السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    إبراهيم شقلاوي يكتب: يرفعون المصاحف على أسنّة الرماح    د.ابراهيم الصديق على يكتب:اللقاء: انتقالات جديدة..    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    لماذا نزحوا إلى شمال السودان    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    مناوي .. سلام على الفاشر وأهلها وعلى شهدائها الذين كتبوا بالدم معنى البطولة    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البروفيسر جعفر ابنعوف : بيعت المعدات والأجهزة بطريقة مريبة
نشر في حريات يوم 13 - 03 - 2013


في حواره مع الجريدة بروف ابنعوف يفتح النار
*عندما عدت الى المستشفى وجدت الفئران والصراصير والدمار
*اعادنى د.كمال عبد القادر لنبدا من جديد مشوارنا الحالى
*نعم بيعت المعدات والأجهزة بطريقة مريبة ..وهاهى المستندات
*مايحدث من اغلاق للحوادث جريمة كبرى فى حق الأطفال
المقدمة :
عندما قررنا اجراء هذا الحوار مع البروف جعفر ابنعوف سليمان ،ماكان غائبا عنا ان الرجل ملء السمع والابصار ..ولا ظننا اننا سنقدمه للقراء .. فالرجل قد وضع بصمته في كل بيت سوداني وعلى جدران كل وجدان سليم .. فأصبح البروف وقضايا الاطفال والصراع من اجل غدً افضل للشأن الصحي كأنها متلازمات تعني شيئاً واحداً .. هو صحة انسان السودان وخاصةً اطفالنا .. وهذا الحوار هو مشاركة قلمية لكيفية تفكيره ولما ينبغي ان يتم خاصةً وان اصحاب القرار تركوا لوزير الصحة الحبل على القارب فكلما نهض بقرار قابلته عاصفةَ من التوضيحات لتوضح خطل قرارات الوزير .. فأرتفع السقف بإرتفاع مساحات المعاندة في قرارات الوزارة .. وفي ظل هذا الواقع تنامى الاعتراض الشعبي اذ يرى الناس ان مستشفياتهم تهدم وتباع وتاتي كلمات الحق( تغذية الاطراف) وتبقي كأنما يراد بها باطل ان لم يصحبها تغذية المركز ..فتضافرت جهود مختلف فئات الشعب لتنظم الوقفات الاحتجاجية عساها تسمع من لايريد السماع او يصر علي الوزير .. وهذا الحوار بسبيل من القاء الضوء على المشكلة واضواء الحل في الواقع الصحي .
حاوره /حيدر احمد خيرالله وندى رمضان
من انت ؟
جعفر ابنعوف سليمان بروفسير طب وجراحة الاطفال يعمل بمستشفي جعفر ابنعوف التخصصي للاطفال رئيس مجلس تخصص للاطفال في المجلس الطبي واحد مؤسسي الدراسات العليا العربية اجريت بحوث علمية عن السموم والاسهالات وسط الاطفال . كما يعتبر من أوئل من ادخل طرق الارواء بالفم ، تبني مشروع نمو الاطفال منذ الحمل وحتي الخمس سنوات الاولي في منطقة جونقلي وهو ايضا خبير منظمة الصحة العالمية ومسؤول البحوث التي تقدم للصحة العالمية .عمل بالمنطقة العربية كمدرس طبي وهو خبير للصحة العالمية ب 50 دولة 26 منها بالشرق الاوسط من المغرب وحتي افغانستان بالاضافة الي 24 دولة أفريقية
، ، عضو لجنة النيل الازرق للامراض المنقولة بالمياه . وغيرها من الدول الافريقية . كتبت مشروع ( IMCI )واستعملته هيئتي اليونسيف والصحة العالمية حتي أصبح برنامجاً يدرس في جميع دول العالم الثالث، عملتً مدير لصحة الاطفال بمديرية الخرطوم وقام بتأهيل 60 مركز صحي لولاية الخرطوم ومسؤول تسجيل ادوية الاطفال كما انه عضو لجنة النيل الازرق للامراض المستوطنة بالماء وكنت عضو في مشروع استئصال شلل الاطفال بالسودان .
