أفادت وزارة الصحة المصرية بإصابة 210 أشخاص في اشتباكات المقطم أمام مقر الإخوان الرئيسي. وكانت الأنباء أفادت بقيام محتجين باقتحام عدد من مقرات الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، في القاهرة والإسكندرية ومدينة المحلة الكبرى بالغربية. وأقدم المحتجون على إشعال النار في أربع حافلات استخدمت في نقل أعضاء جماعة الإخوان من محافظات مختلفة للمشاركة في حماية مقر الجماعة إلى جانب حرق سيارة قادمة من خارج العاصمة أيضاً. وأكد الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف، أن سيارات الإسعاف لم تنقل أي حالات دهس بين المتظاهرين في الاشتباكات الدائرة بين المصابين في محيط مكتب الإرشاد بالمقطم، نافياً وقوع أي حالات وفاة. وأضاف أنه تم نقل 127 مصاباً للمستشفيات بجانب إسعاف أكثر من 80 مصاباً عن طريق سيارات الإسعاف. وأفاد مراسل قناة “العربية” أن مرشح الرئاسة السابق خالد علي، من بين المصابين في الاشتباكات الدائرة بين أنصارالإخوان ومتظاهرين ضد الجماعة والدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، في ميدان النافورة بالمقطم في القاهرة. وأشار إلى أن المتظاهرين احتجزوا عدداً من شباب الاخوان، فيما انقطع التيار الكهربائى عن أعمدة الإنارة بشارع 9 بالمقطم بداية من ميدان النافورة، وحتى شارع 10، الذي يشهد الاشتباكات، الأمر الذى أدى إلى تجمع آلاف المتظاهرين بجوار بعضهم؛ بسبب عدم وجود إنارة بالشوارع. كما قام المتظاهرون بإشعال النيران في 4 سيارات تابعة للإخوان قادمة من خارج القاهرة، فيما سمع دوي طلقات خرطوش. وكانت صدامات وقعت في وقت سابق اليوم في شارع 9، وهو أحد الشوارع المؤدية إلى مقر جماعة الإخوان في المقطم. ووقعت الاشتباكات أثناء محاولة دخول أنصار الجماعة من شارع 10 المؤدي لمكتب الإرشاد، حيث تواجدت أعداد كبيرة في مدخل الشارع من متظاهري التيارات المدنية. ودفعت وزارة الداخلية بقوات من الأمن المركزي في محيط مقر الإخوان، حيث يشارك عدد من الحركات الثورية إضافة إلى شباب جبهة الإنقاذ في مليونية “رد الكرامة” أمام مقر الجماعة، اعتراضا على اعتداءات أنصار الإخوان على المتظاهرين والصحافيين. وفي سياق متصل، وصلت مسيرة من مئات المتظاهرين إلى ميدان النافورة بالمقطم قادمة من ميدان السيدة عائشة للتظاهر أمام مكتب الإرشاد، وتعد مسيرة السيدة عائشة هي الأكبر حتى الآن التي وصلت إلى المقطم. وكانت قوى مصرية معارضة استعدت للخروج، في مظاهرة مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين أطلقت عليها اسم “مليونية رد الكرامة” أمام المقر العام للجماعة في حي المقطم بالعاصمة المصرية، وذلك للتنديد بأعمال العنف التي مارسها بعض أعضاء الجماعة ضد الصحافيين والمصورين خلال تأديتهم عملهم أمام المقر العام للجماعة الأحد الماضي. وبدورها، أعدت الجماعة لحشد مضاد أمام مقرها، وجمعت أعداداً من أعضائها وشبابها للدفاع عن مقرها حال اندلعت أعمال عنف، وذلك إلى جانب مجموعة من أنصار القيادي السلفي، الشيخ صلاح حازم أبو إسماعيل، بحسب ما نشرت صحيفة “الشروق” المصرية، التي تحدثت عن توجه نحو 10 حافلات أقلت نحو 500 عنصر إلى محيط المقر. وأغلق عدد من أهالي وأصحاب المحلات بالمقطم، المحلات التجارية بالخشب خوفاً من أحداث وفعاليات “جمعة الكرامة” ، فيما أكدت بعض الحركات الثورية أن مليونية الجمعة سلمية، محملة الإخوان أي أحداث عنف قد تنشب، بحسب ما ورد في صحيفة “اليوم السابع” المصرية. إجراءات إخوانية لتأمين مكتب الإرشاد وكان الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان قد تجمعوا أمام مقر مكتب الإرشاد بمنطقة المقطم، الخميس، ونصبوا سماعات كبيرة أمام البوابة الرئيسية استمعوا بها لخطاب الرئيس محمد مرسي في عيد المعلم والذي تصادف إلقاؤه فترة وجودهم أمام المقر، بينما انتشرت مجموعات أخرى بطول الشارع المؤدي لمكتب الإرشاد. وقام آخرون بعمل لجان مراقبة على مقربة من الشارع الرئيسي المؤدي إلى المقر لمتابعة أي مسيرات لأفراد أو جماعات قد تتجه إلى بوابة مكتب الإرشاد، بينما بقيت أعداد أخرى داخل المقر. كما رابط العشرات من أعضاء الجماعة أمام البوابة الخلفية للمقر في محاولة لتأمينه كنوع من التأمين لحماية المقر، وأقام أعضاء الجماعة شبابيك حديدية على شرفات الطابق الأول للمقر تفادياً لقذف المتظاهرين لزجاجات المولوتوف أو إحداث أي حرائق قد تؤدي لتلفيات بالداخل. وتصدى عدد من أعضاء جماعة الإخوان المتواجدين أمام مقر الجماعة لحملة بعنوان “نقل مكتب الإرشاد”، والتي شهدت قيام عدد من القوى السياسية بجمع توقيعات من أهالي المقطم لنقل المقر إلى خارج المنطقة بسبب الأحداث الحالية، ونشبت مشادات كلامية واشتباكات، اضطر بعدها أعضاء الحملة إلى الابتعاد عن مقر “الإخوان” تجنباً لحدوث أي تعدٍ أو أي إصابات.