أكد الدكتور اسماعيل حسين فضل الله – عضو المجلس الوطنى عن المؤتمر الشعبى – بان مساعى حكومة المؤتمر الوطنى لتعديل الدستور القائم ماهى الا حيلة للسماح لعمر البشير بدورة رئاسية أخرى . وقال فى مقابلة مع صحيفة (المجهر السياسي ) (…دستور (98) ينص على أن أجل ولاية الرئيس (5) سنوات قابلة للتجديد لولاية واحدة، ولكن جاءت اتفاقية السلام وتم إلغاء دستور (98) وتم (تصفير العداد) وبدأ الحساب ابتداء من الدستور الانتقالي لسنة 2005م.وفي هذا الدستور الانتقالي المادة (57) تقول يكون أجل ولاية رئيس الجمهورية (5) سنوات تبدأ من توليه لمنصبه ويجوز إعادة انتخابه لولاية ثانية… يا أخوانا هذه حِيل سحرة.. سحرة الإعلام والسياسة)، الذين يعرفون كيف يفصِّلون للحكام البقاء طويلاً لمصلحتهم هم أنفسهم كما فعل السحرة مع فرعون (قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ* قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ). واضاف ان اعداد الدستور لم يتوفر له المناخ المناسب (إذا كان يعبر عن إرادة الشعب فلا بد أولاً من بسط الحرية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تنشأ عنها جمعية تأسيسية، والجمعية التأسيسية هي التي تضع مسودة الدستور ثم من بعد ذلك تطرح الدستور للاستفتاء الشعبي). وقال اسماعيل حسين ان النظام ( … يريد أن يضع الدستور على طريقة جحا أولى بلحم ثوره، يضعون هم الدستور ويفصلوه حسب ما يريدون، ثم يعرضوه على البرلمان، وأنتم تعرفون كيف هو البرلمان ومن هو، (99%) من النواب هم منتسبون للمؤتمر الوطني والمتحالفين معه، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن قادة النظام نفسه يتحدثون عن أنهم سيحكمون إلى الأبد، وبعضهم يقول حتى ينزل عيسى. إذا كانت هذه هي الدوافع وهي الأماني، فكيف يمكن أن تأتي لتحدثني عن أنك ستضع دستوراً يعبر عن إرادة الشعب، أنا في اعتقادي أن هذه مهزلة ومضيعة للوقت).