* بداية من أين أتت فكرة مستشفي جعفر أبنعوف ؟
خدمات الطفولة كانت تابعة للباطنية لكنها فصلت عنها حينها تضاعفت المسؤولية عندها وضح لنا جليا ان عدم وجود طوارئ للاطفال يعتبر السبب الاكبر والمباشر لارتفاع معدلات الوفيات وسط الاطفال انذاك وعليه انشأنا مستشفيحوادث الاطفال في عام 1977م وبعد انشاء المستشفي باقسامها المختلفة بالاضافة لاقسام وقائية ضمت قسم التغذية وقسم البحوث. بمجهودات عدد من الخيرين من ابناء الوطن . فقطعة الارض التي تقوم عليها المستشفي منحها وزير الصحة في ذلك الوقت اللواء خالد حسن عباس وهي عبارة عن ثلاث منازل ..وتكونت المستشفي من 16 عنبر وصيدلية وعيادات وقسم للعناية المكثفة للاطفال .
*مقاطعة هل هو المبني الذي قام بإزالته وزير الصحة الحالي وماهي الأسباب؟
الاسباب كما ذكرها د. يونس عبد الرحمن مدير المستشفي انها اخليت للصيانة كما ادعى هو ووزيره…. الي ان جاءت الاليات التي محت أهم معالم حوادث الاطفال القديمة وحتي هذه اللحظة لا احد يقدم تفسيراً منطقيا عن ان الصيانة تعني الازالة وهذه هي ام المشاكل .
* لماذا طردت من المستشفي ؟
وزارة الصحة دائماً تذخر بالصراعات من ضمن هذه الصراعات كان الدكتور يونس عبد الرحمن ساعياً لان يكون وكيلاً للصحة وزادت الصراعات واحتدمت ففكر د. عبد الله سيد احمد عن طريقة للتخلص من الطامع لمنصب الوكيل وانتقل هذا الوضع ليلقي ظلاله على المستشفي فعين د. يونس مديراً للمستشفي وابعدت بقوة الكلاشنكوف في العام 2004م .
* ثم ماذا ؟
_ الشاهد ان واقع المستشفي قد تردى كثيراً وانخفض مستوى اداءه حينها طلبت جهات عليا بالدولة مني الرجوع للمستشفي .. وانقاذه من الدمار الذي تعرضت له
فكان ردي كل مايمكن تقديمه انتهى بطردي من المستشفي.. وكل مافي استطاعتي قمت به. مع تكرار المحاولات للعودة قررت الاستجابه وكنت حتي ذلك الحين ممنوع من الدخول لمستشفي جعفر ابن عوف.ولما علم د. كمال عبد القادر باستعدادي للعودة طلب مني الذهاب للمستشفي للتأكد من ان المنع قد انتهي .. باشرت مهامي وبدات مسيرة ثانية لاعمار مادمره الصراع .
* ماهو مادمره الصراع ؟
وجدت المستشفي مأوى للقطط والفئران والصراصير وطمست معالمها تماماً ..حتي الاجهزة والمعدات لم نجد منها شيئاً يزكر .
اين ذهبت ؟
بيعت بأرخص الاثمان
مقاطعة هل بيعت اصولياً وفق بيع الممتلكات العامه ؟
قيل انها بيعت بالرجوع الي وزارة المالية وتم التصديق على بيعها بقسم التخلص من الفائض .واشك في ذلك ..
هل وجدت مايفيد ذلك وهل وجدت بخزينه المستشفي عائدات البيع ؟
لا..
من كان المدير في وقت البيع ؟
د. يونس عبد الرحمن
هل استفسرت من المدير الاداري عن قيمة المعدات ؟
نعم سألته وكان رده انها لاتوجد كمعدات ولاقيمه .
