي المريخ من حصولها على الوقت الكافي للتخطيط والتنفيذ .. اربعة شهور .. ما كفاية ..!!