* هل تم التسليم والتسلم عند ذهابك من منصبك ؟
لا لم يتم التسليم او التسلم بالرغم من انه الواجب ومن اساسيات الوظيفة العامة ..لكن لانهم كانو مستعجلين لابعادي فلم يهتموا للاصول باعتبار ان وجودي يشكل خطراً عليهم جميعاً خاصة ان العاملين مرتبطون بي بشكل شخصي وعضوي ونعمل كالجسد الواحد وبشفافية مطلقة لذلك ان ابعادي بالطريقة الطبيعية كان سيكون وبالاً عليهم ..فخرجت وبيعت المعدات بالطريقة المريبة مثلما إخراجي كان مريباً .
*وهل هنالك كشوفات في الاصل عندما بدأت التأسيس ؟
توجد كل المستندات التي تؤكد مؤسسية العمل وحتي الان موجودة الاصول والصور. لذا تم البيع بصورة مريبة لاعتقادهم انه لاتوجد مستندات .واذا اردتم سابرز المستندات لمن يرغب . اما الوثائق الاكبر فهي زيارة رئيس الجمهوريةوضيوفه واطلاعهم على كل اقسام المستشفي مما دفع الرئيس لان يطلق عليها اسم مستشفي جعفر ابنعوف التخصصي للاطفال ومنحي وسام الانجاز وتبرع لكل العاملين بالمستشفي بمرتب شهرين تقديديراُ منه لدورهم في ا يكون المستشفي مستشفا مرجعياً لاطفال السودان وبمستوي عالمي .
*سرت بعض الشائعات بأن هناك حساسيات شخصية في مابينك ووزير الصحة مامون حميدة ما مدى صحة ذلك ؟
لاتوجد اي حساسية بدليل أنني قمت بالإشراف على احدى طالباته بجامعة العلوم الطبية المملوكه له اثناء هذه الخلافات مما يعني التجرد التام والاخلاقي بأن لاشيء شخصي بيني وبينه وسأظل ادافع عن حقوق الاطفال حتي الموت . واي حديث عن شخصنه لقضية المستشفي يكون خصماً على الاطفال واربأ بنفسي عن انحدر لاي خصومه تؤثر على حقوق الطفل في السودان واظن ان البروف حميدة يحمل نفس المشاعر لذلك من هنا ادعوه لإعادة النظر في هذه السياسات التي لاتأتي بخير على الاطفال ولا على حقوقهم في الحياة وفي المعالجة السليمة مؤكداً على ضرورة تغذية المركز والاطراف خاصة ان عملي قرابة الخمسين عاماً كان يهدف الي توفير احسن الخدمات للاطفال . واؤكد على نفي هذه الشائعات واقول لمروجيها الامر لايحتاج الي اجتهادات لانه يتعلق بأطفالنا امل هذه الامه ومستقبلها بأذن الله.
* انت بين مطرقتين الوزير حميدة وبروف يونس كيف ستقاوم ؟
_ اولاً.. الوزير انعدمت رؤيته وبروف يونس لابد ان يغير رؤيته الخاصة بتوضيح المعلومة الصحيحة وتمليكها للشعب بتجرد تام . ولا أخفيكم سراً بأن بروف يونس منفذ لخطط حميدة ويقوم بأعمال سياسية لا تنتمي للخدمة المدنية المناط به القيام بها .فمثلاً هدم الحوادث القديمة واغلاق الحوادث وتجفيف المستشفي كل هذا يتم وهو ضد صحة الاطفال وضد الخدمة الصحية عموماً .. ان تغذي الاطراف ان تجفف المركز وهم يعلمون انهم ينقلون هؤلاء الاطفال الي اقسام في مستشفيات عامه بدلا عن مستشفي خاص بهم كأنهم يسوقونهم للمجهول .. واول المشاكل التي برزت هو دفع رسوم وهذا يعني تنصلاً من مجانية علاج الاطفال فضلا عن المبالغ التي تدفع للاسعاف ولغيره .وكل مايصرح به د. يونس ابتداءاً من توقيعات الاختصاصيين واللغط الدائر حولها وتبريرات نقل الحوادث كلها للاسف كانت مبررات لم تتسم بالصدق انما لاكمال الدور المطلوب منه حتي لوكان علي حساب الاطفال الابرياء. *أنت ولجنة الاختصاصين متهمون بتسيس القضايا الصحية بالاستفادة من اوضاع بعينها لتمرير اجندة سياسية بحته بدلالة مشاركة مريم الصادق بالوقفه الاخيرة كيف تفسر ذلك ؟
_ مريم الصادق لم تشارك بصفتها السياسية بل ابتدرت حديثها بصفتها اختصاصية اطفال فضلاً عن انها أم . ولم نسيس القضية ولم يتحدث احد عن اسقاط النظام بل تحدثنا عن الحقوق الطبيعية للاطفال وهمنا الاكبر توفر الخدمات العلاجية بأماكنها المعروفه والمحدده لها ومن هنا اؤاكد علي ضرورة تغذية الاطراف والنهوض بخدمات المركز مع زيادة عدد الاسِّره للاطفال بالمركز .
اذا افترضنا ان ولاية الخرطوم بها 8مليون وعليه ينبغي ايجاد مايعادل علاج 4مليون طفل لمعالجتهم . وهل الدوله عملت على توفيرهذا العدد ونحن مع اقامة مستشفيات للاطفال بكل اجزاء الوطن وضد اغلاق الاقسام علماً بأن مستشفي حاج الصافي ومستشفي سلامات والبان جديد اغلقت وصدت ابوابها في وجه الاطفال دون مبررات منطقية .
* الي اي مدى ستسهم الوقفات الاحتجاجية التي لجأت لها لجنه الاختصاصين لوقف السياسات الصحية التي ابتدعتها وزارة الصحة مؤخراً وما حدود اعتراضكم تجاه تجفيف المستشفيات المرجعية ونقل اقسامها للاطراف ؟
_ ليس في دستور السودان مايمنع الوقفات الاحتجاجية السلمية ضد اي قرار. لذلك سنستمر في الاحتجاج الي ان تنفذ كافة المطالب فلا يمكن لعاقل ان يقبل بهدم مستشفي الخرطوم الذي علمنا جميعا وعلمنا تلامذتنا فيه لمكانته العلمية والخدمية والتاريخية .
و ستكون عواقب ذلك خطيرة على مجتمع باسره .. خاصه انه لايستطيع توصيل اعتراضاته حول اي شيء وسنلجأ للدستور وسنمارس كل مايسمح به . وادعو المواطنين للتمتع بحقوقه الدستورية واعانة هذه الاحتاجاجات حتي تعود الصورة لطبيعتها وتتوقف المؤامره على الاطفال .
* اتهمتم وزير الصحة الولائي بالانصراف وتجاوز اراءكم في كثير من القرارات الصحيه الا انه قال في احدى البرامج التلفزيونية انه يعمل علي استشارة كافة الكوادر الصحية في كل كبيرة وصغيرة معلنا عن ايمانه التام بمقولة نصف رأيك عند اخيك وفي تصريح اخر قال( بالحرف الواحد انا قلت لاختصاصين الخرطوم رايكم شنو ؟ ) هذا في تقديرنا قول عظيم ماتعليقك ؟
مامون حميدة لم يستشرنا في اي قرار اصدره و الأبعد من ذلك نحن من سعينا له لايصال وجهة نظرنا واقولها صراحة ان مسلكه سيعمل على هدم النظام الصحي بالبلاد والذي قام عبر سنوات ومجهودات من القائمين عل الامر الصحي عبر التاريخ المعاصر .ولابد من مخرج .والاكثر من ذلك رفض المذكرة الاولي للاختصاصين ورفض الثانيه فكيف لرجل يقال انه يستشير ؟ ولايحدث منه مايفيد انه يستمع لاحد ويتخذ القرار بشكل فردي..
* لكن حسب المستندات التي تحصلت الجريدة على نسخه منها وافق عدد من الاطباء الاختصاصين على قرار نقل عدد من الاقسام الي الاطراف وتوقيعاتهم تؤكد ذلك ؟
التوقيعات كذب وافتراء وتلفيق وفعلاً كان في اجتماع بخصوص المذكرة التي رفعتها جمعية الاختصاصيين لعكس رؤيتها حول نقل المستشفيات للاماكن الطرفية وموقف الجمعية الرافض واضح تماما منذ صدور القرار بعدم جاهزية المستشفيات الطرفية وهي تحديدا الاكاديمي وابراهيم مالك وبشاير والجمعية قدمت مذكرة بشكل متحضر عما وجدوه في تلك المستشفيات .
* لكن جمعية الاختصاصيين في تصريحات سابقة لصحف الخرطوم اكدت بأن المستشفيات الطرفية تعمل بصورة ممتازة وتقدم الخدمات المجانية لعلاج الاطفال ؟
هذا تضليل أعلامي ليس الاّ . والشاهد في الامر ان الطفلة مهداة ماتت من عدم استعداد هذه المستشفيات لمثل حالتها فاسلمت الروح امام مستشفي جعفر ابنعوف حيث انها منعت من الدخول بعد اغلاق الحوادث وهي قادمة من جبل اولياء مرورا تاركة كل المستشفيات التي تحدثت عنها الوزارة او الجمعية .. فلو ان الجمعية تكبدت مشاق البحث عن المآل الذي آل اليه هؤلاء الاطفال لما أحتاجت لهذه الاعلانات الصحفية التي تضلل بالوزن العلمي والحقائق في الواقع تؤكد موت الاطفال وهذا ما يؤسف له . لان الجمعية مهمتها الاساسية حماية الاطفال من الموت بينما هذه الاعلانات تؤكد الموت نفسه .غير انني او ان اورد ان معظم عضوية هذه الجمعية قد تدربت في هذا المستشفي وهم يعارضون ماتقوم به اللجنة من صياغة اخبارها التي تنشرها في الاعلام ولايوافقون عليها ، وهذا نوع من الاختراق للجمعية .
* الاترى ان قرار نقل قسم الحوادث من مستشفي ابنعوف يخفف الضغط على المستشفى خاصة الحوادث تستقبل يوميا مايقارب 100حالة.
اولا قرار النقل غير مقبول جملة وتفصيلا باعتبار ان قسم الحوادث يعتمد على معالجة الحالات الطارئه كسبب مباشر في وفيات الاطفال ولايوجد سبب علمي اواخلاقي للقرار .
* احتدام الصراع مابين حاجة الشارع واصرار الحكومه على التجفيف ماهي الآليات التي يمكن ان تعيد الوضع على ماهو عليه ؟
_ نتحمل المسؤوليه امام الله تجاه الاطفال والجو مهيأ لعلاجهم جميعاً بما فيهم اطفال الولايات . واذا رأي المسؤولون الوضع الصحي بنفس المنظار الذي نري به لاقاموا مستشفي في كل حي من احياء السودان وبأعلي الامكانيات ذلك ببساطه شديدة لان الاطفال هم مستقبل رجال ونساء السودان علماً بأن الدافع لمساعدتهم سيكون اسهلا عندما نعلم ان حقوق الطفل ومسؤولية الطفل لاتنتهي عند الاسرة الصغيرة بل المجتمع الذي يعيشون فيه .
*هل تعبت من هذا الصراع ؟
– لا والا اكون تعيساً وسلبياً وغير مهموم بقضايا الاطفال وأن هذه القضية كل ماتذكرتها تزيدني حيوية .. وورد في الاثر انه لعن الله قوماً ضاع الحق بينهم فمابالكم عندما يكون الحق يخص الاطفال وهي شريحة ضعيفة ولاتستطيع الدفاع عن حقوقها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.